Tue | 2012.Oct.09

التفويض الإلهي

العدد 27 : 12 - 27 : 23


أمر الرب
١٢ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اصْعَدْ إِلَى جَبَلِ عَبَارِيمَ هذَا وَانْظُرِ الأَرْضَ الَّتِي أَعْطَيْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ.
١٣ وَمَتَى نَظَرْتَهَا، تُضَمُّ إِلَى قَوْمِكَ أَنْتَ أَيْضًا كَمَا ضُمَّ هَارُونُ أَخُوكَ.
١٤ لأَنَّكُمَا فِي بَرِّيَّةِ صِينَ، عِنْدَ مُخَاصَمَةِ الْجَمَاعَةِ، عَصَيْتُمَا قَوْلِي أَنْ تُقَدِّسَانِي بِالْمَاءِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ». ذلِكَ مَاءُ مَرِيبَةِ قَادَشَ فِي بَرِّيَّةِ صِينَ.
١٥ فَكَلَّمَ مُوسَى الرَّبِّ قَائِلاً:
١٦ «لِيُوَكِّلِ الرَّبُّ إِلهُ أَرْوَاحِ جَمِيعِ الْبَشَرِ رَجُلاً عَلَى الْجَمَاعَةِ،
١٧ يَخْرُجُ أَمَامَهُمْ وَيَدْخُلُ أَمَامَهُمْ وَيُخْرِجُهُمْ وَيُدْخِلُهُمْ، لِكَيْلاَ تَكُونَ جَمَاعَةُ الرَّبِّ كَالْغَنَمِ الَّتِي لاَ رَاعِيَ لَهَا».
١٨ فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «خُذْ يَشُوعَ بْنَ نُونَ، رَجُلاً فِيهِ رُوحٌ، وَضَعْ يَدَكَ عَلَيْهِ،
طاعة الرب
١٩ وَأَوْقِفْهُ قُدَّامَ أَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَقُدَّامَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ، وَأَوْصِهِ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ.
٢٠ وَاجْعَلْ مِنْ هَيْبَتِكَ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ لَهُ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ،
٢١ فَيَقِفَ أَمَامَ أَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ فَيَسْأَلُ لَهُ بِقَضَاءِ الأُورِيمِ أَمَامَ الرَّبِّ. حَسَبَ قَوْلِهِ يَخْرُجُونَ، وَحَسَبَ قَوْلِهِ يَدْخُلُونَ، هُوَ وَكُلُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَعَهُ، كُلُّ الْجَمَاعَةِ».
٢٢ فَفَعَلَ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ. أَخَذَ يَشُوعَ وَأَوْقَفَهُ قُدَّامَ أَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَقُدَّامَ كُلِّ الْجَمَاعَةِ،
٢٣ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَأَوْصَاهُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى.

أمر الرب (27 : 12 - 18)
يأمر الله موسى بصعودهِ للجبل[اصْعَدْ إِلَى جَبَلِ عَبَارِيمَ]، ومنه يستطيع أن يرى أرض الموعد برؤية واضحة قبل أن يموت كما مات أخوه هارون(عد20: 23، 29). والسبب لأن كلاً منهما أخطأ في قادش(13، 14؛ مع 20: 7ـ13). وهنا نرى قضاء الله العادل أن موسى لا يُحرم مِنْ قيادة الشعب فقط؛ بل أيضاً مِنْ دخول أرض الموعد. ولكن كانت هناك النعمة مِنْ الله أن يرى موسى أرض الموعد. موسى قَبِلَ قضاء الرب بروح التسليم لأن كل اهتمامه موجهاً لجماعة الرب[لِيُوَكِّلِ الرَّبُّ إِلهُ أَرْوَاحِ....]فهو الذي يعتني بشعبه ويرى ويرتب مَنْ يرعاهم مِنْ بعدهِ. وخاصة بعد قيادته للشعب بأمانة في البرية(أع13: 18).

طاعة الرب (27 : 19 - 23)
موسى لم يندب أو توسل إلى الله مِن عدم دخوله لأرض كنعان. ولكن كان طلبه من الرب تعيين قائداً صالحاً ليأخذ مكانه. وكان فرح موسى عندما اختار الله يشوع بن نون، ليكون القائد الجديد لإسرائيل. ويتكلم الرب عن يشوع كرجل فيه روح(ع18مع عد14: 24). والآن على موسى أن يضع يده على يشوع لكي ينظر إليه الشعب كما كان ينظر إلى موسى، وله نفس الكرامة التي كانت على موسى، ولكن في صفة مُختلفة. وبسلطان أعظم مما كان لموس. لأن يشوع اتبع الرب في أفكار محبتهِ لشعبهِ. ويوقف موسى يشوع قدامه وقدام كل الجماعة(ع21) أي في محضر الرب، لكي يسمعوا صوت الرب. يشوع لم يستفد من قيادتهِ للشعب؛ لذلك، لنترك القيادة لغيرنا(عب13: 17؛ 1تس5: 12، 13)

التطبيق

لابد أن تكون صلاتنا هي طلب ملكوت الله وبره(مت6: 32ـ33) كما فعل موسى. أخطر خطية في حياة شعب الرب هي خطية عدم الإيمان والثقة في مواعيد الرب ونتائجها على حياتنا. نحتاج أن نضع كل شيء في ضوء محضر الرب لكي نتأكد أنها توافق مشيئته.

الصلاة

أيها القدير، نعلن محبتك الرائعة نحونا، ونعمتك الكافية لنا طوال رحلتنا. أشكرك لأجل رحمتك الكثيرة التي لنا في شخص المسيح. يارب، ساعدنا أن لا يكون في قلوبنا الغيرة والحسد عندما تختار أشخاص لمجدك. في أسم المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6