Mon | 2012.Oct.08

الله عنده الحل

العدد 27 : 1 - 27 : 11


المشكلة
١ فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ بْنِ حَافَرَ بْنِ جِلْعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى، مِنْ عَشَائِرِ مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ. وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنَاتِهِ: مَحْلَةُ وَنُوعَةُ وَحُجْلَةُ وَمِلْكَةُ وَتِرْصَةُ.
٢ وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الْكَاهِنِ وَأَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الْجَمَاعَةِ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ قَائِلاَتٍ:
٣ «أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْقَوْمِ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا عَلَى الرَّبِّ فِي جَمَاعَةِ قُورَحَ، بَلْ بِخَطِيَّتِهِ مَاتَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ.
٤ لِمَاذَا يُحْذَفُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ ابْنٌ؟ أَعْطِنَا مُلْكًا بَيْنَ إِخْوةِ أَبِينَا».
٥ فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ.
الجواب
٦ فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٧ «بِحَقّ تَكَلَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ، فَتُعْطِيهِنَّ مُلْكَ نَصِيبٍ بَيْنَ إِخْوَةِ أَبِيهنَّ، وَتَنْقُلُ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ إِلَيْهِنَّ.
٨ وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: أَيُّمَا رَجُل مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ ابْنٌ، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ.
٩ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ ابْنَةٌ، تُعْطُوا مُلْكَهُ لإِخْوَتِهِ.
١٠ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِخْوَةٌ، تُعْطُوا مُلْكَهُ لإخوَةِ أَبِيهِ.
١١ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لأَبِيهِ إِخْوَةٌ، تُعْطُوا مُلْكَهُ لِنَسِيبِهِ الأَقْرَبِ إِلَيْهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ فَيَرِثُهُ». فَصَارَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةَ قَضَاءٍ، كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى.

المشكلة (27 : 1 - 5)
كان صلفحاد من سبط منسى، ومات دون أن يُنجبَ بنين، بل كانت له خمس بنات. ورأت بنات صلفحاد الإحصاء الأخير الذي أجراه موسى للذكور لكل سبط مِن أجل تقسيم أرض كنعان على الأسباط. فالمشكلة لم يكن لهن أخوة ذكور، وبالتالي ليس لهن نصيب في الأرض. وهؤلاء البنانت كن حكيمات لأنهن لجأن إلى الرب في مشكلتهن، ولموسى وألعازر وشيوخ إسرائيل ولكل الجماعة أمام خيمة الاجتماع. والقول[أَبُونَا مَاتَ فِي الْبَرِّيَّةِ] فهو لم يكن بين الذين تمردوا وعلى الأرجح مات أبهن كما يموت أي إنسان بالخطية التي ورثها عن آدم. وطالبن أن يأخذ نصيباً مِن الأرض لأجل حفظ أسمه فلا يحذف مِن عشيرته.

الجواب (27: 6 - 11)
الرب قضى في دعوى البنات. وكان الأمر أن يعطيهن الميراث الذي تركه أبوهن. ما أعظم الرب، لأنه يهتم بجميع أولاده، وَيُعطي للكل حقه، وهو المهتم باليتيم والأرمل(مز68: 5؛ مز146: 9). وأعطى الرب لشعبه قانون الميراث؛ بأن الرجل الذي يموت دون أن يكون له ابن فملكه يُنقل إلى أبنته أو بناته، أو ينقل ميراثه إلى أخوته في حالة عدم وجود أبناء. وأخذت بنات صلفحاد ميراث أبيهن على يد يشوع بن نون(يش17: 3ـ4). وبهذا العمل أن بنات صلفحاد أظهرتن عدم الاستعداد أن يتركن الامتياز الإلهي المبني على الوعد كعطية من الرب لهن.

التطبيق

ثق أن أي صلاة تُرفع لله الآب تصل إلى عرش النعمة. وسوف تحصل على الجواب الإلهي كاستجابة صلاة لأنه وعد وقال: كل مَنْ يسأل يأخذ، ومَنْ يطلب يجد، ومَنْ يقرع يُفتح له(مت7: 8؛ لو11: 10). وأصعب مشكلة تواجه المؤمن هي اللامبالاة في حياته الروحية.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك لأجل محبتك التي لا تميز بين الرجل والمرأة. أشكرك لأن الرجل والمرأة واحد في شخص المسيح. يارب، ساعدني أن لا نُفرق في معاملتنا بين أولادنا وبناتنا أو بين ناس وناس. في أسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6