النعمة والسلام مع الرب
نشيد الأنشاد 4 : 12 - :
«أُختي العَرُوسُ جَنةٌ مُغلَقَةٌ»
يُشبِّه الملك عروسه بجنة مُخصَّصة لبهجته. ففي وسط البرية القاحلة له جنته، وفيها ينابيع مياه، وأثمار للَذة قلبه. لقد كان غرض الله منذ البدء أن تكون له جنة في هذا العالم لسـروره، وبناءً على هذه الرغبة غرس الرب جنة في عدن شرقًا وأنبَت فيها أشجارًا شهية للنظر وجيدة للأكل. ولكن الخطية دخلت تلك الجنة فأفسدَت كل شيء، وأنتجت الأرض شوكًا وحسكًا. ومرة أخرى في مجرى الزمن غرس الرب جنة، فاختارها شعبًا من بين الأُمم وشبَّههم بكرم على أكمة خصبة، ونقَبَه وأحاطه بسور (أي فصله من الأُمم)، ونقَّى حجارته، وانتظر أن يصنع عنبًا، ولكن مرة أخرى أفسدت الخطية الجنة، وأنتَجَ الكرم عنبًا رديئًا، وخربت الجنة وأصبح يطلع فيها شوك وحسك ( إش 5: 1 -7)! وللرب في وقتنا الحاضر جنة على الأرض، فيقول الرسول عن الكنيسة: «أَنتُم فَلاَحَةُ اللهِ» ( 1كو 3: 9 ). ولكن للأسف تسـرَّبت تعاليم فاسدة إلى هذه الجنة، إذ «فِيمَا الناسُ نِيَامٌ» زرع العدو «زَوَانًا فِي وَسطِ الحِنطَةِ» ( مت 13: 25 )، ونتج عن هذا أن شعب الله المسيحي لا يمثل إلا صورة ضعيفة لجنة الرب. ولكننا نرى في نشيد الأنشاد وصفًا مُتقنًا جميلاً لجَنَّة الرب كما يجب أن تكون. لنتذكَّر أولاً أن جنة الرب هي «جَنَّةٌ مُغلَقةٌ» دلالة على الانفصال، والحفظ، والتقديس. إن العالم في نظر الله ما هو إلا مكان قاحل مُجدب فيه مات الرب يسوع. ولكن في هذه البرية يوجد أولئك الذين يُسمّيهم الرب «خَاصَّته»، ونحن إذ نصغي إلى رغبة الرب نحو خاصته كما عبَّر عنها في صلاته العظيمة في يوحنا 17، ندرك المعنى الروحي العميق الذي تنطوي عليه هاتان الكلمتان «جَنَّةُ مُغلَقةٌ». فإذا كانت الجنة المُغلَقة تعني الانفصال عن البرية، فهكذا أيضًا نسمع الرب في صلاته يقول للآب إن خاصته ليسوا من العالم كما إنه هو ليس من العالم. وإذ كانت الجنة المُغلَقة تتضمَّن في معناها حفظ النباتات الرقيقة، فبحسب هذه الفكرة نفهم معنى صلاة الرب بخصوص خاصته لكي يحفظهم الآب من الشـرير. وأيضًا إذا كان التعبير «جَنَّةٌ مُغلَقةٌ» معناه تخصيص البهجة والسـرور لصاحبها، فصلاة الرب «قدِّسهُم فِي حَقِّكَ» ( يو 17: 17 ) تنسجم مع هذه الفكرة. هذه رغبات الرب أن تكون له جماعة في هذا العالم: (1) منفصلون عن العالم. (2) محفوظون من الشـرير، ومن شر العالم. (3) مُقدَّسون أو مُخصصون لسروره ليكونوا له «جَنَّةٌ مُغلَقةٌ». هاملتون سميث
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6