النعمة والسلام مع الرب
إنجيل متى 22 : 4 - :
«كُلُّ شَيءٍ مُعَدٌّ. تعَالَوا إِلَى العُرسِ!»
مع أن الملك لم يضع على المدعوين أية مطاليب بل أعدَّ كل شيء بالكامل ثم دعاهم، إلا أنهم لم يريدوا أن يأتوا. إنه يُخبرهم أنه سيُمجِد ابنه، ويُريد أن يكون حول مائدة العُرس كل ما يجعله عُرسًا يتناسب مع مجد ذلك الابن. إنها نعمة كاملة غنية. كم هو واضح هنا أن كل شيء يأتي من صانع العشاء، ولا يمكن أن تطرأ على أذهاننا فكرة بأن المدعوين يجب أن يُجهزوا الوليمة، لأنها تُعتبر إهانة للملك! وهكذا لا توجد أية فكرة هنا عن أية مطاليب، أو عن السماح للضيوف بإحضار أي شيء إلى العشاء. إن كل شيء قد عُمِلَ على حساب الملك الذي يدعو «كُلُّ شَيءٍ مُعَدٌّ. تعَالَوا إِلَى العُرسِ!». إن الإنسان الذي عندما يذهب إلى عُرس ويأخذ معه شيئًا إلى الوليمة، فإنه بتصـرُّفه هذا يُهين صاحب العشاء، لأنه لم يُطلب منه أي شيء ليُحضـره معه. لنكن في ذواتنا أعظم الخطاة الأردياء التعساء، كما يقول الرسول بولس عن نفسه: «الخُطَاةَ الذِينَ أَوَّلُهُم أَنَا»، ولكن لأن الله يدعونا كما نحن، لذلك يجب أن تزول من قلوبنا كل المشغوليات والقلق والاضطراب، أو الارتياب والشك، كل هذا لا يجب أن يكون له مكان في داخل قلوبنا. ويجب ألَّا ننسـى أن الله هو الذي أعد ”لِبَاسَ العُرسِ“ اللائق بحضـرته المباركة. لنفرض أن دعوة الملك أتَت إلى إنسان فقير ذي أسمال بالية، هل يقول: أنا لا أستطيع أن أدخل إلى قصـر الملك كما أنا لأن ثيابي لا تُناسب محضـره؟ إني أقول لهذا الشخص إن كل هذا لا يهم. هذا هو شأن الملك الذي دعاك. وما عليك إلا أن تُلبي دعوته، وتؤمن به، لأن الشـيء الوحيد الضـروري لتأهيلك للجلوس على مائدة العُرس هو ما أعدّه الملك بنفسه، ويجب أن تعتمد عليه في الحصول عليه. هذا هو كل ما علينا أن نفعله. «أَمَّا العُرس فمُستعَدٌّ، وأَمَّا المَدعوُّونَ فلَم يكُونوا مُستحقينَ» ( مت 22: 8 )، ولكن البيت يجب أن يمتلئ. من المؤكد أننا سنتعلَّم يومًا بعد يوم الكثير عن البركات المرتبطة ببيت الملك، وسنحسبها بركة عظيمة أن نكون هناك، ولكن الأمر كله هو أن الله يمجد ابنه الرب يسوع، وليس علينا أن نفعل شيئًا إلا أن نفرح ونبتهج في نعمته. إنه هو الذي فكَّر في صنع العُرس لابنه، وهو الذي فكَّر أيضًا في اللباس المناسب للمدعوين، أي جهز كل شيء لازم لتأهيل المُتكئين لوجودهم في العُرس. ولا يوجد شيء نعمله إلا أن ننسى أنفسنا، ونفكر فقط في مقدرة وكفاية ذاك الذي دعانا. داربي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6