Sun | 2012.Jan.01

عيد رأس السنة

إشعياء 60 : 1 - 60 : 4


إشعياء 60: 1- 4، 61: 1- 3

شروق فجر جديد
١ «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ.
٢ لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى.
٣ فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ.
٤ «اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي. التأمل

مسحة الرب
١ رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ.
٢ لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا. لأُعَزِّيَ كُلَّ النَّائِحِينَ.
٣ لأَجْعَلَ لِنَائِحِي صِهْيَوْنَ، لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضًا عَنِ الرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضًا عَنِ النَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضًا عَنِ الرُّوحِ الْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ الْبِرِّ، غَرْسَ الرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ.

شروق فجر جديد (أشعياء60 :1-4)
العام الجديد هو مناسبة للتأمل والتفكير . كيف نُعرّف أنفسنا؟ هل الأهداف التي نسعى إليها تعكس مقاصد الله؟ الرب يُشجَع أناسه أن "ينهضوا ويسطعوا" ليس لأنهم مشرقين بطبيعتهم، ولكن لأن مجد الرب يُشرق عليهُم. إن ظهو عظمة الله و جلاله هما ما يميزان شعب الله عن الأُمم. وبسبب النعمة و الرحمة الإلهية ، حصل الشعب على العهود والناموس، وكان هذا الشعب شاهداً على أعمال الله العظيمة لتحرير شعبه من العبودية. ولولا هذا، لكان ذلك الظلام الغامر والليل الدامس الذي يُغطي الأرض غطى هذا الشعب أيضاً.
إن مشكلة الخطيئة والقصاص تواجه البشرية جمعاء. ولكن الله يُبدد ظلمة جهلنا وعصيانُنا. وعلاوة على ذلك، فإن قصد الله أن يجذب "أُمم وملوك" لنور هذا الخلاص. إن المجد ليس كامناً داخل شعب الله، ولا ينبغي أبداً أن يُخَزّن.

مسحة الرب (61 : 1-3)
هذا المقطع من إشعياء يدل بوضوح على أن إعلان مجد الله لا يقتصر على الكلمات المكتوبة في الكتاب المقدس، ولكن أهم من ذلك،إن هذا المجد يظهر في الكلمة الحية "المسيح".
فيسوع يبداء رسالته على الأرض بقراءة هذا المقطع في الهيكل مُعلناً أن هذا الكلام قد تم تحقيقه (لوقا 4 : 18-19). في يسوع، القوة الإلهية والرحمة اتحدا بانسجام. إن خدمته الممسوحة توجَه قوة الرب الغير محدودة لتلبية حاجة كل داء بشري: الفقر والحزن، والاستعباد ، واليأس ، وما إلى ذلك. ولكن حتى هذه الاحتياجات العميقة هي مجرد أعراض لمرض روحي أكبر: و هو وقوع الأنسان أسير للخطية. ببساطة نحن لا نحتاج الأطباء والأقتصاديين ، ونحن في حاجة الى مخلََص. لهذا السبب، إن الله لا يرسل مجرد كلمة للمساعدة. هو نفسه يأتي لتقديم العون و البلسم الشافي لنفوسنا. في يسوع، البشارة السارة هي أن "الله هنا معنا".

التطبيق

- فكَر في الطُرق التي يمكن أن تعكس بها مجد الله لأولئك المطروحين في ظُلمة عدم الأيمان.
- ما هي احتياجاتك التي تُسدد من خلال بشارة قوة الله ورحمتة التي في يسوع؟

الصلاة

يا يسوع ، أنت نور العالم، ودعيتنا إلى أن نعكس نورك للآخرين. امنحنا الحكمة والعزم على أن نشهد لك. علَمنا أن نجد فيك القوة والشفقة لتلبية احتياجاتنا الأكثر إلحاحاً. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6