النعمة والسلام مع الرب
التكوينِ 2 : 10 - :
«جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ»
كان نَحَمْيَا بالحق رجلًا نبيلاً وحكيمًا، قطع المشوار الطويل، وجاء باتضاع إلى مدينة آبائه، ولم يَدِن إخوته بل أخذ بأيديهم، فقال لهم باتضاع: «أَنْتُمْ تَرُونَ الشَّرَّ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ خَرِبَةٌ، وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا» (نح٢: ١٧). فسمعوا واقتنعوا بما قال ثم قاموا للعمل. تجاوبوا بكل قلوبهم مع صيحة النهوض: «هَلُمَّ فَنَبْنِيَ». فَقَالُوا: «لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْرِ» (نح٢: ١٨).ما أندر نوعية نَحَمْيَا وما أكرمهم بين قطيع الرب! أما أولئك الذين ليس لديهم سوى كلمات الإدانة والتوبيخ على الأوضاع المؤسفة، الذين بدلاً من أن يمزقوا قلوبهم - كما فعل نَحَمْيَا أمام الرب - نراهم دائمًا يلقون باللوم على شعب الله، غير مُلاحظين أنفسهم على الإطلاق. لا غرابة إن كنا لا نجد لأمثال هؤلاء تأثيرًا حقيقيًّا.كان لدى نَحَمْيَا اهتمامات مقدسة تشغل قلبه: أول ما كان يهمه هو اعتبارات الرب وحقوقه، ثم خير الشعب ومدينة آبائه. مع أنه كان بعيدًا عن أورشليم جغرافيًا، لكن كان قلبه هناك. جاء من بعيد ليطلب خيرًا لشعبه. وما هو الخير الذي نرجوه لهذا الجيل؟! إن المشغولية بأمور الله المقدسة تلهب القلب وتفرز أنهار دموع، وهذه هي المؤهلات المطلوبة للعمل العظيم. والمشاعر الحقيقية هي التي تظهر أمام الرب في المخدع في الأقداس قبل أن يراها الناس. والمؤمن المشغول بمجد الله، ويطلب خيرًا لشعب الله، عادة ما يكون رجل صلاة، كما أنه يخاف الله، ولا يشترك في خطايا الآخرين.الصلاة والصراع في المخدع مدرسة تؤهل الخادم لعمل عظيم برؤية محددة، وبطريقة إلهية، وفي توقيتات صحيحة، بدون ضجيج أو لفت أنظار. لم يكن نَحَمْيَا واليًا مثل زربابل، ولا نبيًّا مثل حجّي، ولم يكن كاهنًا مثل عزرا، لكن عمل الرب به عَمَلًا عظيمًا لمجد الله وبركة شعبه، وتمَّم مشيئة الله في أيامه. لقد كان “رَجُلاً يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ” ( نح 2: 10 ).أيمن يوسف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6