Sun | 2011.Jan.02

محبة الله الحي

رسالة يوحنا الرسول الأولى 4 : 7 - 4 : 21


المحبة تأتي من الله
٧ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
٨ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.
٩ بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ.
١٠ فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا.
١١ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَحَبَّنَا هكَذَا، يَنْبَغِي لَنَا أَيْضًا أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا.
١٢ اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
١٣ بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.
المحبة تُثَبتْ الإيمان
١٤ وَنَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ.
١٥ مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ.
١٦ وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي ِللهِ فِينَا. اَللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ، يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.
١٧ بِهذَا تَكَمَّلَتِ الْمَحَبَّةُ فِينَا: أَنْ يَكُونَ لَنَا ثِقَةٌ فِي يَوْمِ الدِّينِ، لأَنَّهُ كَمَا هُوَ فِي هذَا الْعَالَمِ، هكَذَا نَحْنُ أَيْضًا.
١٨ لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ لأَنَّ الْخَوْفَ لَهُ عَذَابٌ. وَأَمَّا مَنْ خَافَ فَلَمْ يَتَكَمَّلْ فِي الْمَحَبَّةِ.
١٩ نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً.
٢٠ إِنْ قَالَ أَحَدٌ:«إِنِّي أُحِبُّ اللهَ» وَأَبْغَضَ أَخَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ. لأَنَّ مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ الَّذِي أَبْصَرَهُ، كَيْفَ يَقْدِرُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ الَّذِي لَمْ يُبْصِرْهُ؟
٢١ وَلَنَا هذِهِ الْوَصِيَّةُ مِنْهُ: أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَخَاهُ أَيْضًا.

المحبة تأتي من الله(1يو4: 7-13)
تقدم هذه الفقرة أكثر الدروس المهمة للحياة المسيحية التي يمكن للشباب المسيحي أن يتعلمها ويعيشها. فلا نتوهم لأن الكثير يَدعي بأنه قد تعلمه وخاصة في أيامنا الأخيرة، ولكننا أخذناه بطريقة خاطئة، لذلك ندعي بأننا قد صرنا كاملين في حياة الإيمان، وأيضا إدعاءنا كمعلمين للمحبة والمجد. فعندما نقول:"أنا أُعطي لله المجد" غالباً نعُني بهذا القول كأن الله يستقبل منا شيئاً ما يحتاجه، وكأنه لديه نقص في المجد. عندما نقول:" نحنُ نُحب الله لأننا نختار أن نُحبه فقط كتقدمة في العبادة" ففي هذه الحالة نحنُ نتغاضىّ عن الحق الأساسي لهذه العبارة. فنحن نعلم أن الحب لم يكن مِن اختيارنا. حتى لو أننا نرى محبة الله كشيء نبدأه، فأننا للأسف نُخطئ. يجب أن تكون محبتنا وعبادتنا لله الآب كاستجابة لمحبتهِ لنا أولاً، وأيضاً تكون عبادتنا كتقدمة له ثانياً. ويُؤكد(1يو4: 7، 10)أن المحبة مصدرها الله الآب وحده، وليس لها طريقة أخرى مِن حولنا.

المحبة تُثَبتْ الإيمان (4: 14-21)
يحذرنا يسوع المسيح، وكُتَّاب العهد الجديد بصفة متكررة بأن نحترس من الأنبياء والمعلمين الكذبة. بوضوح، مدى خطورة التعليم الفاسد المنحرف الذي يقدمه هؤلاء المعلمون الكذبة للكنيسة، لأن هذا الأمر يجب أن لا يؤخذ باستخفاف ومبالاة شديدين، والسبب لأن هؤلاء الذئاب بين الخراف الذين سيضلون كثيرين من خلال تحريفهم لكلمة الله، وفي الوقت نفسه هناك علامة أو سمة حقيقية واضحة للكل، سوف تكشف حقيقة هؤلاء الفئة من المعلمين الكذبة الذين يُحرفوا كلمة الله في كل مرة.
فهذه العلامة(السمة)الحقيقية هي المحبة. تقول(1يو4: 15)إن كان شخص يتفق مع الحق الكتابي(كلمة الله)بأن يسوع المسيح هو: "ابن الله" سيكون الله معه، وَلكن إن أنكر أي شخص هذا الحق الكتابي(كلمة الله)سيكون الله بعيداً عنه، وبالتالي هكذا مَنْ ليس فيه محبة الله الآب، فالأنبياء والمعلمون الكذبة سيكونون دائماً مكشوفين بسبب عدم وجود السمة أو العلامة الحقيقية في حياتهم وأيضا عدم وجود حياة التقوى الحقيقية في سلوكهم، وهي مسألة وقت وسوف تنكشف حقيقة حياتهم المزيفة.

التطبيق

هل سبق وشعرت بأنك الشخص الوحيد الذي أعطى الله الحب والمجد أولاً؟ وهل نسيت أن الله هو الذي بدأ الحب وأن عبادتنا هي فقط رد فعل واستجابة له؟ عليك إعادة تقييم عبادتك اليومية لكي تُقدم حمداً لله وقدم على لطفه.
هل محبتك القلبية كاملة لله الآب؟ لو أن لديك مشكلة في محبتك لأناس معينين، هذا يعني أنه محبتك لله ناقصة(1يو4: 16، 20). اطلب الكثير مِن حبه لك أولاً، فَمِن ثم ستكون قادراً على أن تحب الآخرين تماماً.

الصلاة

أيها الآب السماوي، أشكرك لأجل خلاصي. لقد أتيت ووصلت إليَّ ـ عندما كنت عاجزاً في خلاص نفسي، وأشكرك أيضاً لأجل حبك العظيم لي، فأنا أُحبك. وأطلب مِنك أن تملأني بحبك حتى أكون قادراً على أن أُحب الآخرين بذات الحب. في اسم يسوع أُصلي.آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6