Sat | 2011.Jan.01

إله واحد فقط

التثنية 6 : 4 - 6 : 19


اسمعوا وأحبوا
٤ «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ.
٥ فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ.
٦ وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ،
٧ وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ،
٨ وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ،
٩ وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ.
كل أعماله هي ملك لنا
١٠ «وَمَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفَ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَكَ، إِلَى مُدُنٍ عَظِيمَةٍ جَيِّدَةٍ لَمْ تَبْنِهَا،
١١ وَبُيُوتٍ مَمْلُوءَةٍ كُلَّ خَيْرٍ لَمْ تَمْلأْهَا، وَأَبَآرٍ مَحْفُورَةٍ لَمْ تَحْفِرْهَا، وَكُرُومٍ وَزَيْتُونٍ لَمْ تَغْرِسْهَا، وَأَكَلْتَ وَشَبِعْتَ،
١٢ فَاحْتَرِزْ لِئَلاَّ تَنْسَى الرَّبَّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ.
١٣ الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.
١٤ لاَ تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ الَّتِي حَوْلَكُمْ،
١٥ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ إِلهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ، لِئَلاَّ يَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَلَيْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ.
١٦ لاَ تُجَرِّبُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ كَمَا جَرَّبْتُمُوهُ فِي مَسَّةَ.
١٧ احْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَشَهَادَاتِهِ وَفَرَائِضِهِ الَّتِي أَوْصَاكُمْ بِهَا.
١٨ وَاعْمَلِ الصَّالِحَ وَالْحَسَنَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ خَيْرٌ، وَتَدْخُلَ وَتَمْتَلِكَ الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِكَ
١٩ أَنْ يَنْفِيَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ مِنْ أَمَامِكَ. كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ.

اسمعوا وأحبوا (تث6: 4-9)
تبدأ هذه الفقرة الكتابية بكلمة "شيما"(shema)العبرية التي تعني "اسمع". تعتبر هذه الكلمة أداة تنبيه اعترافية عظيمة لتذكير بني إسرائيل، حيثُ أنها تحثهم على عمل شيء ما يتبعها. وكانت تُقرأ كلمة "شيما" صباحاً مساءً للتذكير بالإله الواحد الحقيقي. إنها دعوة للمحبة، ودعوة للعبادة، وأن يكونوا مُحبين لإلهنا.تعتبر أيضاً كلمة "شيما" والتي كانت تتم بإحداث صوت غالباً بالنفخ في القرن الذي عادة يُصنع من قرون الكباش، الذي يُحدث صرخة حب فيها غيرة مُقدسة لله. ولكن لماذا نحتاج إلى هذه الطلبة المُلحة؟ يخبرنا الرسول بولس(رو1)بأن قلب الإنسان يميل بسرعة إلى التحول لعبادة الأشياء المخلوقة(النزوع الطبيعي وهو مبني على الرغبات والغرائز الطبيعية)بدلاً من عبادة الخالق الواحد. لقد قال الواعظ الفرنسي كالفن:"يُعد قلب الإنسان مصنعاً للأصنام". لذلك نحن بحاجة دائماَ أن نُقيم أنفسنا بأمانة قدام الله الآب، لكي نرى حقيقة أنفسنا كم نُحب الأشياء التي نمتلكها والتي نريدها. إننا نُرنم:"أميل إلى الضياع يا رب إنني أشعر بهذا ......". لذا لا نتعجب عندما أطلق يسوع على(مرقس12: 28-29)بـ"الوصية العظمى". فالشيء الأكثر أهمية هنا هو: يجب علينا أن لا نبتعد عن إلهنا الواحد الحقيقي.

كل أعماله هي ملك لنا (تث6: 10-19)
إن مخطط الفداء بالنعمة(الإحسان الإلهي المجاني لِمَنْ لا يستحقه) ليس مجرد صدفة وجد في العهد الجديد، ولكن بينما نحن نتتبع عمل الفداء الإلهي العجيب في العهد الجديد نجد أن أساس هذا الفكر الإلهي فيما يخص الفداء بالنعمة قُدم بصورة درامية رائعة في العهد القديم وخاصة في تحرك بني إسرائيل من العبودية في مصر إلى الحرية لأرض كنعان. لم يتحرر بنو إسرائيل من العبودية فقط، ولكن الرب أيضاً أعطاهم في أرض كنعان عطية عظيمة من الأشياء التي لم يحصلوا عليها من قبل(تث6: 10ـ11)"عطايا مجانية". لذلك من المنظور البشري كل مَنْ يتتبع رحلات خروجهم من مصر لأرض كنعان يراهم في صورة "غُزاة وسارقون". لكنهم يختلفوا عن أي غُزاة في التاريخ، لم يكن لديهم أية قوة ولا أسلحة متقدمة. لم يكن لديهم سوى الله ومواعيده.
كان امتلاك أرض الموعد(أرض كنعان)معجزة المسرة والبهجة من الله لهم، وكذلك أبضا خلاصنا العظيم في المسيح يسوع. إن مجرد ما تم تقديمه وتصويره بطريقة درامية للشعب في العهد القديم هو حقاً ما لنا شرعاً وقانوناً في مخلصنا يسوع المسيح لأجل الحياة الأبدية التي نحياها في كنعان الجديدة(السماء). حقاً هنيئاً لنا لأننا كم نحن أغنياء بسبب يسوع المسيح. هللويا

التطبيق

من وماذا تحب أكثر من يسوع؟ فكر الآن مع نفسك في هذا الأمر. ليتك الآن تُقدم توبة من كل القلب لكي تتحرر مِن كل إله غريب في قلبك. الآن تستطيع أن تطلب بثقة من الله أن يُعطيك الحكمة حتى تعرف وتضع أولويات حياتك بحسب مشيئة الله وخطته لك. مِن الآن حاول أن تجعل عينيك وقلبك ليس على هذا العالم الفاني الزائل المؤقت، وفكر بحب حقيقي في العمل العظيم الذي فعله لأجلك يسوع المسيح على الصليب، وأيضاً جهز لك السماء وما فيها مِن أجلك. هل تشعر كما أنت غني الآن؟

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل محبتك الحنونة. أنني أعرف لا أستحقها، لكن حنانك يكسوني بغنى المسيح. من فضلك، ساعدني كل يوم لكي أسمع صوتك بطاعة حقيقية لدعوتك في حياتي. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6