النعمة والسلام مع الرب
المزامير 75 : 1 - 75 : 10
التسبيح والنبوءة١ نَحْمَدُكَ، يَا اَللهُ نَحْمَدُكَ، وَاسْمُكَ قَرِيبٌ. يُحَدِّثُونَ بِعَجَائِبِكَ.٢ «لأَنِّي أُعَيِّنُ مِيعَادًا. أَنَا بِالْمُسْتَقِيمَاتِ أَقْضِي.٣ ذَابَتِ الأَرْضُ وَكُلُّ سُكَّانِهَا. أَنَا وَزَنْتُ أَعْمِدَتَهَا. سِلاَهْ.٤ قُلْتُ لِلْمُفْتَخِرِينَ: لاَ تَفْتَخِرُوا. وَلِلأَشْرَارِ، لاَ تَرْفَعُوا قَرْنًا. ٥ لاَ تَرْفَعُوا إِلَى الْعُلَى قَرْنَكُمْ. لاَ تَتَكَلَّمُوا بِعُنُق مُتَصَلِّبٍ». نبوءة ثم تسبيح نبوءة ثم تسبيح٦ لأَنَّهُ لاَ مِنَ الْمَشْرِقِ وَلاَ مِنَ الْمَغْرِبِ وَلاَ مِنْ بَرِّيَّةِ الْجِبَالِ. ٧ وَلكِنَّ اللهَ هُوَ الْقَاضِي. هذَا يَضَعُهُ وَهذَا يَرْفَعُهُ. ٨ لأَنَّ فِي يَدِ الرَّبِّ كَأْسًا وَخَمْرُهَا مُخْتَمِرَةٌ. مَلآنةٌ شَرَابًا مَمْزُوجًا. وَهُوَ يَسْكُبُ مِنْهَا. لكِنْ عَكَرُهَا يَمَصُّهُ، يَشْرَبُهُ كُلُّ أَشْرَارِ الأَرْضِ.٩ أَمَّا أَنَا فَأُخْبِرُ إِلَى الدَّهْرِ. أُرَنِّمُ لإِلهِ يَعْقُوبَ. ١٠ وَكُلَّ قُرُونِ الأَشْرَارِ أَعْضِبُ. قُرُونُ الصِّدِّيقِ تَنْتَصِبُ.
التسبيح والنبوءة (75 : 1 - 5) يصاحب معظم المزامير تعبيرات الحمد والعبادة. لكننا نرى أن العديد منها لا يتناسب مع هذا التصنيف. (مثال مز73، 74 نجدها مزامير رثاء). لكن(مزمور73)يناسب ذلك: إنه أغنية شكر تقدم لله بواسطة جماعة المؤمنين ويستخدم الكاتب تعبيراً أدبياً نسميه chiasmus أي التعبير التبادلي. فيقدم الموضوع ثم يعيد الموضوع بطريقة عكسية، كالآتي: يقدم تسبيحاً ثم نبوءة، ثم يقدم نبوءة يعقبها تسبيح. (لاحظ العنوان الفرعي لهذا التأمل). يبدأ هذا المزمور بتسبيح الله لقرب اسمه، بينما يعدد أعمال الله العجيبة(العدد1)، أما(الأعداد 2ـ5)تقدم نبوءة عن دينونة الأشرار. قد يسمح الله للشر أن يعبر دون عقاب لفترة زمنية، لكن سيأتي الوقت المحدد لدينونة الأشرار. وهذا يؤكد علي سيادة وبر الله ليشجع شعبه المتألم.نبوءة ثم تسبيح (75 : 6 - 10)ينتقل(العدد6)من النبوة الإلهية إلى التأمل البشري بكلمة "لأنه" (لا توجد في NIV لكنها موجودة في اللغة الأصلية كالتأمل في ESV, NASB ). فكرة الدينونة يعاد ذكرها: الله فقط وليس آخر هو القاضي و لا يمكن الهروب من دينونته مثل كأس الخمر التي أفرغت بالتمام. ستسكب على الأشرار، الذين ليس أمامهم اختيار إلا شربها كلها (قارن رؤ15: 7، 16: 19)، يتشجع شعب الله ويقدم التسبيح لله لأجل رجائهم: فعظمة الأشرار( يرمز لها بالقرون في العدد 10 وكذلك العدد5) ستقطع وستنتصب قرون الأبرار(يع4: 10، 1بط5: 6). هذا المزمور المليء بالرجاء يشبه شعاع ضوئي في الكتاب الثالث الممتلئ بالسحب(انظر تأمّل 1 مايو). أثناء الرثاء على الهيكل المنهدم يتطلع شعب الله إليه لأجل التحرير.
يخبرنا الإنجيل بأن يسوع المسيح ابن الله قد شرب كأس غضب الله بدلاً منا عندما عُلق على صليب الجلجثة (مت26: 39، 42، يو18: 11). مجداً للرب لأجل نعمته الرائعة. بالرغم من الظروف الحالية، نعيش بالإيمان في الله الذي وعد بدينونة كاملة وأخيرة على الأشرار. صلِّ لكي يُكافئ مثل هذا الإيمان(2تس1: 5-10).
أبي السماوي، ساعدني أن أعيش اليوم في نور العمل الذي تم على الصليب ووعدك بالرجوع ثانية، عندما تجعل كل الأشياء في وضعها الصحيح ونتخلص من الشر والخطية. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.
4928
الملوك الأول 33 : 21 - 12 : 33 | الطاعة لله
03-05-2024
4927
الملوك الأول 12 : 12 - 12 : 20 | الخطية تدمر
02-05-2024
4926
الملوك الأول 12 : 1 - 12 : 11 | تعلَّم التمييز
01-05-2024
4925
الملوك الأول 11 : 26 - 11 : 43 | أيام سليمان الأخيرة
30-04-2024
4924
الملوك الأول 11 : 14 - 11 : 25 | عواقب الخطية
29-04-2024
4923
الملوك الأول 13 : 1 - 11 : 13 | تأثيرات مميتة
28-04-2024
4922
الملوك الأول 10 : 14 - 10 : 29 | عطايا الله وثمارها
27-04-2024
4921
الملوك الأول 10 : 1 - 10 : 13 | تأملات في طبيعة الله
26-04-2024
4920
الملوك الأول 9 : 10 - 9 : 28 | علامات الخطر
25-04-2024
4919
الملوك الأول 9 : 1 - 9 : 9 | حكمة وتحذير
24-04-2024
يوحنا 14 : 6