Tue | 2011.Jan.04

الناموس(الوصايا العشرة)

الخروج 20 : 1 - 20 : 17


العلاقة بين الإنسان والله
١ ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَائِلاً:
٢ «أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ.
٣ لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي.
٤ لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ.
٥ لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ، لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلهَكَ إِلهٌ غَيُورٌ، أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ،
٦ وَأَصْنَعُ إِحْسَانًا إِلَى أُلُوفٍ مِنْ مُحِبِّيَّ وَحَافِظِي وَصَايَايَ.
٧ لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ بَاطِلاً، لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً.
٨ اُذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ.
٩ سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ،
١٠ وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً مَا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَبَهِيمَتُكَ وَنَزِيلُكَ الَّذِي دَاخِلَ أَبْوَابِكَ.
١١ لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. لِذلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَدَّسَهُ.
بين الإنسان وقريبه
١٢ أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.
١٣ لاَ تَقْتُلْ.
١٤ لاَ تَزْنِ.
١٥ لاَ تَسْرِقْ.
١٦ لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ.
١٧ لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ».

العلاقة بين الإنسان والله (خر20: 1ـ11).
قبل أن يعلن الله عن أي وصية للشعب، أعلن نفسه أولاً لهم. فيجب علينا أن لا نتجاهل الأعداد(1ـ2)حيث يعتبران مُقدمة الوصايا العشر. فمن هنا، يقرر الله أنه هو الرب، إله إسرائيل، وهو الذي يعطي الوصايا. إنه يعلن هذا كحقيقة تُقبل ببساطة دون شك فيها، هو يُذكر شعبه بما فعله سابقاً(تحريرهم من مصر).
والأعداد من(3ـ11) تحتوي على أول أربعة وصايا والتي تحكم علاقة الإنسان بالله. هذا الترتيب مهم، لأن سلوكنا دائماً يكون أمام الله أولاً ثم أمام الناس ثانياً. عندما نخطئ ـ بمعنى آخر، نكسر ناموس الله ـ نخطئ أساساً ضد الله، حتى لو كان هذا الخطأ موجهاً مباشرة إلى أناس آخرين. تشكل أول أربع وصايا قداسة الله وسيادته على كل حياتنا، وكل الوصايا الأخرى مبنية على هذا الأساس وتشتق معناها منه.

بين الإنسان وقريبه (20: 12-17)
آخر ست وصايا تحكم علاقات الناس مع الآخرين، لكن كما ذكرنا سابقاً، هذه الوصايا لا تزال تعكس نظرتنا لله واتجاه قلبنا نحوه. بمعنى آخر، الإنسان لا يمكنه تحقيق الوصايا الأربعة الأولى إذا فشل في أن يلتزم بالست وصايا الأخرى. وكما وضَّح بولس بعدها بفترة تتجاوز قرون من السنين في رسائله، أنه إذا أخطأ إنسان في واحدة من ناموس الله فإنه قد أخطأ في الجميع. بالرغم من أن هذا لم يُقرر بوضوح في هذه الفقرة، فإن أساس ناموس الله هو المحبة. لو يحب الإنسان الله وقريبه من كل قلبه، ونفسه وفكره، سوف يتمم كل ناموس الله، كما أعلن يسوع في(مت 22: 34-40). هذه القوانين الستة الأخيرة تشكل أساساً لكل قوانين المجتمع الإنساني.

التطبيق

غالباً، يعتقد المسيحيون اليوم أنهم لا يعبدون أصناماً ولا يستخدمون اسم الله باطلاً، لكننا نفعل ذلك مراراً كثيرة. خذ بعض الوقت اليوم لتتأمل في هذه الوصايا وقرر هل تحتاج إلى توبة لأنك تعديتهم بأي طريقة أم لا.
يرفق الله مع الوصية الخامسة وعداً لأنها مهمة جداً. كيف تكرم أباك وأمك في يومنا هذا؟

الصلاة

يا رب علمني أن أبتهج بعمل ناموسك، لأن كلمتك تقول من يبتهج بعمل ناموسه ينجح. أرجو أن أطيع وصاياك، ليس عن خوف أو كواجب، لكن عن محبة كاملة وتبجيل لقداستك. في اسم يسوع أصلى. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6