Mon | 2011.Jan.10

كسر القواعد

إنجيل مرقس 2 : 23 - 3 : 6


كسر القواعد
٢٣ وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ.
٢٤ فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ:«انْظُرْ! لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟»
٢٥ فَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟
٢٦ كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَأَثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ لِلْكَهَنَةِ، وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضًا».
٢٧ ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:«السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.
٢٨ إِذًا ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا».

١ ثُمَّ دَخَلَ أَيْضًا إِلَى الْمَجْمَعِ، وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ يَابِسَةٌ.
٢ فَصَارُوا يُرَاقِبُونَهُ: هَلْ يَشْفِيهِ فِي السَّبْتِ؟ لِكَيْ يَشْتَكُوا عَلَيْهِ.
٣ فَقَالَ لِلرَّجُلِ الَّذِي لَهُ الْيَدُ الْيَابِسَةُ:«قُمْ فِي الْوَسْطِ!»
٤ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ قَتْلٌ؟». فَسَكَتُوا.
٥ فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ، حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ:«مُدَّ يَدَكَ». فَمَدَّهَا، فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى.
٦ فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ لِلْوَقْتِ مَعَ الْهِيرُودُسِيِّينَ وَتَشَاوَرُوا عَلَيْهِ لِكَيْ يُهْلِكُوهُ.

كسر القواعد.(مر2: 23-27)
في فقرة اليوم، يسوع "يكسر قواعد" السبت وهو يشفى إنسان كانت يده يابسة. تلاميذه يقطفون سنابل القمح. هل حقا كسر يسوع الناموس الذي وضعه الله؟ ضع في اعتبارك الأمثلة الآتية. عندما تبدأ أولاً تعليم لعبة رياضية، يجب أن تبدأ بالقوانين الأساسية الخاصة باللعبة. كيف باختصار ستلعب هذه اللعبة بطريقة صحيحة؟ على سبيل المثال، في كرة السلة توجد مناطق ممنوع اللعب فيها، المخالفات، وقواعد لتوجيه الكرة والوقت المحدد. هذه القواعد تساعد في تنظيم اللعبة وعندما تصل إلى مستوى الاحتراف، يعرف اللاعبون القواعد جيداً لدرجة أنها تصبح سلوكاً طبيعياً. وبداخل هذه الحواجز لهذه القواعد، تجد لاعبين عظماء مثل "لاري بيرد، ماجك جونسون، مايكل جوردون واستيف ناش" يظهرون كأفضل وأحسن لاعبين. أنت ترى أن القواعد ليست للإعاقة والتعطيل. بدون القوانين التي تشكل لعبة كرة السلة لن يُوجد لاعبون عظماء. بنفس الطريقة، قوانين العهد القديم كان المقصود منها هو التحرير. الله ليس هدفه أن يُفسدَ بهجة الكون. لقد حول الفريسيون الطاعة لله إلى واجب ديني مزعج وتملق الحياة تماماً للفرح بتبعية الله. هل تعتقد أن الله سيتركك لتموت جوعاً أو تجوع أو تكون يائساً في يوم راحته عندما يدعونا لنستمتع بخليقته؟ هل حقاً تعتقد أن الله لن يشفي المرضى في يوم السبت في حين أن السبت وُضع من أجل استمتاعنا؟ ألا يساعد شفاء المرضى على الاستمتاع بالسبت؟ إن تعليم قواعد لعبة كرة السلة يُمكننا من لعب كرة السلة . طاعة قوانين الله تمكننا أن نعبده ونعيش بطريقة صحيحة. تماماً كما إننا لم نُخلق للعبة كرة السلة، كذلك لم نُخلق ليوم السبت. كرة السلة موجودة لنستمتع بلعبها. السبت موجود لكي نستمتع بالراحة فيه. هذا الفهم الملتوي عن السبت الذي يثقل كاهل الناس جعل يسوع يغضب لأنهم يفعلون تماماً عكس ما كان الله يقصده. بدلاً من إعطاء الناس راحة، فقد أثقلوا الناس بالقواعد التي كانت مقصودة لأجل تحريرنا وتعليمنا بأن نستمتع بالحياة. تذكَّر ما الذي خُلقت من أجله.

التطبيق

فكّرْ لماذا تذهب إلى الكنيسة؟ وعندما يُكرز بكلمة الله من فوق المنبر هل تجلب حياة لأرواحنا؟ ينبغي أن يتم هذا. الحياة المسيحية مغامرة روحية وديناميكية. لا تدعها تصبح راكدة بدون فائدة.
عندما نذهب إلى الكنيسة، فكر جيداً هل أصبحت فريسياً. هل تضع أثقالاً على ظهور الناس بالقوانين والتنظيمات التي لم يقصدها الله أبداً ؟ هناك فائدة وقيمة في القوانين، لكن عندما لا يجعل الإنجيل عبئاً على الناس.

الصلاة

أبانا السماوي، علّمْنا كلمتك وعلمنا أن نطيعك. علمنا كيف نجد راحة فيك أنت وحدك. علمنا كيف نستمتع بالحياة بحسب مشيئتك. نصلي كل هذا في اسم يسوع الغالي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6