Tue | 2012.Oct.02

المُكافأة الإلهية

العدد 25 : 10 - 25 : 18


البركات
١٠ فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
١١ «فِينْحَاسُ بْنُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الْكَاهِنُِ قَدْ رَدَّ سَخَطِي عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِكَوْنِهِ غَارَ غَيْرَتِي فِي وَسَطِهِمْ حَتَّى لَمْ أُفْنِ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِغَيْرَتِي.
١٢ لِذلِكَ قُلْ: هأَنَذَا أُعْطِيهِ مِيثَاقِي مِيثَاقَ السَّلاَمِ،
١٣ فَيَكُونُ لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِيثَاقَ كَهَنُوتٍ أَبَدِيٍّ، لأَجْلِ أَنَّهُ غَارَ ِللهِ وَكَفَّرَ عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ».
١٤ وَكَانَ اسْمُ الرَّجُلِ الإِسْرَائِيلِيِّ الَّذِي قُتِلَ مَعَ الْمِدْيَانِيَّةِ، زِمْرِيَ بْنَ سَالُو، رَئِيسَ بَيْتِ أَبٍ مِنَ الشِّمْعُونِيِّينَ.
١٥ وَاسْمُ الْمَرْأَةِ الْمِدْيَانِيَّةِ الْمَقْتُولَةِ كُزْبِيَ بِنْتَ صُورٍ، هُوَ رَئِيسُ قَبَائِلِ بَيْتِ أَبٍ فِي مِدْيَانَ.
العقاب
١٦ ثُمَّ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
١٧ «ضَايِقُوا الْمِدْيَانِيِّينَ وَاضْرِبُوهُمْ،
١٨ لأَنَّهُمْ ضَايَقُوكُمْ بِمَكَايِدِهِمِ الَّتِي كَادُوكُمْ بِهَا فِي أَمْرِ فَغُورَ وَأَمْرِ كُزْبِي أُخْتِهِمْ بِنْتِ رَئِيسٍ لِمِدْيَانَ، الَّتِي قُتِلَتْ يَوْمَ الْوَبَإِ بِسَبَبِ فَغُورَ».

البركات (25 : 10 - 15)
كان الكاهن يُمثل الله أمام الشعب. والكاهن في حياته وأعماله يُجسَّد سمات الله. وهذا ما فعله فينحاس[غَارَ غَيْرَتِي فِي وَسَطِهِمْ]. وهو لم يقم بدافع غيرة شخصية بل كان غايته مجد الله وسلامة شعبه(خر19: 16). لذلك، عندما كسر شعب إسرائيل العهد بعبادة آلهة غريبة أعاد فينحاس العهد بعملهِ، ولهذا كُوفيء بأن يكون له[ميثاق كهنوت أبدي] أي ضمان بقاء رئاسة الكهنوت في أسرتهِ؛ ما عدا فترة قصيرة في عهد القضاة(1أي6: 4ـ الخ). وكلمة السلام بالعبري[شَلوم] وهي كلمة تشمل حالة الرخاء والنجاح والضمان والاستقرار(خر18: 7؛ 1أي18: 10).

العقاب (25 : 16 - 18)
الرب يأمر بضرب المديانيين بسبب الشر الذي وضعوه كفخ لهلاك شعب إسرائيل، ونجد تنفيذ هذا الأمر في(عدد31). وأمّا بالنسبة لموآب فلا يدخل أحد منهم في جماعة الرب حتى الجيل العاشر(تث23: 3، 4، 13: 1، 2). وقد سُجلت معارك بعد ذلك معهم(عدد31؛ قض6ـ8). ونلاحظ أنه يَذكر المرأة التي زنت في وسط محلة الشعب وهي[كُزْبِي] وهي تُعني الكاذبة، وهي ابنة صور رئيس قبائل مديان. والرسول بولس يذكر لنا الفكرة الرئيسية في هذه القصة، وهي التحذير مِنْ أخطار النجاسة(1كو10: 6ـ8، 11).

التطبيق

الغضب قد يكون مُقدساً(نافعاً) أو قد يكون غير مقدس(ضار)! ولكن، السؤال كيف أعرف ذلك؟ لابد أن نسأل هذه الأسئلة: لماذا أغضب؟ هل حقوقي سلبت، وهذا سبب غضبي أم حقوق غيري؟ هل هناك شيء يؤثر على مبادئ الله يجعلني أغضب؟ والمثال الوحيد لنا في الغضب المقدس هو شخص الرب يسوع عندما رأى التجارة في بيت الرب(مت21: 12ـ13).

الصلاة

أبانا السماوي، أشكرك لأجل فقرة اليوم التي تُعلمنا الكثير عنك. فأنت القدوس الذي تكره الخطية، ولكنك تُحب الخاطئ. يارب، ساعدني أن أُظهر ثمر الروح القدس في حياتي أمام عائلتي وكنيستي، وأمام الآخرين. وأن أُظهر غضبي ضد الخطية. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6