Fri | 2012.Jan.20

شرط السيادة

إنجيل يوحنا 5 : 1 - 5 : 9


ماذا تريد؟
١ وَبَعْدَ هذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
٢ وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ.
٣ فِي هذِهِ كَانَ مُضْطَجِعًا جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ، يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ.
٤ لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ.
٥ وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً.
٦ هذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟»
الرب فوق الكل
٧ أَجَابَهُ الْمَرِيضُ:«يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي الْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ الْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ».
٨ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«قُمِ. احْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ».
٩ فَحَالاً بَرِئَ الإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ سَبْتٌ.

ماذا تريد؟ (5 :1- 6)
قال سي.اس. لويس أن "مشكلة المسيحيين ليست هي في أننا لسنا راضين أو أنه من الصعب ارضاءنا، ولكن المشكلة هي أنه يمكن ارضاءنا بسهولة جداً". و هو يعني من هذا أننا نقبل بالأشياء التي من هذا العالم، ونتغذي على فضلات المائدة، بدلاً من التمتع بالمأدبة الإلهية التي يعدَها ويقدمها لنا الله يومياَ. ملأنا أنفُسنا بأقل الأشياء بدلاً من الجوع والسعي إلى الأشياء التي من الله. نتيجة لهذه الحالة، يكتب يعقوب أننا لا نملك لأننا لا نطلُب (يعقوب 4 :2). ببساطة لو سألنا الله بإيمان، فسيعطينا كل الأشياء.
هنا، يسوع يجد المشلول ويسأله سؤالا بسيطا: ماذا تريد؟ ينبغي أن نلاحظ أن يسوع هو الذي اقترب منه أولاً، وليس العكس. يسوع يريد أن يبارك حياتنا ويتحرك فيها. نحن بحاجة فقط للسماح له بأن يفعل ذلك.

الرب فوق الكل (5 :7- 9)
كنا جميعا تحت الناموس حتى وضع يسوع العهد الجديد. بعض الناس رأوا وفهموا نعمة الله في العهد القديم، ولكن معظم الناس عاشوا كسجناء تحت الناموس. المريض المذكور في هذا المقطع كان واحد من هؤلاء. فهو كان قد اُحتجز أسيراً للناموس وطُرُق الإنسان ولم يكن على علم بالله الذي هو فوق الناموس. فهو وثق في الناموس بدلاً من مانح الناموس.
يسوع كشف عن نفسه للرجل المُقعد كرب الناموس وكرب الحياة. بإعطاء الأمر بشفاء المريض، يسوع يُظهرأن لديه السُلطة من الله أن يشفي، حتى يوم السبت (عدد 9). في وقت لاحق، المسيح سيواجه اتهامات من الناس بخصوص مخالفته لقانون السبت، ولكن يسوع، كرب السبت، يُعلن أن السبت جُعل للإنسان، ولم يُجعل الإنسان عبداً ليوم السبت (مرقس2 :27).

التطبيق

- هل هناك شيء ما تحتاج إليه أو رغبة لكنك لم تكن راغب في أن تصلي لتطلبها من الله ؟ اتخذ خطوة إيمان اليوم وارفع الأمر أمام الآب في صلاة. عندما نطلب، الله وعد أننا سوف نأخذ.
- ضع نفسك تحت سلطة يسوع في كل الأمور، و هو سيكون مسؤولا عنك، لحمايتك ورعايتك.

الصلاة

يا يسوع، أنت الرب على كل شيء. أنحني أمامك وأعبدك اليوم كربي ومخلصي. باركني بالمزيد من الأشياء من مائدتك واؤمر بأن ترحل العقبات التي في حياتي عني. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6