كُن قويا ( 2 : 1 – 5 )
يقدم حجي تشجيعا لهؤلاء الذين دُعوا للعمل وقد أسندت إليهم مهمة إعادة بناء الهيكل العظيمة. وقد كان هناك معارضة ضد اليهود من قبل البلدان المجاورة، وقد فقد شعب الله ثقتهم به خلال سنوات السبي. إذ أن المعاناة التي تعرضوا لها حطتمهم بما يكفي لفقدان الأمل والرؤية للمستقبل. ونرى هنا أساسات الهيكل الثاني عندما وضعت كانت فقط نصف حجم الهيكل الأصلي الذي بناه سليمان. يذكر عزرا 3 أن كبار السن من الرجال الذين لا يزالوا يتذكروا البيت الأول "قد ناحوا." مما أحبط الحماس في البناء، كما أنه من الواضح أن الهيكل الثاني لن يكون أبداً في عظمة ومجد الأول. ولذا يسأل حجي، "' مَنِ الْبَاقِي فِيكُمُ الَّذِي رَأَى هَذَا الْبَيْتَ فِي مَجْدِهِ الأَوَّلِ؟ وَكَيْفَ تَنْظُرُونَهُ الآنَ؟ أَمَا هُوَ فِي أَعْيُنِكُمْ كَلاَ شَيْءٍ! (عدد 3 ).

مجد أعظم ( 2 : 6 -9 )
ماذا يعني الرب عندما يقول: " مَجْدُ هَذَا الْبَيْتِ الأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الأَوَّلِ ..... وَفِي هَذَا الْمَكَانِ أُعْطِي السَّلاَمَ" وكما ذُكر من قبل، كان الهيكل يمثل نصف الحجم الأصلي فقط. فكيف يمكن أن يكون مجيدا أكثر من السابق؟ إن الله لا يبالغ. إذ أن الهيكل الثاني حقاً مُجّد لأن يسوع المسيح "الله نفسه" سوف يعبر سيرا على الأقدام عبر بوابات الهيكل ويعلّم في المجمع بعد خمس مائة سنة مما يجلب المجد للهيكل. في الهيكل الأول الذي بُنى على يد سليمان، جاء الله في سحابة من المجد التي سكنت في أكثر الأماكن قداسة. ولكن جاء الله في شكل إنسان في هذا الهيكل الثاني.