النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 15 : 20 - 15 : 21
«فَقَامَ وجَاءَ إِلَى أَبِيهِ ... فَقَالَ ... أخطَأتُ ... ولَستُ مُستحِقًّا»
ضلَّ الابن الأصغر بعيدًا، وبذَّر ممتلكات أبيه بعيشٍ مُسـرِفٍ. وهكذا يتصف كل خاطئ بإرادة ذاتية عاصية واستقلالية عن الله. ولكن عندما حدثت مجاعة تحرَّك الابن الأصغر إذ شعر بالعوز، وتحقق من تأثيرات الخطية وغرورها ( عب 3: 13 ). لقد أصبح جائعًا وذليلاً ووحيدًا. وهذه دائمًا نهاية طريق الإرادة الذاتية والخطية ( إش 53: 6 ؛ رو3: 12). وتحقق هذا الابن أولاً من عدم إمكانية أن يساعد نفسه. ولقد قرَّر أن يشتغل لدى واحد من سكان تلك المدينة. ولكن كان عليه أن يتعلَّم الدرس الثاني وهو أن لا أحد بمقدوره أن يُساعده. والعالم والشيطان يدَّعون العطاء، وفي النهاية هم يُطالبون دائمًا. وبهذا المعنى فإن مصادرهم ببساطة مثل أَبآرٌ مُشَقَّقةً لا تَضبُطُ مَاءً ( إر 2: 13 ). وهكذا ففي فقره المُدقَع وحالته الداخلية المُذِلة، لم يتحقق فقط ممَّا ينقصه، بل أيضًا عرف أنه هالكٌ: «فرَجعَ إِلى نَفسهِ وقالَ: كم مِن أَجِيرٍ لأَبي يَفضُلُ عنهُ الخُبز وأَنَا أَهلِكُ جُوعًا» (ع17). هذه هي نقطة التغيير الهائل في القصة. وهنا اتخذ قراره الصحيح بالرجوع إلى أبيه، ليُخبره بكل أخطائه التي فعلها. وهناك ثلاثة عناصر حيوية نلاحظها عند عودته إلى أبيه: (1) التوبة: التوبة وهي ما يلزَم عمله بدءًا من الذهن. إذ نبدأ التفكير بطريقة مختلفة. كان الابن الأصغر قبل ذلك يظن أن أباه رَجُلٌ قاسٍ، لأنه يقف أمامه ويمنعه من التمتع بمسـرَّات هذا العالم. والآن بعد أن تغيَّر فكره، فإنه أصبح يُفكر بطريقة مختلفة تمامًا من نحو أبيه. كما أن فكره اختلف تجاه نفسه. (2) التغيير: وهذا ما يلزم عمله بأقدامنا. إنه لا يكفي أن نُفكِر بطريقة مختلفة، بل علينا أن نتغيَّر ونتحوَّل تمامًا. فالتوبة دائمًا تغيير تام في الاتجاه ( 1تس 1: 9 ). وهكذا يُتمِّم التائب غرض قلبه عمليًا. وهكذا فالتوبة والتغيير لا ينفصلان ( أع 3: 19 ؛ 26: 20). (3) الاعتراف: الاعتراف هو ما يلزم عمله بأفواهنا. وبدون الاعتراف لا يوجد غفران للخطايا ( 1يو 1: 9 ). وعلينا أن نعترف بما فعلناه، وبما نحن عليه. والابن الراجع أخبرَ أباه بأنه أخطأ (بأفعاله)، وأنه غير مستحق (بحسب حالته). وهذا بالضبط ما فسّـَره الرسول بولس في رسالة رومية التي تتكلَّم أولاً عن أعمال خاطئة (رو1-5: 11)، ثم عن حالتنا كخطاة ( رو 5: 12 -8: 39). أرنست أوجست
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6