Mon | 2012.Jan.16

القضية الحقيقية

إنجيل يوحنا 4 : 11 - 4 : 18


الماء الحي المروي
١١ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟
١٢ أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟»
١٣ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا.
١٤ وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».
١٥ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ».
العقبات
١٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا»
١٧ أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ:«لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ،
١٨ لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ».

الماء الحي المروي ( 4: 11- 15 )
عندما قدَم يسوع "الماء الحي" للمرأة السامرية، فهو لم يكن يقدم لها مجرد خدمة توصيل المياه العذبة، والمياه الجارية من الينابيع للمنازل. وإن كان ذلك كان سيروي عطشها الجسدي، يسوع يعلم أن هذه المرأة تحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد سد الاحتياجات الجسدية، هي في حاجة إلى الشبع الروحي. يسوع يقدَم للمرأة الحياة الأبدية! في الواقع، تصرَف يسوع المُتمثل في تقديمه للماء الحي لها هو في الواقع إعلان عن هويته - ابن الله، خادم الرب، المسيح. إنه بذاته تحقيق لنبوءات إشعياء 49 :10 "لاَ يَجُوعُونَ وَلاَ يَعْطَشُونَ . . . . لأَنَّ الَّذِي يَرْحَمُهُمْ يَهْدِيهِمْ وَإِلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ يُورِدُهُمْ" وإشعياء3:44 "لأَنِّي أَسْكُبُ مَاءً عَلَى الْعَطْشَانِ وَسُيُولاً عَلَى الْيَابِسَةِ. أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى نَسْلِكَ وَبَرَكَتِي عَلَى ذُرِّيَّتِكَ" يسوع لا يزال يقدَم هذا الماء الحي لنا اليوم، وهو متوفر من خلال الروح القدس (يوحنا7 :38-39).

العقبات (4 :16 -18)
عرف يسوع أن هناك عقبة في حياة المرأة السامرية، والتي كانت تمنعها من الحصول على هذا "الماء الحي"، والحياة الأبدية. وهي عدم التعامُل وعدم الاعترف بالخطيئة. ونتيجة لذلك، وبدافع الحب، يسوع يواجه المرأة ويبكَتها على خطيتها. من المهم أن نفهم هنا أن يسوع لا يدين ابداً، لكنه دائماً يبكَت. "إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (رومية 8 :1). فالإدانة هي من الشيطان، التبكيت على الخطية من يسوع. إليك المبدأ: عدم التعامل والاعترف بخطيتنا يعيق علاقتنا مع يسوع المسيح. وبالتالي، طالما أننا لا نتجاهل الروح القدس، فالروح القدس يُبكَتنا دائماً علي خطايانا. وعندما نصبح على دراية بهذه العقبات أو الخطايا التي تقف في ما بيننا وبين الله، عندها نعترف بتلك الخطايا ونتوب عنها ونثق في الغفران الممنوح لنا من خلال قوة الصليب الكاملة وقيامة يسوع المسيح.

التطبيق

- تخيل يوم حار ورطب حيث تشعر وكأنك في حاجة للاستحمام لتتخلص من العرق والرطوبة، حتى ولو كنت قد أخذت حماماً بالفعل قبل 30 دقيقة. الآن تخيل المشي تحت شلال منعش في وسط غابة، هكذا يُشبع ويُرضى "الماء الحي".
- تأمل في مزمور 139 : 23-24 "اخْتَبِرْنِي يَا اللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ وَاهْدِنِي طَرِيقاً أَبَدِيّاً".

الصلاة

اُيها الآب الرائع، حرَك فيَّ الشغف لك وساعدني على تذكََر وإعادة اختبار فرحى بخلاصي فيك. اخفني في ظل جناحيك واحفظ قلبي نقيَ ومقدس لمجدك. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6