Tue | 2011.Jan.18

من أين حصل عليه هذا الرجل؟

إنجيل مرقس 5 : 35 - 6 : 6


طليثا قومي
٣٥ وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جَاءُوا مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلِينَ:«ابْنَتُكَ مَاتَتْ. لِمَاذَا تُتْعِبُ الْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟»
٣٦ فَسَمِعَ يَسُوعُ لِوَقْتِهِ الْكَلِمَةَ الَّتِي قِيلَتْ، فَقَالَ لِرَئِيسِ الْمَجْمَعِ:«لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ».
٣٧ وَلَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَتْبَعُهُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ، وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ.
٣٨ فَجَاءَ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ وَرَأَى ضَجِيجًا. يَبْكُونَ وَيُوَلْوِلُونَ كَثِيرًا.
٣٩ فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تَضِجُّونَ وَتَبْكُونَ؟ لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ لكِنَّهَا نَائِمَةٌ».
٤٠ فَضَحِكُوا عَلَيْهِ. أَمَّا هُوَ فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ، وَأَخَذَ أَبَا الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا وَالَّذِينَ مَعَهُ وَدَخَلَ حَيْثُ كَانَتِ الصَّبِيَّةُ مُضْطَجِعَةً،
٤١ وَأَمْسَكَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا:«طَلِيثَا، قُومِي!». الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي!
٤٢ وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ الصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ، لأَنَّهَا كَانَتِ ابْنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَبُهِتُوا بَهَتًا عَظِيمًا.
٤٣ فَأَوْصَاهُمْ كَثِيرًا أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ بِذلِكَ. وَقَالَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ.

ذهول مضاعف
١ وَخَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَجَاءَ إِلَى وَطَنِهِ وَتَبِعَهُ تَلاَمِيذُهُ.
٢ وَلَمَّا كَانَ السَّبْتُ، ابْتَدَأَ يُعَلِّمُ فِي الْمَجْمَعِ. وَكَثِيرُونَ إِذْ سَمِعُوا بُهِتُوا قَائِلِينَ:«مِنْ أَيْنَ لِهذَا هذِهِ؟ وَمَا هذِهِ الْحِكْمَةُ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَهُ حَتَّى تَجْرِيَ عَلَى يَدَيْهِ قُوَّاتٌ مِثْلُ هذِهِ؟
٣ أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، وَأَخُو يَعْقُوبَ وَيُوسِي وَيَهُوذَا وَسِمْعَانَ؟ أَوَلَيْسَتْ أَخَوَاتُهُ ههُنَا عِنْدَنَا؟» فَكَانُوا يَعْثُرُونَ بِهِ.
٤ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَبَيْنَ أَقْرِبَائِهِ وَفِي بَيْتِهِ».
٥ وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَصْنَعَ هُنَاكَ وَلاَ قُوَّةً وَاحِدَةً، غَيْرَ أَنَّهُ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَرْضَى قَلِيلِينَ فَشَفَاهُمْ.
٦ وَتَعَجَّبَ مِنْ عَدَمِ إِيمَانِهِمْ. وَصَارَ يَطُوفُ الْقُرَى الْمُحِيطَةَ يُعَلِّمُ.

طليثا قومي ( مر 5: 35-43)
كان يسوع لا يزال سائراً بين الجمهور في طريقه إلى منزل يايرس لأن ابنته كانت مريضة وأوشكت على الموت. جاء بعض الرجال من منزل يايرس ليخبروه بأن ابنته ماتت لذلك ليس هناك حاجة لحضور يسوع إلى المنزل. تجاهل يسوع كلامهم وطلب من يايرس ألا يخاف وأن يؤمن فقط. لقد أخذ يسوع معه بطرس ويعقوب ويوحنا فقط إلى منزل يايرس. مع رجال الإيمان الثلاثة والوالدين، دخل يسوع ومن معه إلى حجرة الفتاة حيث كان مضجعة، أمسك يسوع بيد الفتاة ذات الاثني عشر عاماً وقال "طليثا قومي" (الذي تفسيره "يا صبية لك أقول قومي"). في الحال، قامت وكانت سليمة تماماً. طلب يسوع منهم ألا يخبر أحداً حتى لا تحدث ضجة بذلك وأمرهم أن يجهزوا طعاماً لها.

ذهول مضاعف (مر 6: 1-6)
عاد يسوع إلى الناصرة برفقة تلاميذه. عندما بدأ يُعلًّم في المجمع، اندهش الناس (تقول ترجمة NIV "إنذهل")، لقد كانوا في حالة شك واغتاظوا منه. لقد تعرفوا فقط على المسيح "كصبي من مدينتهم". كان ممتلئاً تعجباً لعدم إيمانهم واستطاع فقط أن يشفي قليلا من الناس في الناصرة. لم يقبل شعب الناصرة يسوع بقلب فيه إيمان. لم يعرفوه كالله الابن، ابن الله. كان رد يسوع على هذا الموقف هو خروجه إلى القرى ليُعلم كلمة الله. ما الذي يحدثه تعليم كلمة الرب؟ طبقاً لرسالة (رومية 10: 17)، تنتج إيماناً. تعجب أهل الناصرة استمر فقط في إنتاج نقد سلبي، أما تعجب يسوع فقد دفعه للخروج لتعليم كلمة الله.

التطبيق

لو أننا رجال إيمان فنحن جاهزون ليسوع في أي وقت ليفعل ما يريدنا أن نفعله. يمكن لله أن يتمجد في حياتنا ويمكننا أن نعيش في مشيئته. يمكننا أن نراه يقوم بعمله تماماً "طليثا قومي". كيف نتجاوب مع الظروف واحتياجات الناس حولنا؟ يمكننا أن نتعلم الكثير من حياة يسوع المسيح. لقد كان مدفوعاً بحنانه على الناس.إنه أراد أن يغير ويسترد أوضاع حياة الناس من خلال كلمة الله.

الصلاة

أيها الآب الله، أشكرك جداً لأجل محبتك ونعمتك. من فضلك ساعدنا أن نكون رجال إيمان ثابت ومستقر وأن نكون جاهزين لك. أرجو أن تكون استجابتنا كتابية وإيجابية مع الناس الذين من حولنا في حياتنا يوم بيوم. نسأل هذا في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6