Wed | 2015.May.06

سلام مؤقت

صموئيل الثاني 3 : 17 - 3 : 27


مشيئة الله: داود و أبنير
١٧ وَكَانَ كَلاَمُ أَبْنَيْرَ إِلَى شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: «قَدْ كُنْتُمْ مُنْذُ أَمْسٍ وَمَا قَبْلَهُ تَطْلُبُونَ دَاوُدَ لِيَكُونَ مَلِكًا عَلَيْكُمْ.
١٨ فَالآنَ افْعَلُوا، لأَنَّ الرَّبَّ كَلَّمَ دَاوُدَ قَائِلاً: إِنِّي بِيَدِ دَاوُدَ عَبْدِي أُخَلِّصُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ».
١٩ وَتَكَلَّمَ أَبْنَيْرُ أَيْضًا فِي مَسَامِعِ بَنْيَامِينَ، وَذَهَبَ أَبْنَيْرُ لِيَتَكَلَّمَ فِي سَماعِ دَاوُدَ أَيْضًا فِي حَبْرُونَ، بِكُلِّ مَا حَسُنَ فِي أَعْيُنِ إِسْرَائِيلَ وَفِي أَعْيُنِ جَمِيعِ بَيْتِ بَنْيَامِينَ.
٢٠ فَجَاءَ أَبْنَيْرُ إِلَى دَاوُدَ إِلَى حَبْرُونَ وَمَعَهُ عِشْرُونَ رَجُلاً. فَصَنَعَ دَاوُدُ لأَبْنَيْرَ وَلِلرِّجَالِ الَّذِينَ مَعَهُ وَلِيمَةً.
٢١ وَقَالَ أَبْنَيْرُ لِدَاوُدَ: «أَقُومُ وَأَذْهَبُ وَأَجْمَعُ إِلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ جَمِيعَ إِسْرَائِيلَ، فَيَقْطَعُونَ مَعَكَ عَهْدًا، وَتَمْلِكُ حَسَبَ كُلِّ مَا تَشْتَهِي نَفْسُكَ». فَأَرْسَلَ دَاوُدُ أَبْنَيْرَ فَذَهَبَ بِسَلاَمٍ.
أمر شخصي
٢٢ وَإِذَا بِعَبِيدِ دَاوُدَ وَيُوآبُ قَدْ جَاءُوا مِنَ الْغَزْوِ وَأَتَوْا بِغَنِيمَةٍ كَثِيرَةٍ مَعَهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ أَبْنَيْرُ مَعَ دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ، لأَنَّهُ كَانَ قَدْ أَرْسَلَهُ فَذَهَبَ بِسَلاَمٍ.
٢٣ وَجَاءَ يُوآبُ وَكُلُّ الْجَيْشِ الَّذِي مَعَهُ. فَأَخْبَرُوا يُوآبَ قَائِلِينَ: «قَدْ جَاءَ أَبْنَيْرُ بْنُ نَيْرٍ إِلَى الْمَلِكِ فَأَرْسَلَهُ، فَذَهَبَ بِسَلاَمٍ».
٢٤ فَدَخَلَ يُوآبُ إِلَى الْمَلِكِ وَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ هُوَذَا قَدْ جَاءَ أَبْنَيْرُ إِلَيْكَ. لِمَاذَا أَرْسَلْتَهُ فَذَهَبَ؟
٢٥ أَنْتَ تَعْلَمُ أَبْنَيْرَ بْنَ نَيْرٍ أَنَّهُ إِنَّمَا جَاءَ لِيُمَلِّقَكَ، وَلِيَعْلَمَ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ وَلِيَعْلَمَ كُلَّ مَا تَصْنَعُ».
٢٦ ثُمَّ خَرَجَ يُوآبُ مِنْ عِنْدِ دَاوُدَ وَأَرْسَلَ رُسُلاً وَرَاءَ أَبْنَيْرَ، فَرَدُّوهُ مِنْ بِئْرِ السِّيرَةِ وَدَاوُدُ لاَ يَعْلَمُ.
٢٧ وَلَمَّا رَجَعَ أَبْنَيْرُ إِلَى حَبْرُونَ، مَالَ بِهِ يُوآبُ إِلَى وَسَطِ الْبَابِ لِيُكَلِّمَهُ سِرًّا، وَضَرَبَهُ هُنَاكَ فِي بَطْنِهِ فَمَاتَ بِدَمِ عَسَائِيلَ أَخِيهِ.

مشيئة الله: داود و أبنير ( ٣: ١٧- ٢١)
سياسيا، أبنير حليف قوي.إذ تجعل منه قيادته العسكرية و إنجازاته صوتا مؤثرا في بيت إسرائيل. لذلك عندما يجمع شيوخ إسرائيل، المتعارف عليهم كقادة للشعب، يستطيع أن يقنعهم بأن ينضموا لداود. هذا ما عيّنه الله بالضبط. الله هو الحليف الأعلى. يستخدم الله في حكمته و سيادته، ظروف الحياة العادية مع قرارتنا في تحقيق مشيئته. هو من يسيطر! يعتبر هذا تحول فاصل في القوة السياسية، و الذي بدوره سيؤسس مملكة إسرائيل المتحدة في ظل داود. ظاهريا قد يبدو الأمر كله سياسة، لكن لنكن مدركين تماما أن الله هو مؤلف التاريخ. لا يوجد قضاء أو مشيئة أخرى تعلو مشيئته، و سيشهد كل التاريخ على هذا.

أمر شخصي ( ٣: ٢٢ -٢٧ )
يصل يوآب ،أحد رجال داود المخلصين بعد أن يغادر أبنير. نعرف من (٢ صموئيل ٢؛ ١٩-٢٣)، أن أبنير قتل أخا يوآب، عسائيل. هذه الخلفية الشخصية بين يوآب و أبنير، هي ما يؤثر على رؤيته لكل اتفاقية السلام. يوآب مقتنع بأن أبنير لديه دوافع خفية للتجسس و الاستيلاء على المملكة لنفسه. بالتأكيد، نتعاطف مع غضب يوآب، وشكه و حتى قتله لأبنير. فبالإضافة لقتله لعسمائيل، كان عدوا كبيرا لداود. يجب أن نتذكر ، أن لا تأتي مشاعرنا الشخصية في طريق مشيئة الله. الانتقام للرب.

التطبيق

تبدو الكثير من الظروف المحلية و العالمية، خارج سيطرة أي شخص. كثير من العوامل و التعقيدات و المؤثرات. تذكر أن الله هو من يسيطر على كل الأمور، صغيرة و كبيرة.
أحيانا يغلف ماضينا الشخصي، جروحنا و علاقتنا ، قرارنا عندما تتعلق الأمور بمشيئة الله في حياتنا. سلم الأمر برمته لله !سيحكم بالعدل و الرحمة و النعمة.

الصلاة

إلهي الحبيب، أصلي أن تحفظ شعبك بين كل الأمم. امنحهم القدرة أن يثقوا في مشيئتك بينما ترتفع أمم و تنخفض أخرى. ساعدنا أن نغفر لأقربائنا كما غفرت لنا. حررنا من الغضب و الألم. في اسم يسوع المسيح، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6