النعمة والسلام مع الرب
نشيد الأنشاد 7 : 2 - :
«بَطنكِ صُبرَةُ حِنطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسَّوسَنِ»
«بَطنُكِ صُبْرةُ حِنطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بالسَّوسَنِ»: ما أغنى العروس وكلمة المسيح (الحنطة) لا تسكن فيها بغنى فحسب، بل تحوَّلت الكلمة، ومبادئها، ومقدساتها، إلى حياة باطنية؛ بَطنُك كومة (صُبْرَةُ) حنطَة! وما أجملها مُسَيَّجَةٌ، وليست مُزينة فقط، بل مُسَيَّجَة بِالسَّوسَنِ. فسوسن الوادي، الجميل المنظر، صورة الاتضاع الحقيقي، هو أمنَع سياج للحنطة. فلا شبع حقيقي بكلمة الله، ولا إطعام حقيقي للقطيع، دون اتضاع السوسن. فالحنطة تُحفَظ بالاتضاع، والاتضاع يتغذى بالحنطة. وهنا جمال وروعة الاجتماعات إلى اسمه؛ الكل حوله مُلتف حسب فكره؛ بالحنطة مغمور؛ وبالسوسن مُسَيَّج! ما أجملها عروسًا، يرى العريس حياته؛ حياة حبة الحنطة، في باطنها، ويُجمِّلها اتضاعه! «عنُقكِ كَبُرجٍ مِن عَاجٍ»: العنق لإرادة الإنسان يُشير، فصلابة العنق عادةً ما أشارت للإرادة الذاتية. أما هنا فالإرادة اختبرت عمليًا الموت مع المسيح؛ فالعاج مأخوذ من موت حيوان. وما أجمله موتًا إراديًا مع المسيح، ولأجله؛ مصدره محبة المسيح؛ أو قُل: أحشاء العريس؛ «بَطنهُ عَاجٌ أَبيَضُ» ( نش 5: 14 ). فمن ذات عاج أحشاء العريس تشكَّلت إرادة العروس الجديدة. «كَبُرْجٍ»: وما أغناها النعمة، وقد وصلت بالإرادة الإنسانية العنيدة، والتي عادةً ما تعمل لذاتها، ليس فقط لتُمات لأجل العريس، بل لتصنع هذا بقوة البرج العالي الشامخ؛ وهنا قوة القيامة العاملة في الموت. والإرادة الإنسانية تزداد شموخًا وصلابة، أو قُل: أكثر تمتعًا بقوة القيامة، كلَّما خضعت لإرادة العريس. حتى تصل كبرج العاج، عند تمام خضوعها. وهنا ثروة الإرادة الكريمة، مؤيدة بقوة مضاعفة؛ قوة البرج وقوة العاج؛ قوة قيامته وقوة محبته. «عَيناكِ كالبِرَكِ فِي حَشبُون عندَ باب بَثِّ رَبِّيم»: هنا البصيرة الروحية للمؤمن عميقة صافية هادئة كَالْبِرَكِ؛ نتاج هدوء الشـركة الجليل. وكما تعكس البِرك أشعة الشمس الذهبية، تعكس النفوس المُدرَّبة أمور الله الأبدية ببصيرتها الروحية. فبصيرة مريم يوم سكْبها ناردينها، عكست تمييزها لموت سيدها. ويوسف الرامي ونيقوديموس يوم دفنهما لجسد ربهما، كانت لهم عيون ميَّزت مجد السيد، فاغتنمت آخر الفرص لإكرامه. وهذه البصائر، عادةً ما سكنت «عِندَ بابِ بَثِّ رَبِّيمَ»؛ والذي معناه ”ابنة كثيرين“، فبصيرتها الثاقبة، نتاج تلمذتها على يد كثيرين، فنالت من النضج والإرشاد والتدريب الوفير. أشرف يوسف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6