Sat | 2012.Jan.28

خبز السماء

إنجيل يوحنا 6 : 30 - 6 : 40


خبز حقيقي
٣٠ فَقَالُوا لَهُ:«فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟
٣١ آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».
٣٢ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ،
٣٣ لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ».
الخبز المكسور
٣٤ فَقَالُوا لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ».
٣٥ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.
٣٦ وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ.
٣٧ كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا.
٣٨ لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٣٩ وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ.
٤٠ لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ».

خبز حقيقي (6 : 30- 33)
يجب أن يؤكل الغذاء للمحافظة على الحياة المادية. وبالمثل، الغذاء الروحي يجب أن يؤكل للحفاظ على الحياة الروحية. يمكن تحقيق هذا من خلال اتباع نظام غذائي ثابت للعلاقة الصحيحة مع المسيح. يسعى الناس للتغذية من أشياء كثير في هذا العالم، ولكن خبزالله فقط هو الذي يمنحنا الحياة. هذا الخبز ليس متاح للجميع، ولكن فقط لأولئك الذين يجتذبهم الله الأب لابنه، فقط لمن يرون الابن على حقيقته ولمن يقدمون أنفسهم دون تحفظ لله في إيمان كامل، الذي هو في حد ذاته ضمان القيامة والحياة الأبدية
في جميع أنحاء العالم، هناك مجاعة حادة تحدث. هذه ليست مجاعة طبيعة أو مادية حيث سوء التغذية والمرض تسللوا إلى وجه الأرض، ولكن بدلاً من ذلك، فهي مجاعة روحية التي عمت نفوس هذا الجيل. سيكون من السذاجة أن نعتقد أن هذا لا يحدث في الكنائس. على العكس من ذلك، العديد من رواد الكنيسة هم أكثر الناس معاناة من سوء التغذية الروحية على الأرض.

الخبز المكسور (6 : 34- 40)
في الآية 35، يقدم يسوع أول وصف من السبع صفات التي وصف بهم نفسه قائلاً "أنا هو". فعندما يقول: "أنا هو خبز الحياة"، فهذا يعني أنه هو الخبز الحي، وهو ما يعني أيضاً أن الخبز يعطي الحياة. لكن يسوع لم يكن قادراً على تقديم هذا الخبز إلى الجموع "قبل أن يتم كسر الخبز"، وهو هنا يشير إلى أن جسده لابد أن يُقدم كذبيحة. كان لابد من كسر الخبز قبل أن يصبح الغذاء لكل من يقبله؛ ودمه كان لابد أن يُسفك قبل أن يتمكن المفديين من الحصول على خصائصه وصفاته التي تمنح الحياة. الغذاء الحقيقي الذي يمنح الحياة الأبدية، هو متاح فقط لأولئك الذين يقبلون ذبيحة المسيح، الذين اتحدوا بالايمان في جسده، الذين صلبوا معه، وثبتوا فيه وهو فيهم.

التطبيق

- هل روحك في حالة صحية ومزدهرة، أم منحسرة بعيداً من نقص التغذية؟ غذي روحك بالكلمة.
- المشكلة هي أن كثير من الناس يضعوا التركيز على الأثر بدلاً من التركيز على السبب. هل طاعتي هي التي تضعني في الموضع الصحيح مع الله؟ أبداً! أنا في موضع صحيح مع الله لأنه -قبل كل شئ- مات المسيح من أجلي.

الصلاة

يا رب، أنت خبز الحياة الذي جاء لإطعام نفوس الجياع . أشكرك من أجل وصولك إلى شخص مثلي. تعال اليوم واطعم نفسي. اشعل شغف شبابي، لأحترق من أجلك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6