Sat | 2011.Jan.22

المتدينون خارجياً

إنجيل مرقس 7 : 1 - 7 : 13


التقاليد الخارجية
١ وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَقَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.
٢ وَلَمَّا رَأَوْا بَعْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ دَنِسَةٍ، أَيْ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ، لاَمُوا.
٣ لأَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ وَكُلَّ الْيَهُودِ إِنْ لَمْ يَغْسِلُوا أَيْدِيَهُمْ بِاعْتِنَاءٍ، لاَ يَأْكُلُونَ، مُتَمَسِّكِينَ بِتَقْلِيدِ الشُّيُوخِ.
٤ وَمِنَ السُّوقِ إِنْ لَمْ يَغْتَسِلُوا لاَ يَأْكُلُونَ. وَأَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَسَلَّمُوهَا لِلتَّمَسُّكِ بِهَا، مِنْ غَسْلِ كُؤُوسٍ وَأَبَارِيقَ وَآنِيَةِ نُحَاسٍ وَأَسِرَّةٍ.
لقد أبطلوا كلمة الله بتقليدهم
٥ ثُمَّ سَأَلَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ:«لِمَاذَا لاَ يَسْلُكُ تَلاَمِيذُكَ حَسَبَ تَقْلِيدِ الشُّيُوخِ، بَلْ يَأْكُلُونَ خُبْزًا بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ؟»
٦ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«حَسَنًا تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ! كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا،
٧ وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.
٨ لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ: غَسْلَ الأَبَارِيقِ وَالْكُؤُوسِ، وَأُمُورًا أُخَرَ كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ».
٩ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«حَسَنًا! رَفَضْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ لِتَحْفَظُوا تَقْلِيدَكُمْ!
١٠ لأَنَّ مُوسَى قَالَ: أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَمَنْ يَشْتِمُ أَبًا أَوْ أُمًّا فَلْيَمُتْ مَوْتًا.
١١ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَقُولُونَ: إِنْ قَالَ إِنْسَانٌ لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ: قُرْبَانٌ، أَيْ هَدِيَّةٌ، هُوَ الَّذِي تَنْتَفِعُ بِهِ مِنِّي
١٢ فَلاَ تَدَعُونَهُ فِي مَا بَعْدُ يَفْعَلُ شَيْئًا لأَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ.
١٣ مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللهِ بِتَقْلِيدِكُمُ الَّذِي سَلَّمْتُمُوهُ. وَأُمُورًا كَثِيرَةً مِثْلَ هذِهِ تَفْعَلُونَ».

التقاليد الخارجية (مر 7: 1-4)
هنا تفسير واضح للعبارة الكتابية أن الكائنات البشرية والله ينظرون إلى الأشياء بطريقة مختلفة جداً. الكائنات البشرية ترى الأشياء من الخارج لكن الله ينظر إلى القلب. هؤلاء القادة اليهود التفوا حول يسوع، ورأوا بعض تلاميذه يأكلون بأيادٍ لم تُغسل بطريقة طقسية طبقاً للتقليد اليهودي. ليس هذا مجرد اغتسال للأيدي ببساطة قبل الأكل الذي يُعتبر شيء عملي وصحي، كان هذا مظهراً دينياً، غسلاً طقسياً من خلاله أراد هؤلاء القادة اليهود أن يعطوا صوراً للناس الآخرين ليظهروا لهم كم هم أتقياء. هذا الاغتسال كان لابد منه أيضاً لجميع أواني الطهي والأكل. فريق القادة الدينيون حكموا مسبقاً بالفعل وأصدروا قراراً بأن يسوع وتلاميذه مخطئون. كانت مسؤوليتهم الحقيقية هي المحافظة على طهارة الديانة اليهودية، لكنهم ذهبوا إلى ما وراء حدودهم.

لقد أبطلوا كلمة الله بتقليدهم (مر 7: 5-13).
عن طريق تقاليد هؤلاء القادة اليهود كانوا يبطلون كلمة الله. هنا، يسوع يوضح الصراع بين تعاليم موسى التقية والطاهرة، كما استلمها من الله مباشرة، والكبرياء الديني والناموسية التي كان يعلمها القادة اليهود. كلمة الله المعطاة لموسى كانت تقية، وعملية وسليمة. تقاليد الشعب اليهودي أصبحت مشوهة، مجرد مظهر عام فقط لديانة خارجية. لقد استخدم يسوع كلمة قوية ـ المراءون. المراءون هم ممثلون، يعرضون ديانة التظاهر. شفاههم تبدو وكأنها تقدم اعترافات أنهم بطريقة ما أقرب وأكثر ولاء لله، لكن هذا غير حقيقي؛ لأن قلوبهم كانت بعيدة جداً عنه. كانت ديانتهم علمانية، كل ما عُلم للناس. لكي يجعلوا الأشياء أسوأ، هذه التقاليد التي صنعها الناس، سُلمت من جيل إلى جيل

التطبيق

نحتاج أن نتذكر باستمرار أن الله ينظر لقلوب الناس أما نحن لا نستطيع. دعونا ألا نتجاوز أبداً إدانة أو تقييم الناس الآخرين. نحتاج أن نتعلم أن نكون داخل حدودنا. نحتاج أن تكون حمايتنا ضد العلمانية نشق طريقها إلى العبادة. تقليد البشر هذا ومجهودهم صُنع ليسعد الناس في العبادة بدلاً من أن يُسعد الله ويجعل عبادتنا مرائية ومتمركزة على الناس.

الصلاة

قدوس قدوس أنت يارب الجنود!
يا رب، كلمتك باقية إلى الأبد وكذلك حبك الصادق. من فضلك ساعدنا حتى نتبعك بأمانة من كل قلوبنا. ساعدنا ألا نساوم أبداً في العبادة حتى تكون حياتنا سبباً في سرورك. في اسم المسيح أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6