النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 15 : 17 - :
«كَم مِن أَجِيرٍ لأبِي يَفضُلُ عَنهُ الخُبزُ وأَنا أَهلِكُ جُوعًا!»
عندما رجع الابن الضال إلى نفسه قال: «كَم مِن أَجِيرٍ لأَبِي يَفضُلُ عَنهُ الخُبزُ وأَنَا أَهلِكُ جُوعًا»، وفي طريق عودته اكتشف أن أباه كان ينتظره ليمنحه وفرة من العطايا. وهذا يُذكّرنا بما لنا في المسيح يسوع الذي هو خبز الحياة، ففيه كل ما نحتاجه الآن وفي الأبدية. ولنتأمل فيما كان ينتظر الابن الضال عند رجوعه، وفي نوع الاستقبال الذي يعدّه الله للخاطئ الراجع. (1) استقبال النعمة: عندما يرجع الضال من الكورة البعيدة، فإن الآب يراه ويتحنن، ويركض لمُلاقاته، وهذا هو ترحيب النعمة في انتظار كل خاطئ تائب. وكما كان الأب الأرضي منتظرًا لابنه الضال، مترقبًا إيَّاه، كذلك الله ينتظر الضال ليعود إليه. فهي نعمة الله ومحبته الوافرة التي لا نستحقها، ممنوحة لنا. مكتوب «وإِذ كانَ (الابن الضال) لَم يَزل بَعيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتحَنَّنَ وركضَ ووَقَعَ على عُنُقهِ وقَبَّلَهُ». فهنا نرى عيني النعمة «رَآهُ»، وقلب النعمة «تحَنَّنَ»، وقدمي النعمة «ركَضَ»، وذراعي النعمة «وقَعَ علَى عُنُقهِ»، كما نرى أيضًا شفتي النعمة «قبَّلَهُ». (2) قبلَة المُصالحة: لقد قبَّلَهُ أبوه أو غمره بالقبلات، والقُبلَة رمز للصفح وعربون للمُصالحة. وهنا نرى ابنًا كان مُتباعدًا عن أبيه، ولكنه غُفِرَ له، وتمت المُصالحة «فلَستم إِذًا بَعدُ غُرَباءَ ونُزُلاً، بَل رَعِيَّةٌ مَعَ القِدِّيسِينَ وأَهل بَيتِ الله» ( أف 2: 19 ). (3) رداء البر: «فقَالَ الأَبُ لعَبِيدهِ: أَخرِجُوا الحُلَّةَ الأُولَى وأَلبسُوهُ»، لأنه كيف يمكن للإنسان الخاطئ أن يُصبح في شركة مع الله القدوس وهو في حالته الطبيعية؟ لا يترك الأب ابنه في أسماله البالية. هكذا الحال معنا عندما نقوم ونتجه إلى الآب، فهو يُلبسنا رداء البر «بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بيسوعَ المسيحِ، إِلَى كُلِّ وعلَى كُلِّ الذينَ يُؤمنونَ» ( رو 3: 22 ). وفقط عندما نلبس هذا الرداء، نصير مقبولين وقادرين على الدخول إلى بركات أعمق «فرَحًا أَفرَحُ بالرَّبِّ. تَبتهجُ نفسي بإِلَهي، لأَنَّهُ قد أَلبَسَني ثِيَابَ الخلاَصِ. كسَانِي رِدَاءَ البِرِّ» ( إش 61: 10 ). (4) خاتم البنوة: «اجعَلُوا خَاتمًا فِي يَدهِ». يا له من تغيير عظيم! لقد كان الابن الضال مُستعدًا أن يكون كخادم أجير، ولكن هذا لا يُرضي أباه، بل يجب أن يُوضع في مركز الابن، والخَاتم رمز لهذه البنوة. وهكذا نحن أيضًا كنا أعداء، ولكننا أصبحنا – بنعمته – أبناء الله «أُنظُرُوا أَيَّةَ محبَّةٍ أَعطَانَا الآبُ حَتى نُدعَى أَولاَدَ اللهِ!» ( 1يو 3: 1 ). كاتب غير معروف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6