Mon | 2012.Jan.09

حفلات الزفاف والنبيذ

إنجيل يوحنا 2 : 1 - 2 : 12


يا امرأة
١ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ.
٢ وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ.
٣ وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».
٤ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».
مهما يقول لكم افعلوا
٥ قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ:«مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ».
٦ وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً.
٧ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ.
٨ ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:«اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا.
٩ فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ
١٠ وَقَالَ لَهُ:«كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!».
١١ هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.
١٢ وَبَعْدَ هذَا انْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ، هُوَ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَتَلاَمِيذُهُ، وَأَقَامُوا هُنَاكَ أَيَّامًا لَيْسَتْ كَثِيرَةً

يا امرأة (2 :1 - 4)
عندما نفد الخمر في عُرس قانا الجليل، لم تطلُب مريم من يسوع أن يفعل أي شيء ولكن ببساطة قالت، " لم يبق عندهم خمر". إنها تعرف أن يسوع يمكن أن يحل المشكلة – وهناك مُشكلة. نفاد الخمر في حفل زفاف لم يكن فقط مُحرج ، بل أيضاً كسر "لقوانين الضيافة". لم يكن الأمر قد عُرف واصحاب العُرس كانوا في حالة يرثى لها. في تلك العبارة الواحدة، لم تطلب مريم من ابنها، المزيد من النبيذ ولكن انقاذ سمعة اصحاب العُرس الذين لم يكونواعلى علم بالأمر. إستجابة يسوع لما قالته غريب.فهو يدعو مريم، "يا امرأة" وهذا الرد لا يحمل عدم لياقة بل على العكس يحمل احترام عميق. إنه يُظهر احترام لأمه الأرضية وعلى الرغم من أنه لم يكن مضطر للموافقة على طلبها، لكنهُ فعل. أليس هذا قلب الله الكريم؟ أليس هذا حُب الله لنا؟ الله، في رأفته، يتدخل حتى وإن لم يكن مضطراً لأن يفعل هذا.

مهما يقول لكم افعلوا (2 : 5- 12)
مريم ويسوع على علاقة خاصة جداً كأم وابن لكن أيضاً كمخلَص و خاطىء. إنها تعرف قلبه وشخصيته كأم تعرف ابنها. إنها معرفة مدهشة عن الله. إنها حقاً امرأة مباركة جدا. لأنها و هي تطلب من ابنها المزيد من النبيذ، تعرف أنه سوف يفعل ما طلبته منه. وهي تعرف أيضا أن لديه طريقته الخاصة في عمل الأشياء. وأنه لن يجذب الأنتباه لنفسه لأنه وقته لم يكن قد حان بعد. ولذلك في غرفة خلفية سرية بها جِرار فارغة من النبيذ، مريم تُرشد الخدم أن يفعلوا تماماً كما يقول يسوع. هناك إيمان عميق في طلب مريم، إنه إيمان المرأة نازفة الدم، و قائد المئة، والرجل المولود أعمى. إنه إيمان المرأة التي تعرف و تُدرك مدي إرتباط وتناغم كل من رحمة الله وقوته معاً.

التطبيق

- الله دائماً يعطي وقته لنا. الصليب هو التعبير عن كل الحب و كل الوقت الذي لديه ليعطي لنا. إستجابة لهذا الحب، هل أعطيناه وقتا كافيا؟ هل نفعل من أجله أشياء لسنا مضطرين أن نفعلها؟
- محبة الله وقوتة ورحمته لنا لا ينفصلوا. كلما اقترابنا منه، دعونا نغوص فيه بالكامل. لنثق في محبته، ونعرف قوته.

الصلاة

يا الله أيها الإله الرحيم، نحن نسألك أن تعطينا أن نعرفك أكثر. هبنا مزيد من الإيمان واجعل منا أناس إيمان لانتهاون في عبادتنا وتعلقنا بالأشياء التي تحبها. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6