Tue | 2011.Jan.11

توقعات عظيمة

إنجيل مرقس 3 : 7 - 3 : 19


هل تعرفه حقيقة؟
٧ فَانْصَرَفَ يَسُوعُ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْبَحْرِ، وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْجَلِيلِ وَمِنَ الْيَهُودِيَّةِ
٨ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ أَدُومِيَّةَ وَمِنْ عَبْرِ الأُرْدُنِّ. وَالَّذِينَ حَوْلَ صُورَ وَصَيْدَاءَ، جَمْعٌ كَثِيرٌ، إِذْ سَمِعُوا كَمْ صَنَعَ أَتَوْا إِلَيْهِ.
٩ فَقَالَ لِتَلاَمِيذِهِ أَنْ تُلاَزِمَهُ سَفِينَةٌ صَغِيرَةٌ لِسَبَبِ الْجَمْعِ، كَيْ لاَ يَزْحَمُوهُ،
١٠ لأَنَّهُ كَانَ قَدْ شَفَى كَثِيرِينَ، حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهِ لِيَلْمِسَهُ كُلُّ مَنْ فِيهِ دَاءٌ.
١١ وَالأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ حِينَمَا نَظَرَتْهُ خَرَّتْ لَهُ وَصَرَخَتْ قَائِلَةً:«إِنَّكَ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».
١٢ وَأَوْصَاهُمْ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُظْهِرُوهُ.
عمل التغيير المفاجئ
١٣ ثُمَّ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَدَعَا الَّذِينَ أَرَادَهُمْ فَذَهَبُوا إِلَيْهِ.
١٤ وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا،
١٥ وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ.
١٦ وَجَعَلَ لِسِمْعَانَ اسْمَ بُطْرُسَ.
١٧ وَيَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَا يَعْقُوبَ، وَجَعَلَ لَهُمَا اسْمَ بُوَانَرْجِسَ أَيِ ابْنَيِ الرَّعْدِ.
١٨ وَأَنْدَرَاوُسَ، وَفِيلُبُّسَ، وَبَرْثُولَمَاوُسَ، وَمَتَّى، وَتُومَا، وَيَعْقُوبَ بْنَ حَلْفَى، وَتَدَّاوُسَ، وَسِمْعَانَ الْقَانَوِيَّ،
١٩ وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ الَّذِي أَسْلَمَهُ. ثُمَّ أَتَوْا إِلَى بَيْتٍ.

هل تعرفه حقيقة؟ (مر 3: 7ـ17)
في هذه الجهة من خدمة يسوع، وتوضح أنه كان مشهوراً جداً. لقد سمع الناس عن هذا الرجل الذي يستطيع أن يشفي المرضى ويخرج الشياطين ويأتي إليه كل الناس من كل الجليل حتى يحصلوا على نظرة منه. إنهم مندهشون بقوته، ومعجبون بحنانه، وحضوره. تلاميذه يتبعونه طوال اليوم وكانوا في تقارب وثيق معه أكثر من أي شخص آخر. من الغريب جداً أنهم لم يعرفوا من هو بالضبط. أحياناً نقرأ هذه القصص ونتساءل كيف أنهم في العالم لم يدركوا مخلِّص الكون. لكن، إنجيل مرقس يعلن لنا أن الناس ببساطة لم يفهموا تماماً من هو يسوع حقاً. المرضى الذين شفاهم، المأسورون بالأرواح الشريرة الذين حررهم ـ لا أحد حقاً فهم من هو ـ حتى تلاميذه لم يفهموا. الوحيدون الذين كانوا قادرين على معرفته في الحال هي الأرواح الشريرة(الشياطين). لقد عرفوا أن هذا هو ابن الإنسان الذي له السلطان على جميع الأشياء والذي كان منتصراً عليهم. هل كنت ستعرف يسوع حقاً، لو كان أمام عينيك؟

عمل التغيير المفاجئ (مر 3: 13-19)
هذه الفقرة هي قائمة مرقس لاثني عشر شخصاً مشهوراً ـ أقرب اثني عشر صديقاً لابن الله. الرجال الذين أكلوا معه، وجالوا معه، وسكنوا معه، الرجال الذين صلوا معه وضحكوا معه. رأوا المعجزات، وسمعوا تعاليمه، وشاركوا بالحديث عن الله المتجسد. الشيء الغريب هو أن قائمة الرجال هذه ليست ملفتة للنظر إطلاقاً. لا علماء، لا أبطال، لا مشاهير، لا ملوك، لا حُكام، لا معلمين. من كان يفكر أن هؤلاء الرجال الضعفاء والمتواضعين ـ مع افتراض حتى ذلك ـ سيشكلون جوهر أساس كنيسة الله؟ بالتأكيد لو أنا لكنت لم أخترهم. هل كنت ستفعل هذا؟ ربما لا. لكننا لسنا بالله. إنه امتيازه وحده أن يختار الناس الذين من خلالهم سوف يعمل، ودائماً يكون اختياره سليماً.

التطبيق

دعونا نتعلم أن نرى بعيون الله. كان يسوع المخلص "غير المتوقع" الذي لم يتعرف عليه أحد. كان تلاميذه رجالاً لا يبشرون بالنجاح لكن بُنيت عليهم الكنيسة. الله يرى فيما وراء هذا العالم، فيما وراء المظاهر الخارجية. لو أردنا أن نكون مثله يجب أن نتعلم أن نفعل نفس الشيء. نحن تلاميذه. لقد اختارك. لذلك دعونا نعيش هذه الحياة بتلك الثقة نفعل عمل الله وتستمتع به لأنه لا أحد يستطيع أن يأخذ هذا منك.

الصلاة

أيها الرب الإله الملك المسيطر والمتسيد والمخلص الجميل، أعطنا عيوناً لنرى. أعطنا أذاناً لنسمع. ساعدنا لندرك حضورك في حياتنا. لا نريد أن نخسر لحظة واحدة. اكشف نفسك لنا، نريد أن نراك. نصلي كل هذا باسمك الثمين العظيم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6