Thu | 2011.Jan.27

المسيح واهب الحياة

إنجيل مرقس 8 : 27 - 8 : 38


يسوع هو المسيح
٢٧ ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَتَلامِيذُهُ إِلَى قُرَى قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ. وَفِي الطَّرِيقِ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً لَهُمْ: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا؟»
٢٨ فَأَجَابُوا:«يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ. وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا. وَآخَرُونَ: وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».
٢٩ فَقَالَ لَهُمْ:«وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ:«أَنْتَ الْمَسِيحُ!»
٣٠ فَانْتَهَرَهُمْ كَيْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ عَنْهُ.
٣١ وَابْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ.
٣٢ وَقَالَ الْقَوْلَ عَلاَنِيَةً. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ.
٣٣ فَالْتَفَتَ وَأَبْصَرَ تَلاَمِيذَهُ، فَانْتَهَرَ بُطْرُسَ قَائِلاً: «اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا ِللهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
واهب الحياة
٣٤ وَدَعَا الْجَمْعَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«مَنْ أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي.
٣٥ فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا.
٣٦ لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟
٣٧ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟
٣٨ لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ».

يسوع هو المسيح (مر8: 27-33)
هذا اعتراف قيصرية فيلبس المشهور. بينما كان الكثير من الناس مشوشين بخصوص من هو يسوع حقاً، عرفه بطرس بطريقة صحيحة على أنه المسيح، الذي يعنى أنه المسيا الذي كانت إسرائيل تنتظره وتتوقع إلى رؤيته منذ قرون طبقاً للنبوة. طريقة أخرى نقولها عن المسيا وهي "الممسوح"، الشخص الذي وضُع لهدف معين. هذا الهدف عُبر عنه في الحال بعد السقوط. "الذي" هنا يقصد به نسل المرأة، "الذي يسحق رأس الحية (تك3: 15). إنه الأسد الخارج من يهوذا، ابن داود الأبدي العجيب، من جذع يسى، العبد المتألم، والملك الغالب. كيف يكون مجرد شخص عادي بعد كل هذا؟ يمكن أن يكون كله فقط عندما يتجسد الله وينزل من السماء بنفسه ليتمم المستحيل. هذه الأخبار التي تصدم هي الواقع الأساسي للكنيسة يسوع المسيح(مت16: 16ـ19).

واهب الحياة (مر 8: 34ـ38)
فقط إله الخليقة، رب الحياة، يمكن أن يطلب كثيراً من حياتنا، حتى لدرجة الموت. لكن إلهنا ليس إلهاً ظالماً. إنه يطلق قوته أولاً، ويذهب حيث يجب أن يُعدم الموت لكي تنبع منه الحياة. بالنسبة لنا، لكي نستمتع بالحياة الرائعة والأكثر واقعية في المسيح، التي كان يجب أن نحياها، قيل لنا إن نتخلى كل إغراءات هذه الحياة الناقصة في مقابل المسيح. إنه طريق تلك الحياة لأنه هو الحياة. لا يوجد مخرج بعيداً عن المسيح، لأن الخلاص من خلال المسيح وبالمسيح. إنه موضوع شخصي بالتمام. لذلك عندما ننكر المسيح أو نكون في خزي وخجل عند ذكر اسمه، هذا يعني أننا نضل طريقنا. هل يأخذ الله الأشياء المرفوضة بطريقة شخصية؟ هل توجد الحياة فقط في واهب الحياة؟ نعم. إنه التصميم الإلهي المنطقي لها.

التطبيق

يجب أن نعترف مثل بطرس بالمسيح الحقيقي كل يوم. علينا أن نتذكر من هو يسوع في الحقيقة، طبقاً للكتاب المقدس. يغرينا العالم بعمل إله من تصميمنا، لكن يجب أن نتبع يسوع طبقاً لهدف الله العظيم للفداء.
احكم على حياتك ثم فكر جيداً في الحياة التي يقدمها يسوع إليك. أيهما أكثر إغراءً؟ ما الذي يقوله هذا عن كيفية الانتماء للمسيح؟

الصلاة

أيها الآب، أشكرك لأجل حفظ مواعيدك وإرسال ابنك يسوع المسيح لنا. كل الجمال والفرح الذي أستمتع به على الأرض يذبل ويزول بالمقارنة مع الحياة التي أحياها معك الآن. ساعدني حتى أعيش حقاً طبقاً لهدفك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6