Sat | 2015.May.30

الملك المرفوض

صموئيل الثاني 15 : 13 - 15 : 23


الهروب
١٣ فَأَتَى مُخَبِّرٌ إِلَى دَاوُدَ قَائِلاً: «إِنَّ قُلُوبَ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ صَارَتْ وَرَاءَ أَبْشَالُومَ».
١٤ فَقَالَ دَاوُدُ لِجَمِيعِ عَبِيدِهِ الَّذِينَ مَعَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: «قُومُوا بِنَا نَهْرُبُ، لأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا نَجَاةٌ مِنْ وَجْهِ أَبْشَالُومَ. أَسْرِعُوا لِلذَّهَابِ لِئَلاَّ يُبَادِرَ وَيُدْرِكَنَا وَيُنْزِلَ بِنَا الشَّرَّ وَيَضْرِبَ الْمَدِينَةَ بِحَدِّ السَّيْفِ».
١٥ فَقَالَ عَبِيدُ الْمَلِكِ لِلْمَلِكِ: «حَسَبَ كُلِّ مَا يَخْتَارُهُ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ نَحْنُ عَبِيدُهُ».
١٦ فَخَرَجَ الْمَلِكُ وَجَمِيعُ بَيْتِهِ وَرَاءَهُ. وَتَرَكَ الْمَلِكُ عَشَرَ نِسَاءٍ سَرَارِيَّ لِحِفْظِ الْبَيْتِ.
١٧ وَخَرَجَ الْمَلِكُ وَكُلُّ الشَّعْبِ فِي أَثَرِهِ وَوَقَفُوا عِنْدَ الْبَيْتِ الأَبْعَدِ.
١٨ وَجَمِيعُ عَبِيدِهِ كَانُوا يَعْبُرُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ مَعَ جَمِيعِ الْجَلاَّدِينَ وَالسُّعَاةِ وَجَمِيعُ الْجَتِّيِّينَ، سِتُّ مِئَةِ رَجُل أَتَوْا وَرَاءَهُ مِنْ جَتَّ، وَكَانُوا يَعْبُرُونَ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ.
صديق مخلص
١٩ فَقَالَ الْمَلِكُ لإِتَّايَ الْجَتِّيِّ: «لِمَاذَا تَذْهَبُ أَنْتَ أَيْضًا مَعَنَا؟ اِرْجعْ وَأَقِمْ مَعَ الْمَلِكِ لأَنَّكَ غَرِيبٌ وَمَنْفِيٌّ أَيْضًا مِنْ وَطَنِكَ.
٢٠ أَمْسًا جِئْتَ وَالْيَوْمَ أُتِيهُكَ بِالذَّهَابِ مَعَنَا وَأَنَا أَنْطَلِقُ إِلَى حَيْثُ أَنْطَلِقُ؟ اِرْجعْ وَرَجِّعْ إِخْوَتَكَ. الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ مَعَكَ».
٢١ فَأَجَابَ إِتَّايُ الْمَلِكَ وَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ وَحَيٌّ سَيِّدِي الْمَلِكُ، إِنَّهُ حَيْثُمَا كَانَ سَيِّدِي الْمَلِكُ، إِنْ كَانَ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلْحَيَاةِ، فَهُنَاكَ يَكُونُ عَبْدُكَ أَيْضًا».
٢٢ فَقَالَ دَاوُدُ لإِتَّايَ: «اذْهَبْ وَاعْبُرْ». فَعَبَرَ إِتَّايُ الْجَتِّيُّ وَجَمِيعُ رِجَالِهِ وَجَمِيعُ الأَطْفَالِ الَّذِينَ مَعَهُ.
٢٣ وَكَانَتْ جَمِيعُ الأَرْضِ تَبْكِي بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ يَعْبُرُونَ. وَعَبَرَ الْمَلِكُ فِي وَادِي قَدْرُونَ، وَعَبَرَ جَمِيعُ الشَّعْبِ نَحْوَ طَرِيقِ الْبَرِّيَّةِ.

الهروب ( ١٥: ١٣ - ١٨)
يقود ابن داود تمرد ضده و تُهدد المملكة. يتم هذا كتحقيق لدينونة الله له على خطيته مع بثشبع. و بالرغم أن أبشالوم لم يمسح كملك إلا أنه يريد أن يصبح الملك. فداود مازال الملك. يأتي شخص مخلص و يخبر داود بخطة أبشالوم للاستيلاء على مدينة الحكم و مملكة إسرائيل. إذا استمر داود في المدينة ليحارب، سيعرض شعبه للخطر. فاختار داود أن يهرب. يستطيع بقراره هذا، أن يميز من هم تابعيه الحقيقيين. نرى في رفض داود كملك، ظلا للمخلص المرفوض.

صديق مخلص (١٥ : ١٩- ٢٣)
في عمق الأزمة السياسية للملك داود، نرى الولاء الغير عادي من إتاي الجتي. لقد فاز داود بقلوب رجاله، خلال إقامته في مدينة صقلغ الفلسطينية مند ثلاثين سنة مضت، و الآن هم مستعدون لمساندته في هذه الأزمة. يحاول داود أن يقنع أتاي أن لايأتي معاه و أن يرجع إلى أورشليم مباركا. لكن بالنسبة لأيتاي وطنه حيثما يكون سيده الذي يحبه بصدق ، سواء في الموت أو الحياة. يلمس قلب داود الولاء و الالتزام الذي لإيتاي، و يسمح له و لرجاله أن يذهبوا معاه في رحلته. يظهر التعبير الصادق عن الولاء حينما لا يرتبط بشروط.

التطبيق

هل قابلت رفض من أصدقائك أو حتى من عائلتك ؟ تذكر اليوم أن يسوع المسيح ،وهو بريء، رُفض لذلك يشعر بألمك و يفهم مشاعرك.
هل لك صديق لا تحتاج أن تفعل شيئا لتكسب ولاءه ؟ إذا كان نعم، أشكر الله من أجل هذا الشخص، و إذا كان لا، تعزى بأنه ليس هناك من هو أوفى من يسوع المسيح نفسه.

الصلاة

سيدي يسوع، شكرا لأنك كنت و ستظل أوفى صديق لي. شكرا لأنك صديق حقيقي، صديق للخطاة، يحبني و غفر كل خطيتي. شكر من أجل عطية برك لنا، في اسمك الحبيب، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6