Sun | 2011.Jan.09

إدراك الحق

إنجيل مرقس 2 : 13 - 2 : 22


من أنت بحسب فكرك؟(
١٣ ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْبَحْرِ. وَأَتَى إِلَيْهِ كُلُّ الْجَمْعِ فَعَلَّمَهُمْ.
١٤ وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ.
١٥ وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَتَّكِئُونَ مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا كَثِيرِينَ وَتَبِعُوهُ.
١٦ وَأَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ:«مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟»
١٧ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ:«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
ضياع الهدف كله
١٨ وَكَانَ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ يَصُومُونَ، فَجَاءُوا وَقَالُوا لَهُ:«لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟»
١٩ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا.
٢٠ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ.
٢١ لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، وَإِلاَّ فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ.
٢٢ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْرًا جَدِيدَةً فِي زِقَاق جَدِيدَةٍ».

من أنت بحسب فكرك؟(مر 2: 13-17).
يوجد خطر عميق في الأفكار. إن لم يُقر الشخص بأنه يعاني من السرطان، فهذا الشخص لن يتناول علاج السرطان ويمكن للسرطان أن يتطور ويصل إلى مرحلته الأخيرة بسرعة. بنفس الطريقة، إن لم تدرك حالتك الروحية الخطيرة كخاطيء ، لن ترى احتياجك للخلاص.
في فقرة اليوم؛ يدعو يسوع لاوياً ويتعشى مع "الخطاة". بالنسبة للفريسيين هذا الأمر مرفوض تماماً. لكن مَنْ هم الذين يستحق أن يأكل معهم المخلِّص سوى أولئك الذين يحتاجون إلى خلاص؟ تماماً كما أوضح يسوع، الأطباء يشفون المرضى. الأطباء الذين يتجاهلون احتياجات المريض يخونون مهنتهم ودعوتهم. لقد جاء المخلص ليخلص الضالين، ليس ليشارك ويضحك مع الأبرار. لقد هاج الفريسيون بسبب أعمال يسوع لأنهم لم يكن لديهم فكرة عمَنْ هو حقاً. لو كانوا أدركوا أنه المخلِّص، لعرفوا أنه يفعل ما يجب أن يقوم به المخلِّص بالضبط. هناك سلوك أحمق في الرفض الذي نشأ من سؤال الفريسيين الخطأ. السؤال ليس هو "لماذا يأكل يسوع مع الخطاة؟" لكن السؤال هو "لماذا نحن لا نوجد على هذه المائدة! أيضاً؟"

ضياع الهدف كله (2: 8-22)
تتعامل هذه الفقرة أيضاً مع سؤال خطأ. الصوم ليس موضوع وقت ومكان، قوانين وتنظيمات، عادات وتقليد لكنه يخص شخصاً واحداً هو الله. إنه من أجل الاقتراب منه، وانتظاره، وأن نطلبه. كان تلاميذ يوحنا يصومون لأسبابهم الخاصة وكذلك كان الفريسيون. لكن، لم يصم تلاميذ يسوع لأن الله كان في وسطهم. عمانوئيل "الله معنا" يعني أنه وقت لنستمتع به! العهد الجديد يبدأ تماماً أمام عيونهم كتحقيق وتتميم للعهد القديم. لقد كان وقت للخلاص من فتور الدين والعقيدة الذي كان موضوع افتخار الفريسيين. العريس موجود، دعونا نستمتع به!

التطبيق

عمانوئيل، الله معنا! الله معنا الآن ويجب أن نعيش بفرح وانتصار كل يوم، لذلك دعونا نفرح ونبتهج به! وبينما نحن نستمتع به ليتنا ندعو الناس ليستمتعوا معنا بينما ننشر الأخبار السارة لهم.
ونحن ننمو مع الله، دعونا نتعلم أن نسأل الأسئلة الصحيحة. لننمو، من الأسئلة مثل: أين أنت يا رب؟" إلى "يا رب كيف أطلبك أكثر؟" دعونا ننمو من طلبات مثل هذه يا رب، من فضلك أعطني هذا ..." إلى "كيف أعطيك أكثر؟"

الصلاة

أبي السماوي، هل تخترق قلوبنا وأنت تدعونا إلى التوبة؟ اسمح لنا أن نأكل على مائدتك ونحن نستمتع في محضرك. أبي السماوي، أنت صالح. دعني أطلب صلاحك للضالين حتى يمكننا أن نستمتع ونحن نستعد وننتظر مجيء الرب يسوع المسيح. نصلي هذا في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6