Sat | 2012.Jan.07

أوَل تواصل

إنجيل يوحنا 1 : 29 - 1 : 42


٢٩ وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!
٣٠ هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي.
٣١ وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ».
٣٢ وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلاً:«إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ.
٣٣ وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
٣٤ وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ».
٣٥ وَفِي الْغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ،
٣٦ فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!».
٣٧ فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ.
٣٨ فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا:«مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ:«رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟»
٣٩ فَقَالَ لَهُمَا:«تَعَالَيَا وَانْظُرَا». فَأَتَيَا وَنَظَرَا أَيْنَ كَانَ يَمْكُثُ، وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذلِكَ الْيَوْمَ. وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ الْعَاشِرَةِ.
٤٠ كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِدًا مِنَ الاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ.
٤١ هذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ:«قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ:الْمَسِيحُ.
٤٢ فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ.

التعرُف على المسيح
كثيرون منا يعتقدون، "إذا سنحت لي الفرصة لرؤية المسيح في الجسد بعيني، فسيكون من السهل جداً علي أن اُؤمن!" ومع ذلك، يتعين علينا أن نفكر مرتين قبل أن ندَعي مثل هذا الادعاء. القادة الدينيين ومُعلمين الشريعة الذين كانوا قد خصصوا حياتهم لدراسة النصوص الكتابية وكانوا في بحث دائم عنه لم يتعرفوا عليه حين رأوه. فكيف يُفترض بنا أن نرى المسيح؟ كيف سيبدو الله على أية حال؟ الأناجيل تحكي قصة الأعمى الذي يصرخ: "يسوع ابن داود، ارحمني!" (لوقا 18). وفي نص اليوم الكتابي، يوحنا يشير إلى رجل يقترب ويدعوه بصدق "حَمل الله". كلاً منهما أدرك أن يسوع هوالمسيح بسبب البصيرة الروحية لا الجسدية. فمن هذا المنطلق يجب علينا نأمل ونجتهد إذا أردنا أن نرى المسيح في هذا العالم ، في أنفسنا وفي بعضنا البعض. بكل تأكيد طوبى لأولئك الذين يؤمنون دون أن يروا.

العثور على الله
ويقول أندراوس لشقيقة تعليقاً مثير للاهتمام عندما يدَعي، "لقد وجدنا المسيح!" هذا ادعاء ضخم! المسيح، المُخلَص الذي كانوا ينتظرونه قد جاء أخيراً وأندروس قد وجده! ما معنى أن تجد الله؟ هل كان مفقود؟ وهل ضل طريقه؟ بالطبع لا! خلال مئات السنين الذي بدا الله فيها صامتا وغائبا، كان الله مفقود بالنسبة لليهود. لقد نسوا الله. لكن الآن، فهو هُنا. هناك لغز يقول ، "لماذا عندما تفقد شيئا، يكون موجود في آخر مكان تبحث فيه؟" والجواب، بالطبع، هو "لأنه عندما تجده ، فأنك تتوقف عن البحث." أندراوس وجد الله فتوقف عن البحث، هل وجدته أنت؟

التطبيق

- يجب علينا أن نتوقف عن الاعتماد على الأشياء المرئية لأن هناك حقيقه روحية وهي أن عيوننا الجسدية لا يمكن أن ترى. دعونا نسأل الله أن يعطينا آذان لنسمع وعيون لنرى.
- يبدو أن الجميع يبحث عن شيء أكبر. شيء ليعيش من أجله، إله ما، هدف ما. عندما "نجد" الله ، سيتم الرد على كل تلك الأسئلة وستتوقف عن البحث. أطلب من الله من كل قلبك، أن يكشف لك عن ذاته.

الصلاة

أيُها الآب، اعطينا التمييز. اعطينا عيون لترى ما تراه أنت. اكشف لنا عن نفسك - كون رحيما وكريماً. نصلي كل هذا في اسم المسيح. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6