Tue | 2012.Jun.05

التماس لله

المزامير 89 : 38 - 89 : 52


مرفوض من قبل الله
٣٨ لكِنَّكَ رَفَضْتَ وَرَذَلْتَ غَضِبْتَ عَلَى مَسِيحِكَ.
٣٩ نَقَضْتَ عَهْدَ عَبْدِكَ نَجَّسْتَ تَاجَهُ فِي التُّرَابِ.
٤٠ هَدَمْتَ كُلَّ جُدْرَانِهِ جَعَلْتَ حُصُونَهُ خَرَابًا.
٤١ أَفْسَدَهُ كُلُّ عَابِرِي الطَّرِيقِ صَارَ عَارًا عِنْدَ جِيرَانِهِ.
٤٢ رَفَعْتَ يَمِينَ مُضَايِقِيهِ، فَرَّحْتَ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ.
٤٣ أَيْضًا رَدَدْتَ حَدَّ سَيْفِهِ، وَلَمْ تَنْصُرْهُ فِي الْقِتَالِ.
٤٤ أَبْطَلْتَ بَهَاءَهُ، وَأَلْقَيْتَ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَرْضِ.
٤٥ قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ غَطَّيْتَهُ بِالْخِزْيِ. سِلاَهْ.
الله لم ينسى
٤٦ حَتَّى مَتَى يَا رَبُّ تَخْتَبِئُ كُلَّ الاخْتِبَاءِ؟ حَتَّى مَتَى يَتَّقِدُ كَالنَّارِ غَضَبُكَ؟
٤٧ اذْكُرْ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ، إِلَى أَيِّ بَاطِل خَلَقْتَ جَمِيعَ بَنِي آدَمَ!
٤٨ أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟ سِلاَهْ.
٤٩ أَيْنَ مَرَاحِمُكَ الأُوَلُ يَا رَبُّ، الَّتِي حَلَفْتَ بِهَا لِدَاوُدَ بِأَمَانَتِكَ؟
٥٠ اذْكُرْ يَا رَبُّ عَارَ عَبِيدِكَ الَّذِي أَحْتَمِلُهُ فِي حِضْنِي مِنْ كَثْرَةِ الأُمَمِ كُلِّهَا،
٥١ الَّذِي بِهِ عَيَّرَ أَعْدَاؤُكَ يَا رَبُّ، الَّذِينَ عَيَّرُوا آثَارَ مَسِيحِكَ.
٥٢ مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَى الدَّهْرِ. آمِينَ فَآمِينَ.

مرفوض من قبل الله (89 : 38 - 45)
بعد تمجيد أعمال الله ووعوده، يسكب صاحب المزمور خيبة أمله العظمية.على الأرجح صاحب المزمور كتب هذا المزمور في وقت ما بعد سقوط أورشليم في عام 586 قبل الميلاد، حيث أنه يتحدث بوضوح عن فشل أسرة داود. من الممكن أن يكون كتبه من السبي في بابل أو حتى بعد العودة إلى أورشليم .
صاحب المزمور لا يجمَل الكلمات. فهو يتهم الله بأنه رفض شعبه ونبذ عهده. كثيراً ما نكون مثل صاحب المزمور في تفسير التأخير في تنفيذ وعد ما كما لو كان قد رُفض تماماً. نتهم الله بعدم الوفاء بوعده، ولكن في كثير من الأحيان، نحن في الواقع نشكوا أن الله لم يحقق إرادتنا وفقاً لجدولنا الزمني. مثل صاحب المزمور، ينبغي علينا أن نسكب مشاعرنا بصدق أمام الله، ولكن صلواتنا (مثل صاحب المزمور) يجب أن لا تنتهي عند هذا الحد.

الله لم ينسى (89 : 46 - 52)
صاحب المزمور لا يتوقف بعد أن شكا إلى الله. إنه يلتحم مع الله بالدعاء ويتوسل من الله أن يتذكره ويذكر ظروفه. يكشف لنا التاريخ أن الرب كان بالفعل أمينا لعهده. إنه لم يخفي نفسه، أو إرادته إلى الأبد. بدلاً من ذلك، أقام نسل داود الكامل، يسوع المسيح، الذي مملكته هي مملكة أبدية لا تتزعزع. صاحب المزمور الأصلي لم يعش ليرى هذا الوعد يتحقق، لكنه رأها من بعيد (راجع العبرانيين11 :13).
بمعنى أننا أيضاً ننتظرتحقيق هذه الوعود. ملكوت الله الأبدي قد تأسس بالفعل، ولكن لم يُكشف عنه بشكل كامل بعد. في غضون ذلك، علينا أن نتحمل تعيير جميع الأمم (عدد 50)، ونلتمس من الله أن يتذكرنا. الآية 52 تنهي الكتاب الثالث من سفر المزامير بتسبيح للرب.

التطبيق

فكر قي صلاتك المعتادة. هل هي في الغالب شكاوى إلى الله؟
قرر أن كل شكوى تقدمها، ستوازنها بتسبيح أو شكر.
أسس يسوع ملكوته، وسوف يأتي مرة أخرى لاتمام ذلك. هل تتوق لهذا اليوم؟ اطلب من الرب يسوع أن يأتي ويحقق كل وعوده. وخلال انتظارنا، لنصلي للمؤمنين في جميع أنحاء العالم الذين يتحملون السخرية من جميع الأمم.

الصلاة

يا رب، محبتك تدوم إلى الأبد، ملكوتك أبدية. ساعدني أن أضع إيماني فيك وليس في ما أراه. افتح عيون قلبي، حتى أراك . في اسم يسوع أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6