Sun | 2012.Jan.29

الله يُدبر الخبز

إنجيل يوحنا 6 : 41 - 6 : 51


الجمع المتذمر
٤١ فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ:«أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ».
٤٢ وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ هذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟»
الله، خالق الخلاص
٤٣ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ.
٤٤ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.
٤٥ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ.
٤٦ لَيْسَ أَنَّ أَحَدًا رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللهِ. هذَا قَدْ رَأَى الآبَ.
٤٧ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.
٤٨ أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.
٤٩ آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا.
٥٠ هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ.
٥١ أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».

الجمع المتذمر (6 : 41- 42)
كان إعلان يسوع بأنه "خبز الحياة" نقطة خلاف بالنسبة للكثيرين، فتذمروا معترضين لأنهم لم يستطيعوا قبول لاهوته. السلبية تنتشر بسرعة، وفي حشد مثل هذا، كانت مثل السرطان يمزق صميم الجسم. كان التذمر يدور حول خلفية يسوع وأصله فهو كان ابن لرجل قروي ونشأ في حيهم ولعب مع أطفالهم. والآن يدعي أنه ابن الله؟ كثير من الناس يُمكن أن يتقبلوا يسوع كمُعلم عظيم، أو حتى كنبي من عند الله، ولكن أن يكون ابن الله؟ لكن على أي حال، لا يمكن للمرء أن يفصل بين إعلان المسيح وبين تعاليمه، تماماً كما لا يمكن للمرء أن يفصل مسحوق العصير المذاب في الماء عن العصير نفسه. فإمَا هو فعلاً كما أعلن عن نفسه، وإما كان أكبر خدعة في تاريخ العالم.

الله، خالق الخلاص ( 6 : 43 - 51 )
كما كنا نشارك بالأيام القليلة الماضية، الله، وليس الإنسان، هو من يلعب الدور الرئيسي في عملية الخلاص. يسوع قال في الآية 44 "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي..." هناك احساس بالأمن والسلام في معرفة أن خلاصي لا يستند على اختياري أو اعترافي، ولكن على دعوة الله لي. في الآية 47 كلمة "يؤمن" في اليونانية تُعني "يستمر في الإيمان". الخلاص ليس قراراً لمرة واحدة، وإنما هو رحلة مستمرة من الحميمية والتغيير والنمو. وعلاوة على ذلك، ومع تحدي القادة الدينين لكلمات يسوع بأنه أعظم من أنبياء العهد القديم، ويسوع يشيرإلي أن الله ارسله كما أرسل المن من السماء. كل يوم، كان شعب الله في البرية يجمَع هذا المن كعلامة على اعالة الله لهم. ليس هذا فقط، و لكن هذا المن كان يجب أن يُجمع في كل يوم، ولا يمكن أن يخزن لليوم التالي. يسوع هو خبز الحياة الحقيقي الذي يكفي تماماً ويقود إلى الحياة الأبدية.

التطبيق

- هل لديك أي شكوى ضد الله؟ هل تنتقد طرُقه أو قراراته في حياتك؟ خذ بعض الوقت لتكون ممتناً لكل شيء في حياتك و لتجدد قلبك له.
- أين كنت ستكون اليوم بدون يسوع المسيح؟ لماذا حصلت أنت على الخلاص وليس جارك أو زميلك أو أفراد عائلتك؟ ببساطة أنت خُلَصت عن طريق النعمة التي في المسيح. أنه وصل إليك قبل حتى أن تكون قادراً على رفع يدك.

الصلاة

يا رب، شكراً لك على خلاص شخص مثلي. اغفر لي تذمري وساعدني على أن أعود إلى سفح الصليب، لعبادة المخلَص المذبوح نيابة عني. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6