Sun | 2012.Jan.08

اتبع القائد!

إنجيل يوحنا 1 : 43 - 1 : 51


صُنع في الناصرة
٤٣ فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ:«اتْبَعْنِي».
٤٤ وَكَانَ فِيلُبُّسُ مِنْ بَيْتِ صَيْدَا، مِنْ مَدِينَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ.
٤٥ فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:«وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ».
٤٦ فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ:«أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«تَعَالَ وَانْظُرْ».
لقاء كاشف
٤٧ وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ عَنْهُ:«هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا لاَ غِشَّ فِيهِ».
٤٨ قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ:«مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ، رَأَيْتُكَ».
٤٩ أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!»
٥٠ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ التِّينَةِ؟ سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا!»
٥١ وَقَالَ لَهُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ».

صُنع في الناصرة (1 : 43)
نحن بطبيعتنا نميل إلى الإيذاء وإصدار الأحكام المُسبَقة على الأمور: نحن نفترض دائما أشياء عن الناس، والتلاميذ لم يكنوا مختلفين. إن توقعات اليهودية عن المسيح خلقت وهم حول كينونة المسيح المفترضة؛ الملك المُحارب الذي قد يقلب الإمبراطورية الرومانية، رئيس الكهنة الذي سيحكم من الهيكل، ومُعلَم الشريعة العظيم! في جميع هذه الحالات، كانوا مخطئين. وكانت أفكارهم المسبَقة عن الله حمقاء ومضللة. في واقع الأمر، أن يأتي المسيح من الناصرة منطقي تماماً، لأننا ما كُنا سنفكَر في ذلك. لاحظ التالي، عندما نخلق أفكارنا الخاصة لما يجب أن يكون عليه شكل المسيح، فإننا نخلق له تخيَل وفقاً للصور التي في رؤوسنا و وبحسب التوقعات الدنيوية. لأن يسوع هو المسيح، وهو يفوق تصورنا: هو أفضل منَا، أكبر منَا ولايمكن أن نتصوره. ببساطة الله لا يفعل الأشياء بطريقتنا.

لقاء كاشف (1 : 47- 51)
نثنائيل فوجئ بالطريقة التي يتكلم بها يسوع إليه؛ مليئ بالسُلطة والمعرفة. إنه كما لو كان هذا الرجُل، الذي كان قد التقى به للتو، يعرف عنه أكثر مما يعرف هو عن نفسه! الطريقة التى نظر بها يسوع مباشرة داخله وفي داخل قلبه - الطريقة التي يستطيع بها رؤية ما وراء ما هو مادي – جعلت نثنائيل يشعرأنه مكشوف تماماً وعاري. أنه لا يمكن اخفاء أي شيء عنه. فهذا الإدراك هو الذي قاده إلى الاستجابة والإقرار "يا مُعلَم، أنت ابن الله!" من غيره، في لمحة واحدة، يستطيع أن يرى كل شيء بوضوح - الحقيقة والأكاذيب، عدم الإحساس بالآمان وما نظهره خارجياً ؟ نثنائيل يعلم أن هناك شيئا مختلفا نوعيا هنا. ليس هناك ادعاء، لا وجود لإفتراضات – فقط حقيقة تامة. هل تذكُر لقاءك الأوَل مع الله الحي. كيف كنت مكشوف وضعيف وأنت في محضر الحق، لم يكن هناك خوف. هذه هي رحمة ونعمة ربنا يسوع المسيح.

التطبيق

- ما هي توقعاتك عن الله؟ دعونا نتعلم كيف نترك أفكارنا المحدودة عن صلاحه وشخصيته ونعيش في الحرية التي تأتي اذا تركنا الله يكون الله.
- عندما نقف في محضر الله، لا يوجد مكان للاختباء، وليس هناك شيء نخفيه. إنه يعرف الكل!! هناك راحة في أن تكون مكشوف تماماً ومع هذا تتمتع بحُب غير مشروط. إنه يعرفك، كل شيء عنَك، ويحب كل شيء فيك!

الصلاة

إلهي العزيز، إن جمالك يفوق الوصف وطرُقك ليست طرُقنا. ساعدنا أن نثق في خيرك وحُبَك. اعطينا الجرأة لنعيش في محبتك كل أيام حياتنا. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6