Wed | 2012.Jun.06

الله القدير

المزامير 90 : 1 - 90 : 17


من التراب إلى التراب
١ يَا رَبُّ، مَلْجَأً كُنْتَ لَنَا فِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
٢ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ اللهُ.
٣ تُرْجعُ الإِنْسَانَ إِلَى الْغُبَارِ وَتَقُولُ: «ارْجِعُوا يَا بَنِي آدَمَ».
٤ لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ.
٥ جَرَفْتَهُمْ. كَسِنَةٍ يَكُونُونَ. بِالْغَدَاةِ كَعُشْبٍ يَزُولُ.
٦ بِالْغَدَاةِ يُزْهِرُ فَيَزُولُ. عِنْدَ الْمَسَاءِ يُجَزُّ فَيَيْبَسُ.
أجرة الخطية
٧ لأَنَّنَا قَدْ فَنِينَا بِسَخَطِكَ وَبِغَضَبِكَ ارْتَعَبْنَا.
٨ قَدْ جَعَلْتَ آثامَنَا أَمَامَكَ، خَفِيَّاتِنَا فِي ضَوْءِ وَجْهِكَ.
٩ لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِنَا قَدِ انْقَضَتْ بِرِجْزِكَ. أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ.
١٠ أَيَّامُ سِنِينَا هِيَ سَبْعُونَ سَنَةً، وَإِنْ كَانَتْ مَعَ الْقُوَّةِ فَثَمَانُونَ سَنَةً، وَأَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ، لأَنَّهَا تُقْرَضُ سَرِيعًا فَنَطِيرُ.
١١ مَنْ يَعْرِفُ قُوَّةَ غَضِبَكَ؟ وَكَخَوْفِكَ سَخَطُكَ.
١٢ إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ.
١٣ اِرْجعْ يَا رَبُّ، حَتَّى مَتَى؟ وَتَرَأَّفْ عَلَى عَبِيدِكَ.
١٤ أَشْبِعْنَا بِالْغَدَاةِ مِنْ رَحْمَتِكَ، فَنَبْتَهِجَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا.
١٥ فَرِّحْنَا كَالأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا أَذْلَلْتَنَا، كَالسِّنِينِ الَّتِي رَأَيْنَا فِيهَا شَرًّا.
١٦ لِيَظْهَرْ فِعْلُكَ لِعَبِيدِكَ، وَجَلاَلُكَ لِبَنِيهِمْ.
١٧ وَلْتَكُنْ نِعْمَةُ الرَّبِّ إِلهِنَا عَلَيْنَا، وَعَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْ عَلَيْنَا، وَعَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْهُ.

من التراب إلى التراب ( 90 : 1 – 6 )
عندما نذهب إلى جنازة، نتذكر حقيقة أننا بشر. ستكون هناك نهاية لحياتنا، مهما كُنَا أقوياء أو بصحة جيدة. لم تُبنى أجسادنا لتبقى إلى الأبد كما يقول المثل، "من الرماد إلى الرماد، ومن التراب إلى التراب"، ولكن أملنا في الله الأبدي، والذي هو من الأزل إلى الأبد. لهذا السبب على الرغم من أن الموت يهلكنا، لكننا غير خائفين وممتلئين بالرجاء. الله يتحكم في الزمن ففي نظره مصير الأشياء العظيمة هو نفس مصير الأشياء الضعيفة و البسيطة. فكُل الأشياء خُلقت لتواجه نفس النهاية - الموت. ولكن لدينا الرجاء في الله الأبدي لأنه يعدنا بالأبدية معه. فهو كُلي القدرة، فهو الخالق، هو مصدر الحياة. أجسادنا قد تتحول إلى رماد، ولكن هناك المجد والراحة لأولئك الذين يثقون في الله.

أجرة الخطية ( 90 : 7 – 17 )
عندما دخلت الخطية إلى العالم دخله الموت أيضاً. الله يكره الخطيئة لأنها تفسدنا من الداخل إلى الخارج وتدمر كل الأشياء الصالحة. فهو غاضب علينا بسبب الخطيئة التي في حياتنا لكنه يحبنا. قوته وقداسته يتطلبان أن تفنا حياتنا أمامه، ولكن في الوقت نفسه، حبه الثابت ورحمته وشفقته يمتدوا إلينا لإنقاذنا. عندما مات المسيح، هُزم الموت. بالتأكيد، ما زال علينا أن نموت جسديا، ولكن هناك ما هو أكثر من هذا العالم لنعيشه، وسوف ننضم إلى إلهنا في الأبدية بعد لحظة قصيرة في هذه الحياة. هناك أمل دائماً عندما يتعلق الأمر بالله كُلي القدرة. ليس هناك شيء واحد آخر يجب علينا أن نثق به ليرشدنا في هذه الحياة لما هو قادم.

التطبيق

ونحن صغاراً، لا نفكر في الموت. مع تقدمنا في العمر، يمكن أن يصبح الموت خوف مُقيد لنا. هل توصلت إلى مُسمى الموت الخاص بك؟ هل وجدت الأبدية في المسيح؟

أنقذنا الله من الموت الروحي، وبالتالي، لدينا رجاء في هذه الحياة. كيف يجب أن نعيش هذه الحياة، ذات الأيام المعدودة؟ سوف نعيش من أجل الله أم سوف نهدرها في الملذات الوقتية بلا معنى؟

الصلاة

إلهي العزيز، أنت الأبدية. أنا لا أفهم تماماً ما الذي يعنيه هذا ولكني أعلم أنني سأكون في السماء عندما أنضم إليك. حتى ذلك الحين، ارشدني لأعيش أيامي بحكمة، دون خوف، دون ندم. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6