Fri | 2012.Jan.06

دعوة من الصحراء

إنجيل يوحنا 1 : 19 - 1 : 28


من أنا؟
١٩ وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟»
٢٠ فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».
٢١ فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ».
٢٢ فَقَالُوا لَهُ:«مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟»
٢٣ قَالَ:«أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
لماذا أنا هنا؟
٢٤ وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ،
٢٥ فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ:«فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟»
٢٦ أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قِائِلاً:«أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ.
٢٧ هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ».
٢٨ هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.

من أنا؟ ( 1 : 19 – 23 )
في العالم الذي يحاول دائماً أن يخبرنا من نكون، فقط الشخص الثابت جيدا والجريئ هو القادر على تمييز وفهم والتأكد من صحة هذه المسميات.
وعندما جاء يوحنا المعمدان على الساحة، كان بعض الناس يدعونه المسيح، وآخرون إيليا وآخرون النبي – أي شخص ذو شخصية أضعف وطموح أكثر كان من المُمكن أن يقبل ويؤيد أي منهم (وكثيرون فعلوا هذا). بالرغم من ذلك، يوحنا، يعرف من يكون. هو كان الصوت الذي يُعد الطريق لشخص أعظم منه. لم يكن يوحنا في حاجة ولم يرغب في التكريم ممن حوله. لم يكن مُتحيَر بشأن حقيقة هويته ولم يغرى ليكون شخص آخر. إن المثل العصري القائل "كُن نفسك" هو مثل صادق. لكي نصبح على مثال المسيح يجب أن نبدأ من خلال رؤية أنفسنا كما يرانا الله. هناك، يلتقي الله بنا ويأخُذنا حيث يجب أن نكون، يالها من رحلة مُثيرة وجريئة نحو الحرية والهدف.

لماذا أنا هنا؟ ( 1 : 24-28 )
لأن يوحنا عرف من يكون، كان لديه هدف واضح في الحياة. بصورة عامة، انه خُلق ليعبد الله. ونحن أيضاً خلقنا لنعبد الله. يوحنا عَبدَ الله كما مهد الطريق وذلك بإخبار الناس عن المسيح الذي سيأتي. كان يعد الناس للمجيء الأول للمسيح. نحن أيضا نمهد الطريق ليسوع ولكن لمجيئه الثاني. فنحن مدعوون لتجهيز قلوب العائلة والأصدقاء والزملاء والجيران والغرباء. ونحن نعيش حياتنا، في أي مهنة نحن فيها ، مهما كان عُمرنا، أينما كُنا، هل نعلن أن الخلاص هنا؟ هل نحن كمعلمين نرعى ونحب ونصلَي من أجل طلابنا؟ هل نحن كأطباء نفعل ذلك من أجل مرضانا؟ هل نحن كعمال نجتهد في عملنا لصالح أصحاب أعمالنا؟ هل نحن، مثل يوحنا، نعلن ونظهر المسيح كل يوم؟

التطبيق

- يمكن أن نكون الشخص الذي يريدنا الله أن نكونه عندما نُدرك الشخص الذي نحن عليه الآن. ليس علينا أن نعرف أنفسنا بالكامل - هذا جزء من الرحلة - ولكن لكل شخص، لا يوجد سوى مكان واحد لبدء أو لإعادة البدء؛ عند سفح الصليب.
- كاولاد الله، هدفنا في منتهى الواضح؛ عبادة الله. الجزء الصعب هو معرفة كيف يمكننا أن نعيش من أجل هذا الهدف بكل طاقتنا. لذا نذهب إلى الله ونطلب التوجيه.

الصلاة

الله، أيها الإله الرؤوف، شكرا لك لأنك أبي. أشكرك لأنك تدعوني ملكاً لك. ساعدني أن أنمو يومياً وأن أعرف المزيد عنك وعلى أي صورة صنعتني. اظهر لي وارشدني في هذه الحياة. في اسم المسيح أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6