Wed | 2011.Jan.26

لا خمير في النظر

إنجيل مرقس 8 : 11 - 8 : 26


خمير الفريسيين
١١ فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ.
١٢ فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ:«لِمَاذَا يَطْلُبُ هذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هذَا الْجِيلُ آيَةً!»
١٣ ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَدَخَلَ أَيْضًا السَّفِينَةَ وَمَضَى إِلَى الْعَبْرِ.
١٤ وَنَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا خُبْزًا، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ فِي السَّفِينَةِ إِلاَّ رَغِيفٌ وَاحِدٌ.
١٥ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «انْظُرُوا! وَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَخَمِيرِ هِيرُودُسَ»
١٦ فَفَكَّرُوا قَائِلِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لَيْسَ عِنْدَنَا خُبْزٌ».
١٧ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ أَنْ لَيْسَ عِنْدَكُمْ خُبْزٌ؟ أَلاَ تَشْعُرُونَ بَعْدُ وَلاَ تَفْهَمُونَ؟ أَحَتَّى الآنَ قُلُوبُكُمْ غَلِيظَةٌ؟
١٨ أَلَكُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُونَ، وَلَكُمْ آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُونَ، وَلاَ تَذْكُرُونَ؟
١٩ حِينَ كَسَّرْتُ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ لِلْخَمْسَةِ الآلاَفِ، كَمْ قُفَّةً مَمْلُوَّةً كِسَرًا رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا لَهُ:«اثْنَتَيْ عَشْرَةَ».
٢٠ «وَحِينَ السَّبْعَةِ لِلأَرْبَعَةِ الآلاَفِ، كَمْ سَلَّ كِسَرٍ مَمْلُوًّا رَفَعْتُمْ؟» قَالُوا:«سَبْعَةً».
٢١ فَقَالَ لَهُمْ:«كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ؟»
رؤية الحياة الجديدة
٢٢ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ صَيْدَا، فَقَدَّمُوا إِلَيْهِ أَعْمَى وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسَهُ،
٢٣ فَأَخَذَ بِيَدِ الأَعْمَى وَأَخْرَجَهُ إِلَى خَارِجِ الْقَرْيَةِ، وَتَفَلَ فِي عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ: هَلْ أَبْصَرَ شَيْئًا؟
٢٤ فَتَطَلَّعَ وَقَالَ:«أُبْصِرُ النَّاسَ كَأَشْجَارٍ يَمْشُونَ».
٢٥ ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ أَيْضًا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَهُ يَتَطَلَّعُ. فَعَادَ صَحِيحًا وَأَبْصَرَ كُلَّ إِنْسَانٍ جَلِيًّا.
٢٦ فَأَرْسَلَهُ إِلَى بَيْتِهِ قَائِلاً:«لاَ تَدْخُلِ الْقَرْيَةَ، وَلاَ تَقُلْ لأَحَدٍ فِي الْقَرْيَةِ».

خمير الفريسيين (8: 11ـ21)
لقد أشبع يسوع ـ بطريقة معجزية ـ خمسة آلاف سابقاً وفي هذه المرة أربعة آلاف. في كلتي الحالتين، كان دافع يسوع هو حنانه العظيم على الشعب الجائع الذي كان يتحمل الصعوبات حتى يسمع الكلمة. لم يكن يستعرض أو يحاول إثبات أي شيء، بالرغم من أن هذه المعجزة كانت أكثر من مؤثرة. مع ذلك أراد الفريسيون أكثر وأكثر من هذه الآيات الأرضية. أرادوا المن أو ناراً من السماء" آية من السماء". لم يكن هذا شيئاً حسناً بدرجة كافية لقلوبهم المظلمة. لذلك، شبه يسوع توقعهم العالي غير المخلص بالخميرة، لأنه بالنسبة للقلوب غير المؤمنة، لا توجد أية كمية من المعجزات الحقيقية. لقد جمع التلاميذ سبعة سلال من الكسر وقبل ذلك ملؤوا اثنتي عشرة سلة من كسر الخبز أيضاً. ألم يكن هذا مدهشاً؟ أليس يسوع عجيباًً؟

رؤية الحياة الجديدة (مر 8: 22-26)
اللحظات التي تتبع التوبيخ الشديد تكون صعبة جداً. كلنا اختبرنا التوبيخ من الوالدين أو المعلمين. إنه غير ممتع. في مثل هذه الأوقات، توجد كلمات كثيرة غير ضرورية. نحتاج فقط أن نسمح للدرس أن يدخل بعمق ويستقر بداخلنا. عندما نقرأ ما بين السطور، يمكننا أن نتخيل أنه إلى هذا الحد كانت الحالة لباقي رحلتهم حتى وصلوا إلى بيت صيدا. بمجرد أن وصلوا، في الحال حانت فرصة أخرى ليسوع لعمل معجزة. لو وضع في اعتباره الأشياء التي حدثت، لو كان يشبهنا في أي شيء، لكان رفض وقال "ما الخير الذي ستقدمه لكم هذه المعجزة؟" لكن بدلاً من ذلك، أمسك بيد الأعمى. لم يقل لنا أحد لماذا شفى هذا الأعمى على مرحلتين، مع ذلك طلب من الرجل أن يذهب إلى بيته. ربما ليعيده إلى الحالة الأولى لحياة الإيمان القوية. يبدو أننا نميل إما إلي الإنكار أو الدهشة عندما نواجه قوة الله الرائعة.

التطبيق

في مسيرتنا غالباً نطلب من الله معجزة أو إرشاداً آخر قبل أن نأخذ خطوة أخرى من الطاعة. في الواقع ماذا يوجد فيما وراء مثل هذا الطلب؟ عليك أن تتدرب على إيمانك بيسوع المسيح بالفعل وببساطة كن مطيعاً!
دعونا نتذكر معجزة حياة الإيمان القوية بطريقة ظاهرية. ليتنا نشكر الله على عطية الإيمان الفائقة، " ونبهر" العالم بطاعتنا الفائقة للمسيح.

الصلاة

أيها الآب، لا أريد أن أُحزن قلبك بشكوكي أو استخفافي. أريد أن أفرح بك كما أنت تفرح بي. أريد أن أستريح في سلامك. من فضلك ساعدني حتى أتذكر يسوع الذي هو أكثر تأثيراً بالفعل. في اسم يسوع، أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6