Thu | 2012.Oct.18

الحكم على الخطية

العدد 31 : 13 - 31 : 24


التطهير الخارجي
١٣ فَخَرَجَ مُوسَى وَأَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ وَكُلُّ رُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ لاسْتِقْبَالِهِمْ إِلَى خَارِجِ الْمَحَلَّةِ.
١٤ فَسَخَطَ مُوسَى عَلَى وُكَلاَءِ الْجَيْشِ، رُؤَسَاءِ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءِ الْمِئَاتِ الْقَادِمِينَ مِنْ جُنْدِ الْحَرْبِ.
١٥ وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «هَلْ أَبْقَيْتُمْ كُلَّ أُنْثَى حَيَّةً؟
١٦ إِنَّ هؤُلاَءِ كُنَّ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، حَسَبَ كَلاَمِ بَلْعَامَ، سَبَبَ خِيَانَةٍ لِلرَّبِّ فِي أَمْرِ فَغُورَ، فَكَانَ الْوَبَأُ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.
١٧ فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.
١٨ لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي لَمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لَكُمْ حَيَّاتٍ.
١٩ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَانْزِلُوا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَتَطَهَّرُوا كُلُّ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا، وَكُلُّ مَنْ مَسَّ قَتِيلاً، فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفِي السَّابعِ، أَنْتُمْ وَسَبْيُكُمْ.
٢٠ وَكُلُّ ثَوْبٍ، وَكُلُّ مَتَاعٍ مِنْ جِلْدٍ، وَكُلُّ مَصْنُوعٍ مِنْ شَعْرِ مَعْزٍ، وَكُلُّ مَتَاعٍ مِنْ خَشَبٍ، تُطَهِّرُونَهُ».
التطهير الداخلي
٢١ وَقَالَ أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ لِرِجَالِ الْجُنْدِ الَّذِينَ ذَهَبُوا لِلْحَرْبِ: «هذِهِ فَرِيضَةُ الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ مُوسَى:
٢٢ اَلذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ وَالنُّحَاسُ وَالْحَدِيدُ وَالْقَصْدِيرُ وَالرَّصَاصُ،
٢٣ كُلُّ مَا يَدْخُلُ النَّارَ، تُجِيزُونَهُ فِي النَّارِ فَيَكُونُ طَاهِرًا، غَيْرَ أَنَّهُ يَتَطَهَّرُ بِمَاءِ النَّجَاسَةِ. وَأَمَّا كُلُّ مَا لاَ يَدْخُلُ النَّارَ فَتُجِيزُونَهُ فِي الْمَاءِ.
٢٤ وَتَغْسِلُونَ ثِيَابَكُمْ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ فَتَكُونُونَ طَاهِرِينَ، وَبَعْدَ ذلِكَ تَدْخُلُونَ الْمَحَلَّةَ».

التطهير الخارجي (31 : 13 - 20)
عندما استقبل موسى وألعازار الراجعين من المعركة. أظهر غضبه الشديد على النساء الزانيات مِنْ المديانيين(ع13ـ16). وبحسب الناموس أن الزانية والزاني كلاهما يقتلان، لأن الله قتل الزناة مِنْ رجال إسرائيل بالوبأ، وكان يجب قتل الزانيات اللواتي كن سبب عثرة للشعب، لهذا فقد أمر موسى بقتل كل امرأة قدمت جسدها للشر للشعب وأعثرته. ومعناه التخلص مِنْ كل ما يُمكن أن يكون سبباً في عثرة المؤمن. وتطهير كل الأشياء التي سلبوها لأسباب صحية وطقسية، لأنها اُستخدمت بواسطة الشعب الوثني، وهذا يكون ضد الشريعة.

التطهير الداخلي (31 : 21 - 24)
الجنود العائدون لابد أن يبقوا خارج المحلة سبعة أيام لأنهم بحسب الشريعة في حالة نجاسة، لأنهم صارعوا ضد الخطية. لذلك، كان يجب أن يتطهروا لكي يدخلوا المحلة مرة أخرى. فكل مؤمن يعيش في هذا العالم، لكي يُكمل رحلته للسماء؛ فهو يحتاج أن يتطهر وَيُستر في دم المسيح مِنْ كل خطية(1يو1: 7ب، 9). والتطهير هنا يخص الثياب الذي يُشير إلى الجسد والحواس التي أصبحت مُقدسة تماماً لشخص الرب(رو12: 1؛ 2تيم2: 21). وهذا حال كل مؤمن حقيقي قد اغتسل بدم الحمل وثيابه صارت بيضاء مِنْ خلال بر المسيح(رؤ7: 17).

التطبيق

يجب علينا نحنُ المؤمنون؛ أن تكون سيرتنا طاهرة سواء أمام الله أم امام الناس(1بط1: 15). بمعنى آخر أن ننفصل عن كل شر وشبه شر لنكون سبب بركة في حياة الآخرين. اليوم، لنفحص أنفسنا اليوم أمام كلمة الله.

الصلاة

يا أبانا السماوي، شكراً لأجل كلمتك اليوم لحياتنا عن القداسة الداخلية والخارجية. يارب، ساعدنا لكي نعيش حياتنا كما يحق لإنجيل المسيح. في أسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6