امتحان ايماننا ( يع 1 : 19 – 27 )


 

                                                                                                       

لقد كان في  إحدى مسابقات الرياضة بالركض ، حضر فيها العديد من المتسابقين وكان رياضي  بريطاني وهو مشهور جداً طلبت الحكومة البريطانية منه أن يشارك في السباق لمسافة " 100" متر وكان هذا السباق قد أُعدّ في يوم الأحد ،وكان هذا اليوم لدي هذا المتسابق هو يوم مقدس وهو قد كَرّسًه للرب ولا يستطيع أن يتركه للمشاركة في السباق ، وبعد أن رَفَضَ اللأعِب هذه الفرصة لم يكن رِضَى البريطانيين عليه ولكن طلبوا منه مرة أخرى أن يشارك معهم السباق "400" متر ، فوافق هذا المتسابِق على هذا الاقتِراح لأنه كان في يوم غير يوم الأحد. وقد فاز في  السباق الاول وحصلوا على الميدالية الذهبية وكذلك أيضاً فاز في " 400" متر وأعتبروا البريطانيين هذا اللأعب كان في أعينهم من الاشخاص المؤمنين الجيدين.                 

                               

أنا أسألكم هل تسارع على تطبيق كلمة الله حينما تسمعها؟ أو هل ممكن أن تقبل كلمة الله إذا سمعتها وكان جميلة في أُذنيك، او ترفض حينما تُفكر بإنها مُضّرة لك؟   

    

-  يفكر المؤمنونبأن كلمة الله في بعض الاوقات هي ليست لهم ويحولها لشخص آخر ، مثلاً يجب على زوجتي هي التي تسمع هذه الكلمة حَتّى تُطيع كلامي. والزوجة تقول بالعكس يجب على زوجي ان يسمع هذه الكلمة لأنه المفروض هو يحبني أكثر.      

 

أنا أسألكم سؤال آخر : هل لديكم خبرة في هذه ألاشياء؟ او هل حاولتم ان تطبقوا كُل ما تسمعون من كلمة الرب؟  

  • اليوم دعونا أن نسمع كلمة الله من رسالة يعقوب ( 1:19 – 27) وموضوعنا اليوم " إمتحان إيماننا ". وماذا يقول الرب عن موضوعنا اليوم في كلمة الله المقدسة وتطبيقها في حياتنا.

اولاً، الرب يريد منا أن نتجاوب ضرورياً وسريعاً مع كلمة الله كما قال في العدد 19 " ليكن كل إنسان مسرعاً في الاستماع مبطئاً في التكلم " يوجد نوعان من الاشخاص ، شخص ينتظر الآخر حتى يكمل كلامه وشخص آخر يدخُل في وسط الحديث لا يعطي الفرصة لإكمال الحديث.

 

هنا السؤال لكم: عندما تسمع كلمة الرب في الوعظ  او تقرأها بنفسك ، هل أنت تنتظر حتى تُعطي للرب الفرصة بأن يكلمك ؟ او تَدخُل في وسط كلمة الله وتُفرضِ كلمتك؟ وتقول لله هذه ليست لي.

 

يإخوتي الأحباء أسرع في أن تسمع كلمة الرب، ولا تسارع في إدخال فِكرتك . لانه اذا ترفع افكارك حينما تصلي او عندما تقرأ كلمة الله تترك فكرتك لان الرب لا يستمر في ان يتكلم معك أي لا يواصل معك الحديث لأنك تفرض أفكارك عليه.

إذاً ، الرب يريد منا أن نُبطأ في التكلم. ومتى تغضب على الناس، فعندها سوف يتولد في داخلك المرارة والحقد ، وبهذا النتيجة تكون عندك مناعة من سماع كلمة الله وترفضها . أو يوجد الكثير من النجاسة والشر وهو يخرُج من فمك وأفكارك الشريرة من داخِلك، ويقول الرب " لأفَعلّن بِكُم كما تَكَلّمْتُم فيِ أُذْنّي" ( عدد 14 : 28). إذن لماذا يطلب الرب منا أن لا نغضب؟ لأن غضب الانسان لا يصنع بر الله والتي يقصد بها (    أنه لايُنجِز قداسة الله)                         

                                 

ثانياً : لا تخدع نفسك حينما تسمع كلمة الله بأنك قد فِهمتَ ماطلب منك، ولكن في الحقيقة أن كلمة الله صَلتْ الى الاذن فقط أو شعورك ولكن لم تصِل الى مستوى التطبيق .لذا ماذا قال الرب في العدد 22" كونوا عاملين بالكلمة لاسامِعين فقط خادِعين نفوسكم،عندما تسمع كلمة الرب ولا تعمل ، هذا هو يَخّدَعُكَ ولكن إذا قِبلتَ كلمة الله بأن تُغرِس في قلبك بكل وداعة هذه الكلمة تكون بأكثر فاعلية في داخلك وتعطيك قوة الارادة بالعمل . ولذا طلب الرب منا أن نُركِز في كلمة الله بإمعان ، ولكن هو قال" أنت تنظُر وجه خلقتك في المرآة وهو بهذا يُنبه بأنه ليس جيّداَ أن يكون هذا."

 

(مثال) عندما ينظُر بعض النسوة الى المِرآة ويرْن بعض التَجعّداتَ على الوجه فلابد أن  يضعّن المكياج لغطاء الامور السلبية التي تُظهرعلى وُجوههن. وعندما خَرَجَت من الغرفة هي تنسى ما فعلته ولكن شجع الرب اذا كُنْتَ أنت تتطّلع على الانجيل وهو ناموس الحرية وهو الناموس الكامل لا يمكنك أن تكون نسياً بل عاملاً للكلمة . لماذا؟ لأنها كلمة الإنجيل تحررنا من عبودية الخطية. عندما عملت بحسب كلمة الله هكذا تكون مبارك بين الناس كما قال الرب ( فهذا يكون مَغبوطاً في عمله).

 

ثالثاً، الرب يطلب من قلوبنا أن تكون نقية ونساعد المحتاجين، الابتعاد عن نجاسة العالم وعدم التَلوثّ بأفكاره. كلمة الديانة هنا يُقصد بها ان الشخص قد يظهر عليه الديانة وهذا شئ جيد ولكن قلبه غير نقي فمعناه أنه يخدع قلبه فقال الرب في العدد 26 ديانة هذا باطلة ، إذا، ماهي الديانة النقية التي عند الله؟

 

  • نفتقد المحتاجين ( مثل الَيتَامَى والارَاَمِل ) ولذا إستخدم يعقوب هاتين الاسمين فهذا يعني أنهم من  أشد المحُتاجين ، فدعونا ننظر من هو المحتاج.
  • يحفظ الانسان نفسه من العالم، أي تجنب المؤمنون من الاشياء العالمية، نعم أكيد هذا ليس بالشئ السهل لان التلفزيون وأفكار العالمية من الناس تسيطر على أفكارنا، كيف نستطيع أن تتجنب هذه الافكار العالمية؟ مثلاً يوم واحد في الاسبوع تأخذ خلوة واحدة مع الرب بدون أن نشاهد التلفزيون، وهذا شئ مهم لكل مؤمن، نعطي عشور الوقت كل اليوم، نعطي أوقاتنا لله كل اليوم. أحسن شئ هو حينما نستيقظ كل يوم نسمع صوت الله قبل أن نسمع فوضى اي أصوات أُخرى.
  • تكون أنفسنا طاهرة ونقية عند الله . (قصة) في إحدى الايام كان أحد الاشخاص الكوريين قابل شخص آخر وهو يغسل أُذنيه بالماء في جدول ( نهر صغير) وشخص أخر يريد أن يسقي بقرته وجاء الى هذه النهر الصغير وسأل الشخص الاخر لماذا أنت تغسل أُذنيك؟ وقال الشخص اليوم سمعت أشياء نجسة ولذا أريد أن أغسل كل أشياء نجسة من جسمي ، والشخص الذي عنده البقرة رجع بدون أن يسقي بقرته بالماء ، وسُئلة لماذا أنت راجع؟ هو قال عندما أنت غسلت أُذنك من الاشياء النجسة فقد اصبح النهر كله ملوثا فكيف أستطيع أن أسقي البقرة ، نعم فنحن سمعنا الكثير من الاخبار الحربية والاشاعات الغير حقيقية وعلينا أن نطلب من الرب أن يغسل أذُنينا جيداً ويغرس كلمة الله في قلوبنا وهذه الكلمة تُخلصنا وتُقدسنا حتى نكون مُشابهين لصورة يسوع المسيح. نعم , سمعنا كلمة كلمة الرب اليوم مفروض أن نعمل ما طلبه منا في هذاالمساء إما أن تُطّهِرنفسك أو تساعد فقراء مُحتاجين وتحفظ نفسك من العالم. هذا كلها يتم فيه إمتحان إيماننا، وإذا قبلنا كلمة الله وعملنا بصورة مستمرة فالرب يعطينا بركة روحية ومادية.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6