النعمة والسلام مع الرب
إنجيل مرقس 4 : 38 - :
«يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَننا نهلِكُ؟»
هبوب الريح إشارة إلى الحرب الروحية المُنظَّمة؛ فإبليس يصفه الكتاب المقدس أنه «رئيسَ هذا العالَم» ( يو 14: 30 )، «إِلهُ هذا الدَّهرِ» ( 2كو 4: 4 )، «رئيسِ سُلطانِ الهواءِ» ( أف 2: 2 ). وهو يقود جيشًا منظَّمًا ضدنا من رؤساء وسلاطين وولاة وأجناد، ويُثير حربًا مستمرة شرسة علينا، يُوَّجه فيها سهامه الشـريرة المُلتهبة لأفكارنا وأذهاننا ومشاعرنا وعواطفنا ليجعلنا نخاف ونرتعد. وفي معجزة إسكات عاصفة البحر ( مر 4: 35 -41)، نرى كيف استطاع إبليس أن يُزعزع سلام التلاميذ، مع أن رئيس السلام كان معهم في السفينة! وقد فعل هذا عن طريق أمرين: الأمر الأول هو إثارة الرياح المُخيفة. فإبليس، رئيس سلطان الهواء، أهاج ريحًا شديدة على البحيرة؛ فهاجت الأمواج، وكانت تضـرب السفينة، حتى صاروا في خطر. والأمر الثاني هو إثارة الأفكار المُخيفة. فالريح وحدها ما كانت تستطيع أن تسلب سلامهم وأفراحهم، فسَيِّدهم معهم ولم يتركهم. ولكن إبليس، الذي لا نجهل أفكاره، استطاع أن يُحوِّل أذهانهم عن بساطة الإيمان في المسيح، فصوَّب إلى أذهانهم سهام الأفكار المُلتهبة مثل: (1) أفكار التخويف؛ أنهم حتمًا سيهلكون، مع أن الرب وعدهم بالاجتياز للعبر. (2) أفكار التشكيك في محبة الرب واهتمامه «يا مُعَلِّمُ، أَمَا يهُمُّك؟» (3) أفكار التشكيك في قدرة الرب وسلطانه «أَنَّنا نَهلِك؟». وهكذا استطاع أن ينزع سلامهم. وبنفس الأسلوب – يا أخي العزيز – فإن إبليس وجنوده يُهيّجون الظروف من حولنا، والأفكار داخلنا، لكي نتشكك في مَعية الرب معنا، وفي محبته وصلاحه نحونا، وقدرته وسلطانه على ظروفنا، فنخاف ونرتعب. ولهذا عندما قام الرب، انتهر الريح من حولهم، وقال للبحر: «اسكُت! ابكَم!». وانتهر الأفكار في داخلهم قائلاً: «ما بالكُم خائفِينَ هكذا؟ كيفَ لا إيمَانَ لكُم؟» ( مر 4: 39 ، 40). فماذا يفعل الإنسان المسكين وسط سيول الدينونة الإلهية الآتية لا محالة، وأمواج الاضطرابات العالمية المتفاقمة من حوله، وأعاصير الرياح الشيطانية التي لا تهدأ؟ فعندما ينظر فوقه يجد السماء ترعد. وعندما ينظر حوله يجد الرياح تعصف. وعندما ينظر تحته يجد الأمواج تقذف. فيصـرخ قائلاً: هل مِن خلاص؟ هل مِن أمان؟ هل مِن سلام؟ أين المفر؟ وإلى أين أذهب لأحتمي؟ وهنا يأتيه الجواب الإلهي: «اِسمُ الرَّبِّ بُرجٌ حَصِينٌ يَركضُ إِليهِ الصِّدِّيقُ ويتمَنَّعُ» ( أم 18: 10 ). مجدي صموئيل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6