Sun | 2012.Jan.22

معطي الحياة وحاكمها

إنجيل يوحنا 5 : 19 - 5 : 29


صورة دقيقة
١٩ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الابْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئًا إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهذَا يَعْمَلُهُ الابْنُ كَذلِكَ.
٢٠ لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الابْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.
٢١ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.
٢٢ لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،
٢٣ لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.
سيقوم الجميع
٢٤ «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.
٢٥ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ، حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللهِ، وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ.
٢٦ لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الابْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ،
٢٧ وَأَعْطَاهُ سُلْطَانًا أَنْ يَدِينَ أَيْضًا، لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ.
٢٨ لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ،
٢٩ فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ.

صورة دقيقة (5 : 19- 23 )
الطريقة التي نُعامل بها صور وأشكال شيء ما تدل على ما نشعربه نحو الشيء الأصلي نفسه. فعلى سبيل المثال، عندما يمثل الناس الهجوم أو الاعتداء على شخص ما يرتدي زي يشبه أحد رجال السياسة، فإن هذا الفعل يدل على أنهم يرفضون بشدة رجل السياسة هذا. أو عندما يحرق الناس العلم الاميركي، فهذا يُظهر كراهيتهم العميقة لاميركا وكل ما ترمز إليه.
ومع ذلك، يسوع هو أكثر من مجرد صورة أو تمثيل لله. فهو صورة الله بالظبط. إذا رأينا يسوع، رأينا الآب (يوحنا 14: 9). يسوع يقول أنه يفعل فقط ما يفعله أبيه بالضبط (الآية 19). الآب يُري يسوع كل ما يفعله (الآية 20)، والابن يعطي حياة تماماً كما يعطي الآب الحياة (الآية 21). ولذلك، فمن يُخزي يسوع يُخزي الله (الآية 23). فمن الواضح أن الطريقة التي يُعامِل بها الناس يسوع تُظهر كيف يشعرون حيال الله.

سيقوم الجميع (5: 24- 29)
المفهوم الدنيوي عن الموت هو أنه عندما تتوقف أجسادنا عن العمل، ينتهي وجودنا. هذه الفكرة، مهما يكُن، هي مجرد وهم. ككائنات روحية، خُلقنا للأبدية، وأرواحنا لن تعرف أبداً الفناء. في نهاية المطاف سوف تموت أجسامنا، لكننا لن تتوقف عن الوجود كأشخاص. كما يقول يسوع في الآية 29، فسيقوم الجميع من الموت، إمَا لننال حياة مع الله أو لننال لعنة أبدية. لكن الخبر السار من الإنجيل هو أن أي شخص يسمع كلام المسيح ويؤمن به لن يكون مُدان (الآية 24). فمجرد الإيمان يكفي لعبور الهوة بين الموت والحياة. هذا ممكن لأن كلام السيد المسيح يحمل الحياة وهو له السلطان أن يمنح هذه الحياة (الآية 26). فكلمات يسوع هي مصدر حياتنا.

التطبيق

- إذا كنت تريد أن تعرف كيف سيكون رد فعل الله أوبماذا يشعر حيال شيء ما، فقط انظركيف كان رد فعل يسوع أو كيف شعر حيال ذلك الأمر.
- هذا الجزء الكتابي يبين مدى الأهمية الشديدة لأن نغمس أنفسنا في كلمة الله. فكلماته هي حياتنا، لأننا لا نحي على الخبز وحده ولكن على كلمات الله أيضاً.

الصلاة

أيها الآب، أنا أسأل من أجل قوت روحي لهذا اليوم. املء روحي بكلمتك حتى أنمو قوياً فيك. اُعلن أنني في أحتياج لكلامك لكي أحيا، فكلامك هو حياتي وقوتي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6