Tue | 2012.Oct.30

معاني مدن الملجأ

العدد 35 : 1 - 35 : 15


تعيين مدن اللاويين
١ ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى فِي عَرَبَاتِ مُوآبَ عَلَى أُرْدُنِّ أَرِيحَا قَائِلاً:
٢ «أَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُعْطُوا اللاَّوِيِّينَ مِنْ نَصِيبِ مُلْكِهِمْ مُدُنًا لِلسَّكَنِ، وَمَسَارِحَ لِلْمُدُنِ حَوَالَيْهَا تُعْطُونَ اللاَّوِيِّينَ.
٣ فَتَكُونُ الْمُدُنُ لَهُمْ لِلسَّكَنِ وَمَسَارِحُهَا تَكُونُ لِبَهَائِمِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَلِسَائِرِ حَيَوَانَاتِهِمْ.
٤ وَمَسَارِحُ الْمُدُنِ الَّتِي تُعْطُونَ اللاَّوِيِّينَ تَكُونُ مِنْ سُورِ الْمَدِينَةِ إِلَى جِهَةِ الْخَارِجِ أَلْفَ ذِرَاعٍ حَوَالَيْهَا.
٥ فَتَقِيسُونَ مِنْ خَارِجِ الْمَدِينَةِ جَانِبَ الشَّرْقِ أَلْفَيْ ذِرَاعٍ، وَجَانِبَ الْجَنُوبِ أَلْفَيْ ذِرَاعٍ، وَجَانِبَ الْغَرْبِ أَلْفَيْ ذِرَاعٍ، وَجَانِبَ الشِّمَالِ أَلْفَيْ ذِرَاعٍ، وَتَكُونُ الْمَدِينَةُ فِي الْوَسَطِ. هذِهِ تَكُونُ لَهُمْ مَسَارِحَ الْمُدُنِ.
٦ « وَالْمُدُنُ الَّتِي تُعْطُونَ اللاَّوِيِّينَ تَكُونُ سِتٌّ مِنْهَا مُدُنًا لِلْمَلْجَأِ. تُعْطُونَهَا لِكَيْ يَهْرُبَ إِلَيْهَا الْقَاتِلُ. وَفَوْقَهَا تُعْطُونَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ مَدِينَةً.
٧ جَمِيعُ الْمُدُنِ الَّتِي تُعْطُونَ اللاَّوِيِّينَ ثَمَانِي وَأَرْبَعُونَ مَدِينَةً مَعَ مَسَارِحُهَا.
٨ وَالْمُدُنُ الَّتِي تُعْطُونَ مِنْ مُلْكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، مِنَ الْكَثِيرِ تُكَثِّرُونَ، وَمِنَ الْقَلِيلِ تُقَلِّلُونَ. كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ نَصِيبِهِ الَّذِي مَلَكَهُ يُعْطِي مِنْ مُدُنِهِ لِلاَّوِيِّينَ».
تعيين مدن الملجأ
٩ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
١٠ «كَلِّمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: إِنَّكُمْ عَابِرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.
١١ فَتُعَيِّنُونَ لأَنْفُسِكُمْ مُدُنًا تَكُونُ مُدُنَ مَلْجَأٍ لَكُمْ، لِيَهْرُبَ إِلَيْهَا الْقَاتِلُ الَّذِي قَتَلَ نَفْسًا سَهْوًا.
١٢ فَتَكُونُ لَكُمُ الْمُدُنُ مَلْجَأً مِنَ الْوَلِيِّ، لِكَيْلاَ يَمُوتَ الْقَاتِلُ حَتَّى يَقِفَ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ لِلْقَضَاءِ.
١٣ وَالْمُدُنُ الَّتِي تُعْطُونَ تَكُونُ سِتَّ مُدُنِ مَلْجَأٍ لَكُمْ.
١٤ ثَلاَثًا مِنَ الْمُدُنِ تُعْطُونَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، وَثَلاَثًا مِنَ الْمُدُنِ تُعْطُونَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. مُدُنَ مَلْجَأٍ تَكُونُ
١٥ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَلِلْغَرِيبِ وَلِلْمُسْتَوْطِنِ فِي وَسَطِهِمْ تَكُونُ هذِهِ السِّتُّ الْمُدُنِ لِلْمَلْجَأِ، لِكَيْ يَهْرُبَ إِلَيْهَا كُلُّ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا سَهْوًا.

تعيين مدن اللاويين (35 : 1 - 8)
كما نعرف سابقاً أن سبط لاوي لم يكن لهم نصيب في وسط الشعب، لأن نصيبهم الرب. ولكن هنا الرب يوصي شعبه أن يعطوا اللاويين مِنْ نصيب ملكهم، وهذا يُذكر بالتفصيل في(يش21). لأن اللاويين كانوا يحصلون على معيشتهم مِنْ عشور الشعب الذي كان إلزاماً عليهم. وهنا يُظهر الرب أنه لا ينسى احتياجات أولاده الزمنيّة، لأنه وعدنا أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره(مت6: 33). فالرب جعل اللاويين أن لا يشتركوا مع الشعب في ميراث أرضي، لكنه لم يتركهم بلا مدن بل حدّد لهم ثمان وأربعين مدينة منها ست مدن كملجأ، واثنان وأربعون مدينة لهم.

تعيين مدن الملجأ(35 : 9 - 15)
لقد كانت مدن مِنْ ضمن نصيب سبط اللاويين. وكأن غرض الله أن يُعرَّف الشعب أن غاية الكهنة هو إرشادهم إلى الرب يسوع كونه[الملجأ الحقيقي] الذي فيه يحتمي المؤمنون مِنْ يوم الشر. والذي كان يلجأ بسرعة إلى أقرب مدينة ملجأ هو القاتل سهواً، والشرط أن تكون الطرق المؤدية إلى مدن الملجأ صالحة(تث19: 3)وهذا الطرق إشارة إلى الكتاب المقدس المُعلن فيه شخص المسيح لكل مَنْ يرغب في الالتجاء إليه. وَيُقال أنه كانت توضع لافتات موضوع عليها[ملجأ ....ملجأ]. ويجد كل هارب في المدينة الحماية والأمان مِنْ المُنتقم لدم القتيل(2صم14: 7). وهكذا كل إنسان تائب يبقى في أمان مادام هذا الشخص في المسيح(2كو5: 17).

التطبيق

على المؤمنين أن لا يهتموا ويقلقوا على حياتهم أو أمور الحياة مِنْ مأكل أو مشرب أو ملبس(مت6: 25ـ34). وكل مَنْ هو خاطئ يستطيع أن يجد ضمانه في شخص الرب يسوع(يو3: 16).

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك، لأجل تعليمك الذي يَهطُل كالمطر. أشكرك، لأجل اهتمامك بنا في هذه البرية كونك الراعي الصالح لحياتنا. أشكرك، لأجل الضمان في دم المسيح والاحتماء به مِنْ الهلاك. في أسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6