Sun | 2012.Jan.15

لقاء إلهي

إنجيل يوحنا 4 : 1 - 4 : 10


لحظات الهية
١ فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تَلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا،
٢ مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تَلاَمِيذُهُ،
٣ تَرَكَ الْيَهُودِيَّةَ وَمَضَى أَيْضًا إِلَى الْجَلِيلِ.
٤ وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ.
٥ فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ، بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ.
٦ وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ السَّفَرِ، جَلَسَ هكَذَا عَلَى الْبِئْرِ، وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.
٧ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَعْطِينِي لأَشْرَبَ»
٨ لأَنَّ تَلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَامًا.
إزالة الحدود
٩ فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ:«كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ.
١٠ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا».

لحظات الهية (4 :1- 8)
كم عدد المرات التي تستيقظ فيها صباحاً وتتوقع من الله أن يستخدمك للتأثير بقوة في حياة شخص آخر؟ في هذا الجزء الكتابي، نقرأ أن يسوع كان مسافراً إلى الجليل، "وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ السَّامِرَةَ " (الآية 4). بالطبع كان يمكن ليسوع أن يختارالسفر إلى الجليل، من طريق آخر، لتجنب السامرة – حتى لوأدَى ذلك إلى طول الرحلة. ومع ذلك،فقد اختار أن يذهب عن طريق السامرة رغم إدراكه الكامل للعلاقة المتوترة بين شعبه والسامريون. نشأ هذا التوتر عن الاختلافات العرقية والاختلافات الدينية، والمعارك السياسية. لو كان يسوع اختار الحل "السهل"، أو إذا كان قد تصرَف بدافع الخوف من الصراع واختار السفر إلى الجليل من طريق آخر، تخيل ما كان سيحدث؟ لما حصلت المرأة السامرية وشعب بلدتها أبداً على الحياة الأبدية.

إزالة الحدود (4 :9- 10)
لقاء يسوع مع المرأة السامرية يعتمد على النقيض المباشر للقائه مع نيقوديموس في الأصحاح 3. في زمن يسوع، كان من المتوقع أن يتفاعل يسوع مع نيقوديموس، فعلى الرغم من كل شيء، فقد كان أحد أبرز القادة الدينيين. ومع ذلك، فتفاعُل يسوع مع نيقوديموس ينتهي بشكل مبهم، بطريقة أخرى يمكننا أن نقول، "أنه لم يتخذ قراراً". وعلى العكس من ذلك، ما كان أحد يتوقع أبداً أن يتعامل يسوع مع المرأة السامرية. فهناك الحدود الاجتماعية والدينية التي أقامت جدار غير مرئي بين الرجل والمرأة في حال تواجدهم في مكان عام، ليس هذا فقط لكن كونها جاءت لسحب المياه في الساعة السادسة من بداية النهار، أي في الظهر، مما يجعل فكرة أن يتقابلوا بعيداً بعض الشيء. فقط المنبوذين اجتماعياً هم الوحيدين اللذين كانوا يسحبون المياه في هذا الوقت. على خلاف التفاعل مع نيقوديموس، كيف انتهى تفاعل يسوع مع امرأة؟ إنتهى بنجاح! إذا كان يسوع قد اتبع العادات الاجتماعية والدينية في عصره، تخيل ما كان سيحدث؟

التطبيق

- هل تتوقع أن يتم استخدامك من قبل الله اليوم؟ اسأل الله أن يجعلك على استعداد لـ "لحظات إلهية" فهو لديه مخزون لك اليوم.
- في رأيك، من هو أكثر شخص منبوذ اجتماعياً ؟ تخيل: بعد يوم صعب وطويل، كنت جائعاً ومتعباً، كل ما تريد القيام به هو تناول الطعام والاسترخاء. كيف سيكون رد فعلك وأنت في هذه الحالة إذا تقابلت مع هذا المنبوذ اجتماعياً في طريقك؟

الصلاة

أيها الأب ، ساعدني أن أكون حساس لقيادتك الالهية. قوي السمع لدي حتى أتمكن من معرفة وادراك صوتك. قوَي بصري حتى أتمكن من اغتنام هذه اللحظات السماوية التي تضعها في طريقي. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6