Sat | 2012.Oct.20

الكل يُكرس للرب

العدد 31 : 48 - 31 : 54


نوايا القلب
٤٨ ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَى مُوسَى الْوُكَلاَءُ الَّذِينَ عَلَى أُلُوفِ الْجُنْدِ، رُؤَسَاءُ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءُ الْمِئَاتِ،
٤٩ وَقَالُوا لِمُوسَى: «عَبِيدُكَ قَدْ أَخَذُوا عَدَدَ رِجَالِ الْحَرْبِ الَّذِينَ فِي أَيْدِينَا فَلَمْ يُفْقَدْ مِنَّا إِنْسَانٌ.
٥٠ فَقَدْ قَدَّمْنَا قُرْبَانَ الرَّبِّ، كُلُّ وَاحِدٍ مَا وَجَدَهُ، أَمْتِعَةَ ذَهَبٍ: حُجُولاً وَأَسَاوِرَ وَخَوَاتِمَ وَأَقْرَاطًا وَقَلاَئِدَ، لِلتَّكْفِيرِ عَنْ أَنْفُسِنَا أَمَامَ الرَّبِّ».
عطايا الشعب
٥١ فَأَخَذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ الذَّهَبَ مِنْهُمْ، كُلَّ أَمْتِعَةٍ مَصْنُوعَةٍ.
٥٢ وَكَانَ كُلُّ ذَهَبِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي رَفَعُوهَا لِلرَّبِّ سِتَّةَ عَشَرَ أَلْفًا وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ شَاقِلاً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ.
٥٣ أَمَّا رِجَالُ الْجُنْدِ فَاغْتَنَمُوا كُلُّ وَاحِدٍ لِنَفْسِهِ.
٥٤ فَأَخَذَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ الذَّهَبَ مِنْ رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَالْمِئَاتِ وَأَتَيَا بِهِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَمَامَ الرَّبِّ.

نوايا القلب (31 : 48 - 50)
بعد أن تم عملية التوزيع جاء الرجال الذين اشتركوا في هذا الأمر إلى موسى بعد قاموا بإحصاء الرجال الذين ذهبوا للحرب بكل دقة، اكتشف قادة الجيوش[فَلَمْ يُفْقَدْ مِنَّا إِنْسَانٌ] أي لم يُفقد أو يُقتل جندي في هجومهم على مديان فشكروا الرب. كون أنه لم يفقد منهم إنسان فهذا يظهر يد الله التي حاربت معهم. فهذا إعجاز إلهي. لذلك عبروا عن شكرهم بطريقة رائعة وهو قدموا كل الذهب لله(ع50). عكس ما فعله جدعون ضد مديان جُمعت الأقراط وَعُملت إفوداً(قض8: 24ـ27)؛ أمّا هنا فاستعملت[كفارة]، وَتُعني الكلمة[لبكَيير] وحرفياً[لِدفع فدية](عد35: 31).

عطايا الشعب (31 : 51 - 54)
أخذ موسى وألِعازار الذهب وأتيا به إلى خيمة الاجتماع تذكارًا للشعب أمام الرب (ع 54). والذين قدموا الذهب هم الأشخاص الذين قدموا حياتهم للرب، ولكن بطريقة أخرى. وإن كان الذهب يُشير إلى للحياة السماويّة فإنه وحده دون غيره مِنْ الغنائم يبقى في محضر الرب. وهذا يعني أن كل غالي وثمين في حياتنا يجب أن يكون للرب. ونتذكر الأربعة والعشرون شيخاً عندما خروا وسجدوا وخلعوا التيجان وطرحوها أمام للرب(رؤ4: 10ـ11). لأن كل عطيّة مِنْ قِبل الله ستنتهي أمام الفكر السماوي.

التطبيق

لنتذكر قول الرب يسوع أن الذين أعطيتني لم يهلك مِنهم أحد(يو17: 13). لا أحد يُفقد مِنْ يد الرب يسوع لأنه الراعي الصالح(يو10: 11). يجب علينا أن نتذكر إحسانات الرب علينا وبالتالي يجب أن يكون عطاءنا مِن كل القلب.

الصلاة

يا أبانا السماوي، التسبيح والحمد لأسمك مِنْ الآن وإلى الآبد. يارب، شكراً لك مِنْ أجل رعايتك لنا في هذه البرية. يارب، ساعدنا بالروح القدس أن كل ما نقدمه لك يكون بدافع الحب. في أسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6