النعمة والسلام مع الرب
رسالة يوحنا الرسول الأولى 3 : 12 - :
«لِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ»
دعونا لا نحكم على الشر بمقاييسنا الأدبية الطبيعية. فالضمير الطبيعي يدين القتل والزنا، وما يستلفت الانتباه مما يُدعى “الكبائر”، بينما في الوقت نفسه يتجاهل خطايا أخرى يدينها الناموس بالكُلية.وكما أن دم هابيل يتكلَّم ( تك 4: 10 )، دعونا نستمع لقايين مُتكلّمًا إلينا لبُرهة: انظر إليه وهو يبني مذبحه وفوقه يضع أفضل ثمار تعبه. والآن، هل تعتقد أنه ساوره أدنى فكر بأن هذه الأعمال في نور الله الفاحص، ليست صالحة، بل شريرة؟ هل كان الآخرون يرمقونه بنظرة دائنة قائلين: “يا له من رجل شرير”؟ ألا نتوقع أن تكون نظرة الناس له بالأحرى تقول: “يا له من رجل صالح متدين، قايين هذا”؟ أ ليست هذه الأعمال الديِنية التي يمكن أن يدعوها الناس بأنها أعمال حسنة، هي التي يصفها روح الله بأنها “أعمال شريرة”؟إن قتل هابيل كان شرًا واضحًا للكافة. ولكن ليس القتل هو ما يصفه الكتاب بأنه “أعمال شريرة”. بل ما سبقه وأدَّى إليه.إن السؤال الذي سأله الرسول يوحنا: «وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟» تُجيب عنه ذات العبارة: «لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ». إن السبب ينبغي أن يأتي سابقًا للنتيجة.والآن، ماذا كانت أعمال هابيل البارة؟ ليس إلا تقدمته. والرب بنفسه يؤكد ذلك «بِالإِيمَانِ قَدَّمَ هَابِيلُ لِلَّهِ ذَبِيحَةً أَفْضَلَ مِنْ قَايِينَ، فَبِهِ شُهِدَ لَهُ أَنَّهُ بَارٌّ، إِذْ شَهِدَ اللهُ لِقَرَابِينِهِ» ( عب 11: 4 ). فلم تكن أعماله الحسنة هي سلوكه أو حياته، بل قربانه.وماذا كانت أعمال قايين الشريرة؟ لا شيء من الكبائر التي نعرفها، بل أعمال تدينه. فإذا قدمنا برنا الخاص إلى الله، فلن نحصد سلامًا. لا توجد راحة تُبنى على أعمال تديننا!جيننجز
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6