النعمة والسلام مع الرب
إنجيل مرقس 15 : 28 - :
«فَتمَّ الكِتابُ القَائِلُ: وَأُحصِيَ مَعَ أَثمَةٍ»
يقول لوقا البشير: إنهم «جاءُوا أَيضًا باثنَينِ آخرَينِ مُذنِبَينِ لِيُقتلاَ معَهُ» ( لو 23: 32 ). ويضيف يوحنا مُحدِّدًا مكان المسيح إذ يقول: «صَلَبوهُ، وصَلَبوا اثنَينِ آخَرَينِ معَهُ مِن هُنا ومِن هُنا، ويسوعُ فِي الوَسطِ» ( يو 19: 18 ). أما البشير مرقس فإنه يُعلِّق على ذلك قائلاً: «فتمَّ الكتابُ القَائلُ: وأُحصِـيَ معَ أَثمَةٍ» ( مر 15: 28 ؛ إش53: 12). إن اللّصين نظرًا لتشابه جريمتهما بل وربما لاشتراكهما معًا في الجريمة ذاتها، كان المفروض أن يُصْلَبا متجاورين، وأن يُصلَب المسيح في مكان منفصل، فتُهمته التي لفَّقوها له تُهمة مختلفة تمامًا، لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالسـرقة أو القتل. إلا أن الأشرار قصدوا التشهير بالمسيح، فصلبوه وسط اثنين من اللصوص. ويا للعجب أن يُصْلَب الراعي الصالح الوديع مع القتلة من اللصوص! والذي يأتي ليسـرق ويذبح ويهلك، تساوى في نظر الأشرار مع الذي أتى ليكون لنا حياة وليكون لنا أفضل ( يو 10: 10 )! إن ذاك الذي فوق جبل التجلِّي ظهر بمجد مع رَجُلين، كرَّمَتهُما السماء، ها هو يُصلَب بخزي مع لصين مُذنبين لفَظتهما الأرض! وإن كان الآب هناك رفض مقارنته بأفضل القديسين، فإن البشـر هنا ساووه بأردأ المجرمين! لكننا نرى في هذا الأمر ثلاثة أشياء جديرة منا بالتعليق عليها: فأولاً: كان أولئك القادة الأردياء في هذا الأمر - كما في كل ما يختص بمسألة الصليب - يُتممون كلام النبوة رغمًا عنهم. وفي هذا يُعلِّق مرقس البشير قائلاً: «فتمَّ الكِتابُ القَائِلُ: وأُحصِـيَ معَ أَثمَةٍ» (قارن مع إشعياء 53: 12). ثانيًا: إن مكان الوسط الذي اختاروه للمسيح هو مكانه الطبيعي. وعلى صفحات الوحي نلتقي بالمسيح في الوسط 12 مرة. ثالثًا: أنه عندما صُلب في الوسط فقد قسَم المُذنِبَين قسمين، بل قسم العالم كله فريقين: فريق تاب عن خطاياه وآمن بشخصه الكريم، فخَلص من الهلاك الأبدي؛ وفريق آخر مُذنب كالفريق الأول أيضًا، لكنه رفض الإيمان به والتمتع بخلاصه، ومضوا إلى العذاب الأبدي. أَراكَ حُسِبتَ معَ الآثمينْ وتَاجٌ منَ الشَّوكِ فوقَ الجَبينْولصٌّ يسَارًا ولصٌّ يَمينْ وأَصواتُ جُندٍ لكَ قائلينْ:لِتنْجُ إِذَا كُنتَ أَنتَ الإِلَه لِتنْجُ إِذَا كُنتَ أَنتَ الإِلَهيوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6