Tue | 2012.Jan.17

بالروح والحق

إنجيل يوحنا 4 : 19 - 4 : 30


انعكاس الله
١٩ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!
٢٠ آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ».
٢١ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.
٢٢ أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.
٢٣ وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.
٢٤ اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».
٢٥ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ».
٢٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».
الاستجابة الطبيعية
٢٧ وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟»
٢٨ فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ:
٢٩ «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟».
٣٠ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.

انعكاس الله (4 : 19- 26)
لماذا تعتقد أن البرامج التلفزيونية الواقعية لها شعبية؟ أبطالها ليسوا محترفين كما أنهم ليسوا جميعاً بالضرورة حسني المظهر؛ وعلاوة على ذلك، القصص ليست حتى مصقولة. اذن فلماذا الشعبية؟ السبب هو أن البرامج التلفزيونية الواقعية تُشبع الرغبة العميقة الداخلية التي يشترك فيها جميع البشر - شغف الحقيقة. فجميع الشخصيات وقصصهم حقيقية، و"الواقعية" هي مجرد طريقة أخرى لرؤية "الحقيقة". كبشر، نحن خُلقنا لعبادة الله، ولكن من السهل جداً في نهاية المطاف أن نعبد انعكاس الله. على سبيل المثال، لماذا هناك الكثير من الأفراد الذين يعبدون إله الإسلام أو آلهة حركة "العصر الحديث"؟ ذلك لأن كل هذه الديانات الأخرى، فيها عنصر من الحقيقة، كُلَها تحتوي على انعكاس الله. بدلاً من عبادة سراب، كالمال والشهرة والجنس والنجاح أو الدين، فلنعبد الله نفسه - يسوع المسيح الذي هو "الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ" (يوحنا 14 :6).

الاستجابة الطبيعية (4: 27- 30)
في البداية عندما اخترت أن تتبع يسوع المسيح وتؤمن به، ماذا كانت خطوتك التالية؟ ماذا قال لك المسيحيين الآخرين أن تفعل؟ قيل لك اذهب إلى الكنيسة؟ اقراء الكتاب المقدس؟ صلَي؟ يبدو أن هناك مشكلة في كثير من كنائسنا اليوم، نحن المسيحيين نُشكَل مسيحيين جُدد بحيث نكون مسيحيين مُعدلين ثقافياً، بدلاً من أن نكون مسيحيين بحسب الكتاب المقدس. لماذا الكثير منا يعتقد أن المسيحيين "الناضجين" هم فقط المفترض أن يبشَروا؟ فهذه تأثيرات الثقافة الغربية بوضوح التي فُرضت على الكثيرين منَا. في الواقع، عندما يبحث المرء في هذا الجزء الكتابي، يُدرك أن التبشير ليس هو الانتهاء من دورة خاصة أو حتى حفظ أسلوب تبشيري معين عن ظهر قلب. التبشير هو مجرد مشاركة الآخرين بما فعله يسوع في حياتنا، وترك يسوع يُكمل العمل. عندما نتقابل مع يسوع فعلياً، ينبغي أن يكون رد فعلنا الطبيعي هوالتبشير .

التطبيق

- هل تعبُد الله، أم انعكاس الله؟ تذكَر أن انعكاسات الله هي مؤقتة وغير مرضية في نهاية المطاف، في حين أن الله أزلي ومُشبع للروح .
- متى كانت آخر مرة كان لديك محادثة روحية مع شخص لا يعرف يسوع؟ اسأل الله أن يفتح عينيك ويجعل قلبك على استعداد أن تُميز الأشخاص الذين يريد منك أن تتحدث إليهم.

الصلاة

اُيهاالآب الحي الحقيقي، اجعل عيني دائماً عليك، بدلاً من التركيز على انعكاسك. باركني بفرح أعمق كلما ألتقي بك، وامنحني الفرصة لمشاركة فرحك مع الآخرين. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6