Fri | 2011.Jan.14

الزراعة في التربة الخصبة

إنجيل مرقس 4 : 13 - 4 : 25


التفسير
١٣ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«أَمَا تَعْلَمُونَ هذَا الْمَثَلَ؟ فَكَيْفَ تَعْرِفُونَ جَمِيعَ الأَمْثَالِ؟
١٤ اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ.
١٥ وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ، وَحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ.
١٦ وَهؤُلاَءِ كَذلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ،
١٧ وَلكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ، بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ، فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ.
١٨ وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ،
١٩ وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ.
٢٠ وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا، وَيُثْمِرُونَ: وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً».
ليضيء نوركم
٢١ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«هَلْ يُؤْتَى بِسِرَاجٍ لِيُوضَعَ تَحْتَ الْمِكْيَالِ أَوْ تَحْتَ السَّرِيرِ؟ أَلَيْسَ لِيُوضَعَ عَلَى الْمَنَارَةِ؟
٢٢ لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ خَفِيٌّ لاَ يُظْهَرُ، وَلاَ صَارَ مَكْتُومًا إِلاَّ لِيُعْلَنَ.
٢٣ إِنْ كَانَ لأَحَدٍ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ»
٢٤ وَقَالَ لَهُمُ:«انْظُرُوا مَا تَسْمَعُونَ! بِالْكَيْلِ الَّذِي بِهِ تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُمْ وَيُزَادُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ.
٢٥ لأَنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ».

التفسير (مر 4: 13-20)
في فقرة اليوم، يفسر يسوع لتلاميذه المثل الذي قيل في الفقرة السابقة. الأنواع الأربعة للتربة تمثل أربعة استجابات مختلفة للناس لرسالة الله. الثلاث أنواع الأولى للتربة يوجد بينهم شيء واحد مشترك ـ وهو أن البذور لم تستطع النمو فيها، لأسباب متنوعة. كراعٍ، كل يوم أحد، حينما أنظر إلى جماعة الكنيسة، أرى مجموعة مختلفة من الناس. فهناك الذين يأخذون الملاحظات بشغف، مع التدقيق إلى كل نقطة بارزة ويهمسون من وقت لآخر "آمين" مع إشارة مباركة. ثم يوجد أولئك الذين ينظرون إلى خارج النافذة، ويتكلمون مع شريك حياتهم، أو ينامون جميعاً. أريد أن أشجعك أن تأتي إلى الكنيسة بتوقع مقدس أن الله سوف يتقابل معك حيثما تكون وسوف يقوم بعمل معجزي فيك. حيثما أنت داخل هذا المكان في شركة مع المؤمنين، هل تربة قلبك جيدة وجاهزة لإنتاج محصولٍ؟

ليضيء نوركم (مر 4: 21-25).
الهدف من النور هو أن يكون ساطعاً، وليس مخفياً. أي نور مُغطى أو مختبئ لا فائدة منه. لماذا يقول المسيح هذا الكلام في هذه النقطة لتلاميذه؟ لكونهم بين أصحاب الامتياز لسماع الحق، ليس لكي يلغوا هذا. الآن لديهم مسؤولية لنقل هذا الحق لآخرين. هذا يوضح لماذا قال يسوع "انظروا ما تسمعون... بالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم (ويزداد أيها السامعون) (عدد24). معرفة الحق لها فوائد، لكنه يأتي معها مسؤوليات. لا تخفي مصباحك. دعه يشرق. الأكثر من ذلك، النور دائماً أقوى من الظلمة. ليس مهماً كم يكون المكان مظلماً، أصغر نور سوف يكشف الظلام. لا يمكن أبداً الانتصار على النور. ليس مهماً كم موقفك مظلم أو بلا رجاء، مجرد أن تظل مستمراً وتشرق ببريق. سوف يأتي نهار بعد أحلك الليالي.

التطبيق

في الانشغال بالاستعداد للكنيسة في صباح الأحد، هل تقضى وقتاً طويلاً في التجهيز لمظهرك الجسدي أم على حالة قلبك الداخلية؟ تعال أمام الرب في عبادة بتوقع مقدس لكي تتقابل معه.
لقد أعطانا الله مسؤولية عظيمة، فنحن أواني خزقية نحمل بداخلنا الحق الموجود بالإنجيل. إنه طبيعة اللهب للاحتراق. عندما نشتعل بنور المسيح، من الطبيعي فقط للآخرين أن يشعروا بالدفء ويروا النور.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل نعمتك المذهلة ولأجل كشفك عن نعمتك لي. يا رب أرجوك استمر في أن تتكلم من خلال راعي كنيستي. إنه رسولك الذي مسحته بروحك. جهز قلبي، ليس لأسمع كلماته، لكن لأسمع ما تقوله لي. تكلم يا رب، وأنا سوف أسمع وأتغير. تكلم، يا رب وأنا سوف أتبعك. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6