Wed | 2012.Jun.20

رجاء لليائسين

المزامير 102 : 12 - 102 : 28


رجاء في الرب
١٢ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ جَالِسٌ، وَذِكْرُكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
١٣ أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ، لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ، لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ.
١٤ لأَنَّ عَبِيدَكَ قَدْ سُرُّوا بِحِجَارَتِهَا، وَحَنُّوا إِلَى تُرَابِهَا.
١٥ فَتَخْشَى الأُمَمُ اسْمَ الرَّبِّ، وَكُلُّ مُلُوكِ الأَرْضِ مَجْدَكَ.
١٦ إِذَا بَنَى الرَّبُّ صِهْيَوْنَ يُرَى بِمَجْدِهِ.
١٧ الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ.
وعود الله
١٨ يُكْتَبُ هذَا لِلدَّوْرِ الآخِرِ، وشَعْبٌ سَوْفَ يُخْلَقُ يُسَبِّحُ الرَّبَّ:
١٩ لأَنَّهُ أَشْرَفَ مِنْ عُلْوِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ نَظَرَ،
٢٠ لِيَسْمَعَ أَنِينَ الأَسِيرِ، لِيُطْلِقَ بَنِي الْمَوْتِ،
٢١ لِكَيْ يُحَدَّثَ فِي صِهْيَوْنَ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَبِتَسْبِيحِهِ فِي أُورُشَلِيمَ،
٢٢ عِنْدَ اجْتِمَاعِ الشُّعُوبِ مَعًا وَالْمَمَالِكِ لِعِبَادَةِ الرَّبِّ.
٢٣ ضَعَّفَ فِي الطَّرِيقِ قُوَّتِي، قَصَّرَ أَيَّامِي.
٢٤ أَقُولُ: «يَا إِلهِي، لاَ تَقْبِضْنِي فِي نِصْفِ أَيَّامِي. إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ سِنُوكَ.
٢٥ مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ.
٢٦ هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، كَرِدَاءٍ تُغَيِّرُهُنَّ فَتَتَغَيَّرُ.
٢٧ وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ.
٢٨ أَبْنَاءُ عَبِيدِكَ يَسْكُنُونَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ تُثَبَّتُ أَمَامَكَ».

رجاء في الرب ( 102 : 12 – 28 )
شكاوى صاحب المزمور من آلامه يليها ثقته المطلقة في الرب بأنه سيستجيب لصلاته. ففي مقابل هشاشة وقصر الحياة البشرية يقف ملك الله الأبدي. وبذلك، المزمور الآن يتحول من الشكوى من معاناته إلى تسبيح الله على قوته الأبدية وجلاله (عدد 12 -13 ). نرى هنا أيضاً أن ما يشغل بال صاحب المزمور ليس فقط محنته الشخصية، ولكن صهيون. صاحب المزمور يعبر عن ثقته في أن الله سيستجيب لدعاء شعبه، ويأتي، وليس لإعادة بناء صهيون فقط، ولكن ما هو أهم من ذلك، أن يكون حاضراً شخصياً بمجده (عدد 16 -17). وسيتم الاعتراف بأعمال خلاص الله تلك من قبل جميع الأمم (عدد 15)، ونتيجة لذلك سيُخشى ويُهاب اسم الرب.

وعود الله ( 102 : 18 – 28 )
الرجاء المؤكد في المقطع السابق هو أن يكون لصالح أجيال المستقبل (عدد 18). هذا المرجع الوحيد في المزامير المشار فيه لنوايا الله العظيمة. مثلما سمع الله صراخ شعبه في مصر، كذلك سوف يسمع مرة أخرى، يضع صاحب المزمور ثقته في أن الرب سيستجيب لأنات شعبه الأسير. نتيجة لمثل هذا الخلاص العظيم، سيسبح اسم الرب، عندما يجتمع شعب الله من اليهود والوثنيين لعبادته.
من العدد23 لعدد 28، صاحب المزمور يعود إلى شكواه الشخصية. على عكس بداية المزمور، هذا المقطع ينتقل إلى الثقة في الرب. طبيعة الله الأبدية هي الحماية المطلقة والحالية لشعبه (عدد 28). هذه الكلمات (عدد 25- 27 ) ذُكرت في العبرانيين 1 :10-12 حتى يمكن للمسيحيين أن يجدوا في يسوع ملجأ أبدي.

التطبيق

لا يهم ما يحدث في الحياة، هل يمكننا أن نرى أن الله دائماً مستحق التسبيح؟ دعونا نحمد الله لأجل أشياء كثيرة كريمة فعلها لنا، ليس فقط بشكل شخصي، بل نعلن عمل الله الكريم لهؤلاء الذين من حولنا.
على الرغم من أننا نعاني، ربنا جدير بالثقة تماماً لا يتزعزع ولا يتغير. فالعالم سوف يتلاشى، ولكن الله هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد. دعونا نحمده لأنه لا يتغير.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك كثيراً لأنه حتى في خضم اليأس الواضح، لدي أمل فيك. ساعدني دائماً على أن أنظر إليك وأحمدك على من أنت عليه. قويني لأثق بشجاعة في صلاحك، نعمتك، وقوتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6