Tue | 2012.Jan.31

الطريق الصعب

إنجيل يوحنا 6 : 60 - 6 : 71


الحياة المسيحية حياة صعبة
٦٠ فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا:«إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟»
٦١ فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هذَا، فَقَالَ لَهُمْ:«أَهذَا يُعْثِرُكُمْ؟
٦٢ فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ صَاعِدًا إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً!
٦٣ اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فَلاَ يُفِيدُ شَيْئًا. اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ،
٦٤ وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ.
٦٥ فَقَالَ:«لِهذَا قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي».
٦٦ مِنْ هذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ، وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ.
إلى من نذهب يا رب؟
٦٧ فَقَالَ يَسُوعُ لِلاثْنَيْ عَشَرَ:«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟»
٦٨ فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَارَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ،
٦٩ وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ».
٧٠ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!»
٧١ قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هذَا كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ.

الحياة المسيحية حياة صعبة (6 : 60- 66)
في تأمل الأمس ذكرنا أن مسيحيين اليوم قاموا بإزالة الصليب من الكنيسة. لقد نزعناه من على جدران مذبح وهيكل الكنيسة، أهملناه وتركناه في عظاتنا، وضعنا خطوت تحت كلمة الصليب في كتابنا المقدس، لكن اهمالناه في حياتنا. هذا ببساطة لأن رسالة الصليب مزعجة. إنه ينطق بالمشقة والمعاناة والموت. فنحن نُفضَل الحصول على الراحة والشركة والبركة. عندما أُجري استطلاع رأي للأشخاص اللذين لا يذهبون إلى الكنائس ولماذا لا يذهبون للكنيسة. كان واحدا من الردود الساحقة أن الصليب في هيكل الكنيسة كان منظره مخيفا.
بين تلاميذ يسوع، كان هناك تذمر كرد فعل لتعاليمه عن موته وتضحيته على الصليب. اعتقدوا أنهم سيصبحون ملوك مع هذا المسيح الجديد. فقالوا إن "هذا كان تعليم صعب". من الصعب قبوله، وليس من الصعب فهمه. وحتى أن كثيرون أبعدوا أنفسهم عنه. فيسوع عَلـّم معنى أن تكون تلميذ، وكان الكثيرون منهم غير مستعدين لعيش هذا النوع من الحياة.

إلى من نذهب يا رب؟ (6 : 67- 70)
بخيبة أمل ابتعد عن يسوع العديد من أتباعه، رافضين الحياة التي قدمها لهم. بالطبع، يسوع يرى دوافعهم. ثم سأل الاثنى عشر إذا كانوا هم أيضاً سيتركونه. فيُجيب بطرس أنه ليس هناك مكان آخر يذهبون إليه. و حيث أن الأفعال اليونانية هي في الزمن التام، فأنها تعني، "لقد دخلنا في حالة من الإيمان والمعرفة التي استمرت حتى الوقت الحاضر".
هل هناك أماكن أخرى تذهب إليها بدلاً من أن تكون مع يسوع؟ أين تبحث عن "كلام الحياة الأبدية؟" قد يبحث عنه البعض في العلاقات الشخصية الحميمة، أو في تراكم الجوائز وربما في الأشياء المادية، والفلسفات أو الثقة في أعمالهم الحسنة. لكن يسوع وحده لديه كلام الحياة الأبدية. اثبت. هو مصدر الحياة الأبدية .

التطبيق

- هل شعرت من قبل أن الصليب الذي طلب منك يسوع أن تتحمله معقد جداً؟ ولكن هذا الصليب صُنع خصيصاً، لك أنت إنه يقدمه لك لأنه يعلم أنك قادر أن تحمله.
- يسوع يطلب منك اليوم "أنت لا تريد أن تتركني، أليس كذلك؟" جاوبه كما فعل بطرس : "يا رب، إلى من نذهب؟" تعال إليه. إنه هو مصدر قوتنا وفرحنا.

الصلاة

يا رب، امنحني جوع أعمق لك. اغفر لي الأصنام التي في قلبي وطهرني من الداخل. اسمح لي أن أختبر نهضة حقيقية في حياتي وفي كنيستي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6