النعمة والسلام مع الرب
دانيال 6 : 4 - :
«ثمَّ إِنَّ الوُزَراءَ والمَرَازِبَةَ كَانوا يَطلُبونَ عِلَّةً يَجِدونهَا على دَانِيآلَ»
بسبب كونه رجلاً أمينًا وجديرًا بالثقة، وبسبب المنصب الرفيع الذي أكرمه به الرب، كل هذا جعل دَانِيآل مُبغَضًا من الناس. وهذا أمر شريف ورائع إن كنا نُبغّض من العالم لأجل المسيح. فرَجُل الله الذي يُمثل الله الذي هو نور وحق، والذي يكون بمثابة قناة تجري من خلالها نعمة الله، لا بد أن يُبْغَض في هذا العالم. فالرب - له المجد - قال لتلاميذه: «طُوبَاكُم إِذَا أَبغَضَكُم الناسُ، وإِذا أَفرَزوكُم وعَيَّروكم، وأَخرَجُوا اسمَكُم كشرِّيرٍ من أَجل ابنِ الإنسَانِ .. لأَنَّ آباءَهُم هكذا كانُوا يفعَلُون بالأَنبياءِ» ( لو 6: 22 ، 23). كان سر كراهية الأشرار لدَانِيآل هو الترقية المستمرة في مناصب رفيعة خلال فترة ملوك وأباطرة مختلفين؛ نبوخذ نصـر، بيلشاصر، داريوس، كورش، واستمر في وظائفه المختلفة حوالي سبعون عامًا. فقد جعله نبوخذ نصـر قاضيًا ( دا 2: 49 )، وجعله بيلشاصر رئيسًا للوزراء، وأبقاه داريوس في منصبه مع إضافة أعباء وظيفية جديدة، فكان يُشبه في أيامنا الحاضرة ”المستشار الخاص للحاكم“. وقال عنه الكتاب وهو في هذا المنصب: «ففَاقَ دانيآلُ هذا علَى الوُزراءِ والمرَازِبَة، لأَنَّ فيه رُوحًا فاضِلَةً. وفكَّرَ المَلِكُ فِي أَن يُوَلِّيَهُ على المملكةِ كُلِّها» ( دا 6: 3 ). وما أروع هذه الروح الفاضلة التي كانت لدَانِيآل! يا ليتنا نشتهي هذه الروح، ليس لنكون أنبياء، بل نتمثل بهذه الصفات الأدبية! ودانيآل لم يكن فقط رجلاً فيه روح فاضلة بل كان رجل البر العملي «لأَنَّهُ كانَ أَمينًا ولَم يُوجَد فيه خَطَأٌ ولاَ ذنبٌ». وما أثار حقد الأشرار عليه أنهم «لَم يقدرُوا أَن يَجدُوا عِلَّةً ولا ذَنبًا» ( دا 6: 4 ). يا له من شخص نبيل حقًا! رَجُلٌ ”فيه رُوح فاضِلَةً“ و”رَجُل أَمين“!! كم كان رجلاً فاضلاً بكل معنى الكلمة، إذ يذكِّرنا بشخص المسيح الكامل القدوس الذي كان بلا عيب!! وهذا ما يليق حتمًا بكل خادم حقيقي للمسيح؛ أن يُشبه الرب يسوع أدبيًا. وكان كلَّما رفعه الرب وعظَّمه، كلَّما كان يزداد تواضعًا في عيني نفسه، ولم يقُدْه المنصب الرفيع إلى الكبرياء والغرور. وحاول الأشرار أن يكيدوا له المكائد وينصبوا له الفخاخ فأشاروا مشورة على الملك داريوس: «بأَنَّ كُلَّ مَن يَطلُبُ طلبَةً حتى ثلاثينَ يَومًا من إِلَهٍ أَو إِنسَانٍ إِلاَّ منكَ أَيُّهَا المَلِكُ، يُطرَحُ فِي جُبِّ الأُسُودِ» ( دا 6: 7 ). لكن هذا أيضًا لم يُثْنِ عزيمة هذا البطل لأنه كان له إيمان في إلهه. و. ت. ولستون
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6