Fri | 2011.Jan.28

مجد المستقبل

إنجيل مرقس 9 : 1 - 9 : 13


النظر للمستقبل
١ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ ههُنَا قَوْمًا لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوْا مَلَكُوتَ اللهِ قَدْ أَتَى بِقُوَّةٍ».
٢ وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَصَعِدَ بِهِمْ إِلَى جَبَل عَال مُنْفَرِدِينَ وَحْدَهُمْ. وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ،
٣ وَصَارَتْ ثِيَابُهُ تَلْمَعُ بَيْضَاءَ جِدًّا كَالثَّلْجِ، لاَ يَقْدِرُ قَصَّارٌ عَلَى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَ ذلِكَ.
٤ وَظَهَرَ لَهُمْ إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوعَ.
٥ فَجَعَلَ بُطْرُسُ يَقولُ لِيَسُوعَ:«يَا سَيِّدِي، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا. فَلْنَصْنَعْ ثَلاَثَ مَظَالَّ: لَكَ وَاحِدَةً، وَلِمُوسَى وَاحِدَةً، وَلإِيلِيَّا وَاحِدَةً».
٦ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ إِذْ كَانُوا مُرْتَعِبِينَ.
٧ وَكَانَتْ سَحَابَةٌ تُظَلِّلُهُمْ. فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً:«هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا».
٨ فَنَظَرُوا حَوْلَهُمْ بَغْتَةً وَلَمْ يَرَوْا أَحَدًا غَيْرَ يَسُوعَ وَحْدَهُ مَعَهُمْ.
قبول المستقبل
٩ وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ، أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يُحَدِّثُوا أَحَدًا بِمَا أَبْصَرُوا، إِلاَّ مَتَى قَامَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ.
١٠ فَحَفِظُوا الْكَلِمَةَ لأَنْفُسِهِمْ يَتَسَاءَلُونَ:«مَا هُوَ الْقِيَامُ مِنَ الأَمْوَاتِ؟»
١١ فَسَأَلُوهُ قَائِليِنَ:«لِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»
١٢ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. وَكَيْفَ هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِ ابْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْذَلَ.
١٣ لكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا أَيْضًا قَدْ أَتَى، وَعَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ».

النظر للمستقبل (مر 9: 1-8)
كل ما رآه بطرس، ويعقوب، ويوحنا هو ما يتوقع أن يراه كل المسيحيين يوماً ما ـ التحول المجيد. يا له من مستقبل باهر! يسوع وهو المتجلي يتكلم مع موسى وإيليا، عمودا العهد القديم. إنهما تشخيص جداً "للناموس والأنبياء" الذي تممه يسوع بالكامل دون أن ينقص أي شيء. بمعنى آخر، لقد صالح يسوع المسيح الماضي(العهد القديم) نيابة عنا، وجعل مستقبلنا المجيد موجوداً. إنه يشبه توقيع عقد "إتمام مهمة" في حضور الجنرالات العظماء، وبالطبع هذه رؤيا للمستقبل، لذلك عمله المنتهى يُعتبر بالفعل تأمل في الماضي ـ لقد كان جيداً كما تم (زمن تفوقه الرؤوي). الأكثر من هذا، هو حضور الله مثل سحابة (التجلي) تظللهم، ومن هذه السحابة أعلن صوت الآب مباركته للابن. يا لها من لحظة جميلة النظر! كل ما كان يحدث هناك. ماضينا تم تسويته، ومستقبلنا المجيد أُعلن في يسوع المسيح! للأسف، حتى بعد مثل هذا الامتياز العظيم لمشاهدة هذه الرؤيا السماوية، حاول بطرس بطريقة ضعيفة أن يقدس هذا في صورة خيام أرضية. إنه شيء مضحك، لكننا نفعل نفس الشيء طوال الوقت. إننا نأخذ الإنجيل .

قبول المستقبل (مر9: 9ـ13)
حتى بعد رؤية " ما لم تره عين" وبعد سماع "ما لم تسمع به أذن"، كان لا يزال هؤلاء التلاميذ في حيرة فيما يخص إيليا والقيامة. لماذا كان من الصعب أن يفهموا؟ لماذا كان أنبياء المستقبل هؤلاء بطيئين في تعليم ما نعرفه الآن بوضوح؟ الفرق هو ما تبع الأمر في الحال الموت الفعلي ليسوع وقيامته من بين الأموات: ومجيء الروح القدس الذي ينير أذهان المؤمنين. لا شيء آخر يمكن أن يفسر تحول هؤلاء التلاميذ السطحيين الذين استمروا حتى أصبحوا الرسل الأساسين لكنيسة الله. أخيراً، بواسطة سكنى وعمل الروح القدس، قبلوا مصيرهم.

التطبيق

كمسيحي حقيقي، هل تعلم أن الناموس لن يدينك بعد؟ هل تشعر بأنك تحررت في المسيح الذي تمم الخلاص نيابة عنك؟ هل يمكنك أن تتخيل مجد مستقبلك في يسوع؟
لو أن إجابتك عن أي سؤال من الأسئلة السابقة كانت "لا"، من فضلك ارجع إلى الصلاة والإنجيل حتى تستريح وتتأكد وتتقوى.

الصلاة

أيها الآب الكريم، أشكرك لأنك خلصتني بالتمام في يسوع، لم تمسك خطاياي ضدي. الآن، بنعمتك، ساعدني حتى أحصل على رؤيا واضحة لمستقبلي المجيد معك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6