Tue | 2012.Jun.19

أمين تجاه الله

المزامير 102 : 1 - 102 : 11


١ يَا رَبُّ، اسْتَمِعْ صَلاَتِي، وَلْيَدْخُلْ إِلَيْكَ صُرَاخِي.
٢ لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فِي يَوْمِ ضِيقِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ فِي يَوْمِ أَدْعُوكَ. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعًا.
٣ لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ، وَعِظَامِي مِثْلُ وَقِيدٍ قَدْ يَبِسَتْ.
٤ مَلْفُوحٌ كَالْعُشْبِ وَيَابِسٌ قَلْبِي، حَتَّى سَهَوْتُ عَنْ أَكْلِ خُبْزِي.
٥ مِنْ صَوْتِ تَنَهُّدِي لَصِقَ عَظْمِي بِلَحْمِي.
٦ أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ.
٧ سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ.
٨ الْيَوْمَ كُلَّهُ عَيَّرَنِي أَعْدَائِيَ. الْحَنِقُونَ عَلَيَّ حَلَفُوا عَلَيَّ.
٩ إِنِّي قَدْ أَكَلْتُ الرَّمَادَ مِثْلَ الْخُبْزِ، وَمَزَجْتُ شَرَابِي بِدُمُوعٍ،
١٠ بِسَبَبِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ، لأَنَّكَ حَمَلْتَنِي وَطَرَحْتَنِي.
١١ أَيَّامِي كَظِلّ مَائِل، وَأَنَا مِثْلُ الْعُشْبِ يَبِسْتُ.

صراخ طلبا للمساعدة (102 :1 - 2)
عنوان هذا المزمور هو فريد من نوعه. اسم المؤلف غير مذكور، ولا يتم إعطاء تفاصيل عن محنة صاحب المزمور للقراء. وقد استخدم هذا المزمور كواحد من مزامير التوبة التقليدية، والطابع العام له المنعكس في العنوان، يسمح بهذا. فهنا، محنة صاحب المزمور تقوده إلى سلسلة من الطلبات للرب. هذا المزمور ليس مجرد طلب، حيث أن الحاجة الملحة ومعاناة صاحب المزمور مرئية بوضوح في جميع أجزاء المزمور. فهو يتوسل إلى الله بشدة لينتبه لصلاته، ليستمع إليه، وأن لا يخفي وجهه. في محنته، صاحب المزمور يحث الرب على أن يرد على توسلاته بسرعة.

المحنة حقيقية (102 : 3 - 11)
صاحب المزمور يشرح محنته، وهذا المقطع بين أقواس إشارة إلى "أيامي" في الآيات 3 و11. إنه يصف حالته باستخدام مجموعة متنوعة من الاستعارات. أيامه قد تبددت كالدخان، عظامه اضرمت في النار، تحدث عن إعياءه العميق، قلبه اضمحل مثل العشب، وأنه فقد شهيته. لقد تُرك وحيد و مقفر كالبومة، طائر نجس، بين الانقاض. وكان يعيّر ويلعن من قبل أعدائه. لقد خارت قواه، وكان مكتئب وفقد الرغبة في الحياة. وأسوأ ما في الأمر أنه في خضم هذا البلاء العظيم، يدرك صاحب المزمور أن الله هو الذي قد سمح لهذا أن يحدث (عدد 9-10).

التطبيق

أوقات يائسة تدعو إلى تدابير غير تقليدية. عندما تأتي المشاكل، يجب أن يكون أول رد فعل لنا هو أن نسقط أمام الرب في صلاة حارة وصادقة. الأمر لا يتعلق بحجم الصلاة، ولكن يتعلق بصدق ومثابرة التعلق بالله وحده .

في كثير من الأحيان نحن نتظاهر أن كل شيء "على ما يرام"، ولكننا لا نستطيع أن نخدع الله. في معاناتنا، ينبغي علينا أن نجلب هذه الاشياء أمام الرب لأننا نعرف أن الله هو الوحيد الذي يسيطر على حياتنا.

الصلاة

إلهي العزيز، دعني دائماً أرى حياتي من خلال عينيك بدلاً من عيني. عندما تكون الحياة على ما يرام، اجعلني أصرخ من الفرح لك أنت يا مَن توفَر لي كل شيء. عندما تكون الحياة صعبة، اجعلني أبكي أمامك، فأنت الذي تتحكم في العالم وجميع الأمور التي في العالم. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6